X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أراء حرة
اضف تعقيب
17/08/2023 - 07:22:21 am
استقبال السنة الدراسية الجديدة 2023-2024


استقبال السنة الدراسية الجديدة 2023-2024

بقلم: منال غانم مصطفى


تعد بداية السنة الدراسية تحديًا هامًا في حياة الطلاب. ونحن نتكلم عن سنة دراسية روتينية عادية لا تختلف عن سابقيها لا بطرق التعليم أو المنهاج أو تغيير في جودة الإدارات والطواقم التعليمية وغيرها..... 
لقد واجهنا كمعلمين وأهالي في السنوات الأخيرة وجود عدم رغبة واضحه للطلاب للحضور الى المدارس والتعلم وشعور الطالب بأنه مجبر ورغما أن يلتزم بالحضور للمدرسة وأن هنالك شعور بالملل والضجر وعدم الاهتمام والحماس والشرود الذهني وعدم التركيز مما يؤدي الى احباط الطواقم التعليمية وبنهاية المطاف الى تدني التحصيل العلمي لدى الطلاب. 
أصبح هذا الوضع يعاد ويتردد من قبل المعلمين أمام المسؤولين من مفتشين ومدراء مدارس وفي لقاءات المعلمين في دورات استكمال والتي تكون جامعة للعديد من المعلمين من البلدان المختلفة. 
لذلك من وجهة نظري كمربية ومدرسة في سلك التعليم أعتبر عنصر الدافعية للتعليم من اهم الشروط التي يعتمد عليها تحقيق الهدف من عملية التعلم سواء كان في تعلم طرق وأساليب التعلم او تكوين القيم والاتجاهات وتحصيل المعلومات والمعارف وحل المشكلات.....
ان الدافعية الكامنة لدى الطالب هي التي تزيد من الجهود والطاقة المبذولة لتحقيق الهدف من التعلم وتحدد اذا ما كان الطالب سيتابع ويستمر بإنجاز مهمة معينة بحماس وشوق ام سيقوم بالمهمة بنوع من الفتور وعدم الحماس وبالنهاية تؤدي الى التأثير على النتائج المتوقعة. 

من خلال هذه المقالة سوف أناقش أهم العوامل التي تساعد على تحفيز الطلاب للعودة الى الصفوف الدراسية بحماس وإيجابية وفقا للامكانيات المتاحة بمدارسنا، وساتناول العوامل التي قد تحد من حب الطلاب للعودة الى المدرسة. كما سأسلط الضوء على دور العائلة في تحقيق هذا الهدف.
تلعب البيئة المحيطة بالطلاب دورًا كبيرًا في تهيئتهم للعودة الى المدارس. حيث للمدرسة أهمية قصوى بذلك فكلما عملت المدرسة من خلال السنوات السابقة على خلق مناخ تربوي داعم للطالب وكانت علاقة المعلم بالطالب قريبة داعمة وإيجابية كلما شعر الطالب بالترحيب والانتماء وزاد تعلقه وحبه للمدرسة. للأسف الشديد ما زلنا حتى وقتنا هذا نسمع كلمات نابية من افواه بعض المعلمين موجهة للطلاب كلمات منفرة وغير لائقة في باحات مدارسنا والتي تعتبر محقرة  للطالب وتجعله يكره الموضوع والمدرسة عامة. 
 -  تحديد الأهداف والتطلعات: ان مساعدة الطلاب في وضع أهداف واضحة وواقعية تعزز من شعورهم بالدافع والتحفيز. أهداف قصيرة وطويلة الأمد، سواء كانت أكاديمية أو شخصية، وتقديم الدعم لهم لتحقيق تلك الأهداف.
- تشجيع الاهتمام بالتعلم الذاتي: من خلال تجربتي الخاصة كمدرسة ومربية ان تعزيز روح التفوق والفضول لدى الطلاب يزيد من دافعية الطالب للتعلم فعلى المدرسة الاهتمام بادراج موضوع  البحث الذاتي ضمن منهاج جميع المواضيع الدراسية مما ينمي روح البحث والاستفسار وتطوير مهاراتهم الذاتية.
- تحويل الحقائق والمعلومات إلى أمور واقعية مملموسه ومرتبطة بالحياة الواقعية: في حال كان الطالب لا يعتقد أن ما يتعلمه مهم، فلن يرغب في التعلم، لذلك من المهم توضيح كيفية ارتباط الموضوع به، ففي حال قيام المعلم تدريس موضوع عن الظواهر الجوية في فصل الشتاء مثلاً، فيمكنه الاستعانة بمقاطع فيديو واقعية تمثل هذه الظواهر، أو في حال كان الطقس ملائم لما يقوم بشرحه، ينبغي قيام المعلم على إخراج الطلاب إلى ساحة المدرسة وشرح المادة الدراسية مرفق في ذلك الخالة الجوية التي تحدث. 
 - تعزيز التواصل والانفتاح بين الطالب وإدارة المدرسة 
يعد التواصل الفعّال بين الطلاب والمعلمين والإدارة المدرسية جوهريًا لبناء علاقات إيجابية وتعزيز الاستقبال الجيد للسنة الدراسية. يجب أن يشعر الطلاب بأن أصواتهم مسموعة وأن لديهم دوراً في صنع قرارات تتعلق بتجربتهم التعليمية. 

