الاضراب العام والتصعيد الكفاحي المنظم وليس مقترحات الوهم
لا عصيان من دون ادوات وحالة عصيان
لا حماية دولية الى حين نطور ادوات حمايتنا

بقلم: أمير مخول 

قرار الاضراب العام الصادر عن لجنة المتابعة هو قرار صائب وتصعيدي عساه يخلق حالة متقدمة في الزام الدولة بمحاربة منظومة الجريمة. إقامة لجنة طواريء دائمة الانعقاد هو قرار هام يصب في الاتجاه نفسه. واجبنا جميعا انجاحه.العصيان ممكن مبدئيا ومستقبلا فقط ان كانت وراءه حالة كفاحية نهضوية قائمة على وحدة وطنية قيادية وشعبية تصنع الأمل، وإن كانت وراءه أدوات عصيان مدني نفتقدها ولم تتم بلورتها بعد على المستويات القيادي والسياسي والشعبي وحتى لم يتم الانشغال بها.الحماية الدولية لا تأتينا ولن تأتينا، لكن ممكن تحريك ضغط دولي على اسرائيل وفقط بقدر ما ننظم انفسنا كجماهير شعب اهل هذه البلاد ونحمي انفسنا بقدر ما نستطيع، ولكن بالاساس بأن نفرض على الدولة التراجع عن سياسة استباحة حياة ووجود الفلسطينيين في وطنهم.
من الأسلم اضراب شامل في المدارس وليس جزئيا ومن ثم خروج الطلاب بشكل منظم للمظاهرات مع الاهالي، وذلك كي لا تتحمل الحركة السياسية والجماهيرية المسؤولية عما ينبغي ان يكون مسؤولية كل فرد والاهل والمدارس. بالامكان مناقشة الموضوع مع الطلاب يوما قبل الاضراب ودفعهم لاهمية المشاركة في الاضراب. وذلك كي لا يحصل اشكاليات على مستوى لجان اولياء الامور كما حصل فعلا في ام الفحم.
نقطة الانطلاق هي العلاقة بين المؤسسات المرجعية والناس ووقفة جماعية شاملة ووحدوية في مواجهة جريمة الدولة في توفير الدفيئة لمنظومة الجريمة. ادواتنا الكفاحية من اضرابات ومظاهرات واحتجاجات وتدويل، والابعاد الشعبية والبرلمانية والمؤسساتية هي ادواتنا التي حققت الكثير، لنتمسك بها ونطورها قبل ان نأتي بافكار لا توجد بنية لتحقيقها وكي لا نحصد اي وهم.البوصلة هي مواجهة الدولة حتى الزامها بمحاربة الجريمة التي تقع تحت مسؤوليتها الكاملة. ولدينا القدرة في خوض مثل هذه المعركة.