تواصل معنا عبر الفيسبوك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
فرض علينا كأقلية قومية عربية وفلسطينية القبول
بواقعنا بأن نعيش تحت السيطرة السياسية الاسرائيلية بموجب قرار التقسيم (181) .
قاومنا تشريد شعبنا وصمدنا في امتحاننا للبقاء على أرض أجدادنا وآبائنا , قاومنا
لتثبيت انتمائنا ووجودنا وهويتنا الوطنية والقومية ونجحنا في ذلك رغم معاناتنا
وجوعنا ومحاولات قهرنا وارغامنا على الهروب واللجوء . وكان الفضل لشعبنا وصمودنا ,
وكان الفضل للحزب الشيوعي الذي جند رفاقه لبث روح الكرامة والبقاء فينا نابذا كافة
محاولات الصهيونية لطردنا وتشريدنا والحاقنا بمن هجروا . صمدنا وبقينا على ارضنا
وبيوتنا وللحزب الشيوعي الفضل الاكبر لقيادته الحملات التوعيية والنوعية بأن
انتمائنا لشعبنا يحتم علينا البقاء ورفض الهجرة . لقد قاد حزبنا الشيوعي أكبر حملة
اعلامية وتثقيفية لتشبيثنا بوطننا ورافضا كل الاغراءات لشراء ضمائر اجدادنا
وآبائنا . أمامنا معركة انتخابية شرسة يتوقف عليها مستقبلنا السياسي وتتوقف عليها
مكانتنا السياسية لمجابهة أعنصر وأسفل حكومة قد يتزعمها بيبي – ليبرمان . فلذلك
اتسائل لماذا هناك من يدعو الى مقاطعة الانتخابات ؟ اعتقد بأن اللذين ينادون شعبنا
بمقاطعة الانتخابات اما فقط للتسلية واما فقط نيتهم غير سليمة ويدل الامر على
ضرورة توعيتهم للظروف الصعبة التي تواجهنا كأقلية قومية . المشاركة في الانتخاب حق
قانوني من واجبنا استغلاله لانه يدل على تمسكنا بوجودنا وانتمائنا وهويتنا وتفويت
الفرصة على اعدائنا من الاحزاب الصهيونية التي تهدد بشطب هويتنا وبمسح وجودنا .
نحن نتعرض لمؤامرة شرسة تخوضها الصهيونية متمثلة بفرض الخدمة العسكرية على ابنائنا
من الطائفة المسيحية الموقرة ومقاطعة الانتخابات تصب في مصلحة الاحزاب الصهيونية ,
نتعرض لمؤامرة الزامنا بالخدمة المدنية وعلينا مجابهة تلك المؤامرة بأملاء صناديق
الاقتراع بوجودنا ليس للاحزاب الصهيونية التي تتسابق لسرقة اصواتنا وانما للجبهة
اولا بكونها الممثل الاكثر قبولا على ساحتنا السياسية . لماذا ترتفع اصوات الدعوة
للمقاطعة في الانتخابات فقط وتختفي بعد الانتخابات مباشرة ؟ اين يختبأ اصحاب
الدعوة للمقاطعة بعد الانتخابات ؟
المقاطعة تعني تخلينا عن انتمائنا وعن هويتنا وعن
وجودنا الامر الذي تؤيده كافة الاحزاب الصهيوني أفلا تذكرون بن غوريون حين زعل على
الاجهزة الامنية حين ذكر اسم العربي في البطاقة ؟ افلا تذكرون حين قالت غولدا اين
هو الشعب الفلسطيني ؟
أرادوا مسحنا لكن وعينا القومي والانساني أفشل
مؤامرتهم فهل تريد اصوات المقاطعة احياء المؤامرة ؟
ان المشاركة للترويج للمقاطعة ما هي الا مقدمة لشطب
هويتنا السياسية ونحن نشكل اليوم قوة سياسية وديموقراطية ومشاركتنا في الانتخابات
امر ضروري سياسي لتقوية تمسكنا في حقوقنا القومية والمدنية وكلما شاركنا في
العملية الديموقراطية تزداد نسبة قوتنا وتأثيرنا .
نحن بحاجة الى هويتنا السياسية وعلينا ممارسة حقنا في
تثبيت الهوية والانتماء والدعوة للمقاطعة تعني برأيي " خيانة " للهوية
والانتماء .
احد المرشحين في حزب العمل الصهيوني صرح بأن حزبه
يتصارع على الصوت العربي بمعنى انه يلهث لسرقة الصوت العربي من الاحزاب العربية
وردنا يجب ان يكون له ولامثاله خسأت محاولاتكم ولذالك امامنا تحدي كبير لا بد من
الخوض به وهو المشاركة وعدم المقاطعة بل ايضا في رفع نسبة التصويت ليليق بمكانتنا
السياسية . رفع نسبة التصويت يصب في مصلحتنا ومكانتنا القومية ايضا . نقول نعم
لمقاطعة الاحزاب الصهيونية , نقول لا لحكومة عنصرية قد يشكلها بيبي ليبرمان
وامثالهما . نقول نعم للمشاركة في التصويت ورفع نسبته . الداعون للمقاطعة لا
يقدمون بديلا سوى شعارات فارغة من مضمونها ومستواها السياسي والفكري . من ينادي
للمقاطعة يجب ان يقنعنا ويقدم بديلا . البديل الاعظم لمستقبلنا يكمن في مشاركتنا
الفعالة في الانتخابات لنقول للاحزاب الصهيونية ارحلوا عنا لاننا نملك البديل عنكم
وهو اطرنا السياسية وعلى راسها الجبهة . الجبهة تحمي شعبنا ولا تحتمي به .