عوامل تحد من حب الطلاب لاستقبال السنة الدراسية
الروتين والملل : ان تكرار الأنشطة المدرسية  تجعل من المدرسة مملة بشكل دائم، وقد يؤدي ذلك إلى تقليل حماس الطلاب لذلك على المدرسة  توفير فرص للتجديد والتنوع في الأنشطة التعليمية والتربوية والترفيهية وتحديد لوح زمني لكل فعالية وأعلام الطلاب بها. 
الضغوط والتوتروالقلق من القادم  من المتطلبات الدراسية وتراكم المهام في وقت واحد وبفترة محددة وقصيرة  تجعل من الطالب في حالة ضغط معظم الوقت لذلك على المدرسة تقسيم المهام على مدار الأسبوع لكل موضوع مهمة واحدة يفحص بها المعلم مدى فهم استيعاب المادة المعطاه. 
من اول يوم بالسنة على المربي توفير دعم نفسي لطلابه وإعطاء مساحة للتعبير عن المخاوف عن طريقة فعاليات تثير الطالب وتجعله يتكلم ويدلي بمحاوفه وتطلعاته.

عدم التواصل ما بين إدارة المدرسة والطلاب.
 على مديري المدارس التجوال بساحات المدرسة والدخول الى الغرف التعليمية ومشاركة الطلاب بالفعاليات وسماعهم وعدم الجلوس معظم الوقت كحارس لكرسي الإدارة في غرفته ينظر عبر شاشات المراقبة. 
الضوضاء والصراخ والاصوات العالية التي تشتت الطلاب داخل غرف التدريس. على المدرسة توفير أجواء هادئة ومريحة للطلاب.

دور العائلة في تهيئة الطلاب
 يمكن للعائلة أن تساهم  بشكل كبير في تحفيز الطلاب وتعزيز حبهم لاستقبال السنة الدراسية وللتعلم من خلال التشجيع وتقديم الدعم العاطفي والمعنوي  مما يعزز من شعورهم بالثقة والاستعداد الجيد للعام الدراسي   بالإضافة الى الحوار والاستماع والاهتمام بأحوال وأفكار أبنائهم امر يعزز من شعورهم بالاهتمام والقبول، مما يساعدهم على مواجهة التحديات بشكل أفضل.
 كذلك تشجيع الفضول والتعلم والاستقصاء والاكتشاف ودعم اهتماماتهم وتوفير بيئة مناسبة للدراسة.
الختام
تشجيع وتهيئة الطلاب للسنة الدراسية الجديدة يعد عملية مهمة لتحقيق نجاحهم وتطورهم. إن توفير بيئة داعمة ومحفزة، وتشجيع التواصل والتعلم الذاتي، بالإضافة إلى دور العائلة الإيجابي، يمكن أن يسهم في تحفيز الطلاب لاستقبال السنة الدراسية بحماس وطاقات إيجابية، وبالتالي تحقيق تجربة تعليمية مثمرة وناجحة.







Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت