يُعجبني ولا يُعجبني
بقلم معين ابوعبيد
لا يعجبني بالخط الأحمر بالقلم العريض

تركت التطرق لكل الاحداث الدّامية والتطورات، والمستجدات على الساحة السياسية، على الصعيد والمستوى العام والمحلي مختارًا ومنفردا التطرق لمشهد مقلق تجاوز كل الخطوط، منافي لكل معاني الإنسانية لا يمكن وصفه باي كلمات مهما كانت معبرة ومنمقة، ومن الصعب ان يتحمله ويستوعبه العقل البشري. حقيقة عندما تم نشر الخبر بالكلمة والصورة وإعطاء المحللين السياسيون في غرفة الاستوديو التعليق بكلمة، ولو كنت بينهم وطُلب مني التعقيب لسُمعت تنهداتي وبكائي بسخاء، لوعة ومرارة وصدى صمتي. 
الحديث يدور عن شابان من مجتمعنا، قاموا بابتزاز وسرقة محتويات سيارة شحن في شارع عابر إسرائيل رقم 6 الأسبوع الماضي، كانت ضالعة في حادث طرق مأساوي فيه قتيل وعدد من المصابين بحالات حرجة. 
وفيما طاقم الإسعاف، وعدد من السائقين في المكان يقومون بمعالجة المصابين وتقديم المساعدة في هذه الظروف الصعبة، اختاروا سرقة وابتزاز محتويات الشاحنة وضحكاتهم الصبيانية تتعالى. اما مرآة الجموع الغفيرة التي تواجدت وتصويرهم وتسجيل كلماتهم التي تعبر عن مدى فرحتهم بالغلة؟!
نعم، انه مشهد لا يقل خطورة عن مشاهد العنف وأسلوب غير تربوي واخلاقي، منافي لكل العادات والتقاليد والاديان السماوية، وعلينا استنكاره ومحاربيه بكل الطرق والوسائل.
يعجبني
لا يختلف عاقلان اثنان، انّ الانتخابات في بلدتي شفا عمرو العريقة، ورغم التنوع الحضاري والثقافي بلد التآخي والمحبة، انتخابات طائفية بحت متجذرة وذلك منذ تأسيس المجلس البلدي قبل ما يزيد عن قرنا من الزمن. 
باعتقادي، الجيل الصاعد من كافة الاطياف والانتماءات ملّ هذا الوضع والمشهد الذي يكرر نفسه، وعليه على هذه الفئه العمل على التصدّي للطائفية والتعصب لما لها من ابعاد سلبية، هدامة لا تخدم المصلحة العامة، وعليه ان البوادر الأخيرة والتفكير بتأسيس قائمة فوق طائفية تضم ممثلين عن شرائح الاسرة الشفا عمرية وتحديدًا ان كانت النوايا إقامة اطار يسعى الى تعميق النسيج الشفا عمري، محاربة الجهل والطائفية، تحرير شفاعمرو من الطائفية، التعصب ورقي وبناء الانسان الحضاري، فهذه خطوة تستحق الثناء والتقدير.
وعلى العقلاء ومناصري الحرية دعمها وتقويتها، حتى تكسب المهارات والقدرات والخبرات العلمية والعملية وتأهيلها لننعم بغد أفضل.