رأيت من الواجب الانساني ان اوضح لجميع من يراسلني بطرق مختلفة بأن اكون واضحا وصادقا في ردي على اي تعليق ينفع الناس ولا يضر بهم  ولا يجرح مشاعرهم .

اولا احترم الرأي والرأي الآخر وأقدر عاليا كل نقد بناء وشفاف وصادق بعيدا عن اسلوب الهمجية والجاهلية والتملق والنميمة والحقد.

ثانيا بعمري الذي يقارب ال- 60 عاما لم اعتد ان اجرح شعور أيًّ كان حتى لو لم أرق له , وسبق وقلت من على منبر موقع عبلين  أون لاين الأغر " اللي الو عندي اشي ييجي يوخدو" .

ثالثا أعتز بانتمائي الايديولوجي الماركسي – اللينيني , اعتز بشيوعيتي وانتمائي لشعبي الفلسطيني وأرفض المساومة والتغني بوطنية زائفة يطلقها الكثيرون ممن يدعون الوطنية او القومية .

سألني أحدهم ذات يوم : الشيوعية ماتت وانهار الاتحاد السوفييتي فلماذا انت شيوعي؟

اجبته بصدق : انهيار الاتحاد السوفييتي لا يعني بأن النظرية الشيوعية انهارت وماتت , بل بالعكس فما يجري اليوم في العالم يؤكد صدق الماركسية التي تقول بان الشعوب ستنتصر في نهاية المطاف على الراسمالية والعولمة التي هي شكل من اشكالها وهذا العالم الامريكي نوعم شومنسكي يقر بقرب انهيار امريكا قائدة وزعيمة الراسمالية , وها هي الطبقة العاملة تقود الثورات والاحتجاجات التي وصلت الى اسرائيل , على الظلم الاجتماعي ومن اجل العدالة الاجتماعية . 

حين اكتب ما يدور بجعبتي اكتب صادقا وليس من باب المجاملة او لطيب خاطر علان او فلان , وحين انتقد انتقد بصدق النقد البناء لاننا بحاجة ماسة اليه كما هو بحاجة لنا ,لنكون صادقين مع انفسنا اولا ومع الآخرين لان الصدق هو القاعدة لاي نجاح بارع , يجب ان نتحلى بالصبر كونه مفتاح الفرج وان نكون جريئين وواقعيين وان نعلاف كيف نتحدى ونكون جبارين لاننا شعب جبار يضحي من اجل مستقبله ووجوده وانتمائه وهويته .

اكتب لكل ابناءنا وبناتنا صادقا ومن واجب اصحاب القلم بأن يكونوا صادقين بأقلامهم وبكتاباتهم وتحليلاتهم لشق الدرب امام القلم الشاب , امام الثقافة الصادقة , للتوعية والشفافية الصادقة .

نشأنا على حب الآخر وتربينا على احترام الآخر , وكان نقدنا بناءا واعيا رافدا فلماذا وفي بعض الاحيان نهين بعضنا بكلمات محشوة بالحقد على الآخر لانه " لا يعجبنا " ولانه وقف "ضدنا" "ولم يساندنا في معركتنا " ضد الآخر ؟

التعليق المؤلم مردود على اصحابه ومرحبا بتعليق هادف ومحترم لاحترام الذات الانسانية وكل عام والجميع بخير – ورمضان كريم - .