X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أراء حرة
اضف تعقيب
09/09/2011 - 04:58:39 am
رسالة من مسيحي الى المسيحيين في هذه البلاد
رسالة من مسيحي الى المسيحيين في هذه البلاد
"أبناء الكنيسة" نحن بعد العنصرة أم في مرحلة الثورة ؟!!
 
بقلم:جاسر الياس داود
                     
قلتُ أبناء الكنيسة بين قوسين،لأنني أقصدها،نعم،فالكثيرون من أبناء الكنيسة اليوم في هذه البلاد (ولا أريد أن أتجنّى على الجميع)هم أبناء بناية مبنية من حجر الطوب أو من الحجر اليابس،يدخلون الى هذه الأبنية المعروفة بتسميتها الدينية بِ (الكنائس) بعد أن أصبحت اليوم ملتقى لبعض المتشتتين فكراً وثقافة ورأياً،كلٌّ يغني على ليلاه.
ندخل الى بيوت العبادة بقلوب مليئة بالصراعات الذاتية وغير الذاتية،نصلي لساعتين
أو أكثر،ولكن ما من فائدة لنبذ هذه الصراعات من قلوبنا،نسمع الكاهن يرتل والشمّاس يردّ ويرنم،ولكن يسوع المسيح ينظر الينا وفي قلبه حسرة على ما آلت إليه جماعات "أبناء الكنيسة"،ينظر الى هذا وذاك والى هذه وتلك ولا يجد الراحة في أنفسهم ولا الهدوء في عيونهم.
قبل مدة غير قصيرة احتفلت جماعات " أبناء الكنيسة" بأيام العنصرة،ويا ليتنا كنا جميعاً نحن "أبناء الكنيسة" نرقب ونشاهد ونسمع ونعي ونفهم ما يُقال عن العنصرة ومواهبها،وعن الرعية وعلاقتها بالراعي وعن الراعي وعلاقته بالرعية،والى أين آلت أوضاع"أبناء الكنيسة".
لو شاهدتم ما شاهدته وسمعتم ما سمعته عن العنصرة (للذين لم يشاهدوا) من خلال حديث رجال دين مُتبحرين ومُلمين وباحثين في أقوال سيدنا يسوع المسيح،ظهروا على شاشة المحطة الفضائية الدينية اللبنانية "نورسات" وخصوصاً أقوال وشرح الأب جورج طحّان عن هذه الفترة الدينية،لَمَا قامَ مسيحيٌّ في هذه البلاد ورفع صوته على مسيحي.
نعم،ولكن نحن بعيدون كلّ البعد عن مفاهيم العنصرة،لأنّ أعيادنا المسيحية أصبحت تقليداً فولكلورياً،نلبس فيها أغلى الملابس وأزهاها،ونتباهى في الرحلة المخططة قبل يوم العيد أو في يوم العيد أو ما بعده.
لقد أصبحت أحتفالات أعيادنا "شمّات هوا"،وإنْ سألتَ أيها المسيحي أخاكَ المسيحي عن سبب "شمّة الهوا" لأجابكّ: هون أحسن(في مكان شمّة الهوا)بتشمّ الهوا،بتوكل وبتلعب مع الأولاد،وبزيد وزنَك أكَم كيلو والكَرش لأدام.
هذا هو العيد المسيحي عيد شمّات الهوا،عيد اللعب بالكازينوهات والسباحة في الجاكوزة وووو.
لا أبالِغ حين أقول:لو سألنا اليوم "أبناء الكنيسة" أسئلة تتمحور حول أسس الكنيسة وتعاليمها وعن الانجيل المقدس وتعاليم سيدنا يسوع المسيح،لوجدنا نسبة كبيرة منهم يجهلونها كلياً.لهذه الظاهرة أسباب عديدة وأهمها بحسب رأيي التربية في البيت والكنيسة.وهنا لا بدّ من لفت نظر المسؤولين في الكنيسة المسيحية،(وليست كنيسة هذه الطائفة أو تلك) الى نقطة مهمة وهي :لا تجعلوا الكهنة موظفين مثلهم مثل باقي الموظفين في هذه البلاد،كما وأرجو أن لا نجعل رجال الدين المسيحيين قيس ويمن،لأن هذا العمل يزيد من الشرخ القائم اليوم بين "أبناء الكنيسة" وبين أصحاب الرتب الكنسية،كما ويعارض تعاليم سيدنا يسوع المسيح،ومنها طوبى للذي يُبشِّرأو الويل لمَنْ لا يُبشِّر.
إنّ من أهم عناصر التربية المسيحية الصحيحة هو التسامح والمحبة في الوقت نفسه،
فَمَنْ عمل بحسب هذا القول أو الميزان،شعر بالسعادة الروحية المستمرة في حياته الأرضية الفانية لتُدخله الى الحياة الأبدية مستقبلاً مع سيدنا يسوع المسيح.فقراءة الانجيل المقدس ليست شبيهة بقراءة قصة أو أي موضوع آخر،فكلمات الا نجيل المقدس هي كلمات ذات معان عميقة ويجب التفكير فيها بعمق وتعمُّق في نفس الوقت،لأنها مرجع أساسيٌّ لتصرفاتنا في الحياة الأرضية الفانية مع أنفسنا أولاً وبعدها مع الآخرين.
لم يفتدِ ربنا يسوع المسيح بدمه على الصليب المسيحيين فقط،بل كان الفادي لجميع بني البشر،لقد أحبَّ الجميع وأتى لينقذ الجميع من مخالب ودسائس الشيطان.
أقول هذا كردّ فعل لما قرأته على موقع " الفيسبوك " من عبارات وجمل وكلمات، إذا أردتُ أن أصنفها فإنها جمل "حرب" لا أكثر ولا أقلّ،ناهيك عن الكلمات البذيئة والبعيدة كل البعد عن شيمنا الأخلاقية وعن تربيتنا المسيحية،ومن أهم عناصرها أحبوا بعضكم بعضا.
لنوقف يا "أبناء الكنيسة" هذه المهزلة وبسرعة،فهناك العديد من المشاكل التي تواجه شعبنا العربي الفلسطيني في هذه البلاد،وتنعكس نتائجها وتأثيراتها الإيجابية والسلبية
على مجتمعنا بكل طوائفه الدينية وبكل شرائحه الاجتماعية،الاقتصادية والسياسية. من الواجب علينا نحن جميعاً أبناء الشعب العربي الفلسطيني في هذه البلاد،التفكير في إيجاد حلول لهذه المشاكل،قبل أن تؤدي الى أو في زيادة الانشقاقات بين أفراد مجتمعنا،ولكي نضمن حياة كريمة وتقدماً وانفتاحاً لمجتمعنا على العلم والتعليم المتطور في المجالات العديدة والمتنوعة.لنضع ثقلنا في تربية أولادنا تربية مسيحية وغير مسيحية صادقة ونقية على أساس تعاليم أنبيائنا،وللمسيحيين بالذات لنعمل بحسب تعاليم سيدنا يسوع المسيح الموجودة في الانجيل المقدس،وبعد هذا نطلب من الراعي التصرف بحسب أقوال وتعاليم سيدنا يسوع المسيح.
التلميذ سمعان المدعو بطرس أخطأ بحق معلمه يسوع المسيح ثلاث مرات لا مرة واحدة،حين أنكره قبل صلبه خوفاً على حياته،ومع هذا سامحه يسوع المسيح لأنه كان يعلم ما في داخله من ايمان برسالته،ورأى به عمدة من أعمدة الكنيسة التي يُرتكز عليها،لهذا قال:بطرس أنت صخرة،وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي.
فلنكن يا أحبائي "أبناء الكنيسة" بطيبة قلب بطرس التلميذ والرسول،ولنتعلّم من تجربة الرسول بولس العدائي والعدواني في البداية للمسيحية وللمسيحيين،ومن ثمّ المُدافع المستميت عنها.
أقول هذا،لأنني ما قرأته في الفيسبوك يدلُّ وكأننا في معركة انتخابية أو في ثورة،فهناك المعارض وهناك المؤيد لبقاء أو عدم بقاء المطران الياس شقور في منصبه الحالي أسقفاً لمطرانية الروم الملكيين الكاثوليك في حيفا والناصرة وعكا وسائر الجليل.لنوقف هذه المهزلة التي لا تجلب لكم يا "أبناء الكنيسة" سوى "البهدلات" التي أنتم بالغنى عنها،كما وتصبحون أنتم ورؤساء كنيستم على كل لسان" اللي بِسْوى واللي ما بسوى".
أنا لا أدافع ولا أعارض بقاء أو عدم بقاء المطران الياس شقور،فأنا أنتمي للطائفة المسيحية الأرثوذكسية التي لا تختلف بتعاليمها كثيراً عن تعاليم الطائفة المسيحية الكاثوليكية، ولها مشاكلها الخاصة برؤسائها وبأبنائها وبأملاكها أيضاً.فللكنيسة ولرجال الكنيسة قواعدها وقوانينها،والمسؤول عنها هم رجال الكنيسة برتبهم المختلفة،وهم يعملون من أجل تأسيس الكنائس على أسس متينة وبطرق مختلفة ومتنوعة ،البعض منا يراها مناقضة بحسب تفسيره للتعاليم المسيحية،ومنهم مَنْ يراها مطابقة للتعاليم المسيحية.
أنا لا أريد أن أخوض نقاشاً مع أي طرف من الطرفين،ولكن أقول اليوم نحن أبناء الكنيسة "ندفع الثمن"،وما هو هذا الثمن؟
سأكون صريحاً مع الجميع،مشكلة من المشاكل مع المطرانية الكاثوليكية هي الأملاك،أو ما نسميه بلغة الكنيسة بِ "الأوقاف المسيحية".ان الخطأ الكبير الذي ارتكبه المسيحيون في فلسطين آنذاك، انهم وافقوا على تسجيل غالبية الأوقاف المسيحية على اسم البطريركية أو المطرانية التابعين لها،دون الأخذ بالحسبان الى  نتيجة هذا العمل في المستقبل؟!!!
أما الكاهن البطل الذي يستحق بحسب رأيي أن نطلق عليه هذا اللقب،فهو الأب المغفور له ابراهيم سليم"أبو حبيب" كاهن رعية الروم الأرثوذكس في عبلين،والذي رفض هو وأعضاء لجنة الوقف آنذاك،أن يسجلوا الأراضي والأملاك الأرثوذكسية
في عبلين على اسم البطريركية الأرثوذكسية،بل سجلوها على اسم الطائفة الأرثوذكسية بالبلدة.وهذا منعه من استلام راتبه الشهري مقابل خدماته لابناء الطائفة بالبلدة.وهكذا وضع الكاهن ولجنة الطائفة بعملهم هذا سدّاً منيعاً أمام استغلالها من قِبَل البطريركية الأرثوذكسية.
هناك يا "أبناء الكنيسة"وسائل عديدة للتفاهم والتصالح،لأن هناك مَنْ يستغل الفيسبوك ليشعل النار أكثر بين "أبناء الكنيسة" فاحذروهم.أعود وأقول كفانا من صراعات تنخر في أبناء مجتمعنا العربي الفلسطيني في هذه البلاد،سياسية اقتصادية فكرية واجتماعية.
وكلمة أخيرة لسيادة المطران الياس شقور:
هذه الرعية هي الرعية التي تحدّث عنها سيدنا يسوع المسيح حين قال:أنا أعرف رعيتي ورعيتي تعرفني.إذاً فلنحافظ على شعرة معاوية في التعامل مع أبناء الطائفة الكاثوليكية في هذه البلاد،فهناك قنوات كثيرة لهذا العمل، نستطيع من خلالها المحافظة على "أبناء الكنيسة"من الضياع أكثر فأكثر.
أعود وأكرر لنوقف هذه المهزلة في الفيسبوك وغيره،ولنعمل ولنفتش جميعنا "أبناء الكنيسة"وأصحاب الرتب الكهنوتية بالكنيسة على طرق للحوار البنّاء والهادف الى المحافظة على الكنيسة وأبنائها،لأنه لا راعٍ بدون رعية ولا رعية بدون راعٍ،وليكن الانجيل المقدس أساس هذا الحوار.والله ولي التوفيق. 
                                                                           عبلين 
Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت