هل يتمّ الاعلان عن العام الجاري عام وباء العنف والجريمة؟..
كتب مراسل خاص

دعا الكاتب الاديب ناجي ظاهر، ابن مدينة الناصرة، لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل، للإعلان عن العام الجاري 2023، عام وباء العنف، وتوجّه إلى اللجنة قائلًا إن السيل بلغ الزُبى، وان الوقت حان لأن نشرع جميعًا ويدًا واحدة في مواجهة هذا الوباء الزاحف بيننا زحف الأفعى السامة.
جاءت هذه الدعوة في مقابلة مع الكاتب الظاهر، أجراها الإعلامي المعروف بلال  شلاعطة، ضمن برنامجه الاخباري الذي يبثه تلفزيون احنا تي في، وأضاف الظاهر يقول إن عدد الجرائم في مجتمعنا فاق كلّ حدٍّ وتصوّر، منوّهًا أن مقتل نحو مائة وأربعين شخصًا، معظمهم من الشباب في الأشهر الستة الماضية، يستوجب أن نتجنّد متكاتفين مجتمعين، لمواجه هذا الوباء ولأن نضع مجتمعنا، لا سيما مؤسساته التربوية والجماهيرية في حالة استنفار دائم، يتمثّل في إقامة البرامج التوعوية الهادفة إلى نشر ثقافة التسامح واحترام الآخر.
إجابة عن سؤال قال الظاهر إنه لا توجد بأيدينا حلول سحرية لهذا الوباء الفتّاك، وإننا يفترض أن نُجري تحولًا في التعامل معه بطرق أخرى مستحدثة، تنتقل من ردّ الفعل إلى الفعل، وأضاف يقول مع احترامي لكلّ محاولة تهدف إلى إبعاد الخطر عن إخواننا وابنائنا، فإنني أرى أن مواجهة هذا الوباء تتطلّب منا إقامة اللجان المتخصصة، ونشر الدوريات الشعبية في الاماكن المُصابة خاصة، كما يُفترض أن تتحرّك الشخصيات التمثيلية الجماهيرية الناشطة لعقد اللقاءات العينية مع المسؤولين في السلطة العامة للتدارس في الحدّ من وباء العنف، والجريمة القاتل.
الظاهر تحدث عن الابعاد العامة لظاهرة العنف والجريمة في مجتمعنا قائلًا إننا يُفترض أن نعرف أنه يوجد لهذه الظاهرة الخطيرة أكثر من طرف، موضّحا ان الوقت حان لأن نتحمّل الجانب الخاص بنا من المسؤولية وألا نكتفي بتحميل المسؤولية كاملة للشرطة المعروف عنها تعاملها غير العادل معنا.
ضمن إجابة أخرى قال الظاهر إن الوقت حان لأن يراجع اعلامُنا تعامله مع ظاهرة العنف والجريمة، اذ لا يمكن أن نحول الخبر الرئيسي طوال الوقت للقتل والجريمة، وكأنما نحن نجعله بذلك خبرًا عاديًا ويضاف الى سواه من الاخبار، كما أننا يفترض ان نعيد النظر في الجريمة ذاتها، فمن يلقى حتفه جرّاءها هو إنسان له أهل، إخوة وأحباء، ولا يُمكن أن يتحوّل إلى مجرّد رقم يضاف إلى قائمة تزداد وتقفز فيها الأرقام يومًا بعد يوم!! وتقدّم الظاهر باقتراح عمليّ تمثّل في ألا نجعل أخبار العنف والجريمة طوال الوقت الاخبار الرئيسية، وان ننشر إلى جانبها وبصورة واضحة وملموسة أخبار الإنجازات والنجاحات التي يحققها أناس مسؤولون وجديرون ويتحملون المسؤولية عن أنفسهم وعمّن يحيطون بهم كاملة. جازمًا أن التركُّز في النصف المليء من الكوب أهم بكثير النظر إلى النصف الفارغ منه.