ندوة صورة العربي في الاعلام العبري في جمعية السلام الخيرية عبلين 

عقدت مساء يوم الخميس 21715في قاعة جمعية السلام ندوة اعلامية بعنوان " صورة العربي في الاعلام العبري " .وقد اشترك في النقاش المحامي علي حيدر ، والصحفي جاكي خوري، والصحفي وديع عواودة .افتتح الندوة مدير جمعية السلام الاستاذ جمال حيدر ، مرحبا بالضيوف وبالمحاضرين ومهنئا بعيد الاضحى. كما عزَّ بوفاة الكاتب والاديب وعضو الكنيست عن الجبهة الديمقراطية وامين الحزب الشيوعي الاسرائيلي ، والمحرر المسؤول لصحيفة الاتحاد المرحوم محمد نفاع ابو هشام الذي وافته المنية اليوم الخميس 21715. وطلب من الحضور الوقوف دقيقة حداد لروحه الطاهرة .بعد ذلك تولى ادارة الندوة المحامي علي حيدر وهو ايضا ناشط سياسي الذي وجه الاسئلة الذكية وعرض القضايا الملحة التي تواحه الصحفيين العرب في تعاملهم مع الاعلام العبري، وهل الاعلام العبري هو من يشكل الوعي لدى المواطنين العرب وفرض امور غير دقيقة مثل تصوير اعضاء الكنيست العرب كأنهم لا يهتمون بقضايا المواطنين العرب، في نفس الوقت يهتمون بقضايا القضية الفلسطينية والشؤون الفلسطينية عامة.الصحفي جاكي خوري ابدع في طرح القضايا الشائكة في العلاقة بين الاعلام العبري ونظرته الى المواطنين العرب وتصويرهم بابشع الصور، يعتقد الصحفي جاكي ان التواصل مع الجمهور قضية اساسية يومية . وهو يؤكد على حاجتنا التعامل مع الاعلام العبري حتى نخفف من الصورة السيئة عن العرب من خلال اختراق البرامج العبرية مثل برامج الاكل والطبخ وذا فويس التي ليس فيها سياسة بل فيها عرض للعربي الاخر والوصول الى الرأي العام اليهودي. كما اكدَّ ان الاعلاميين والصحفيين العرب ليسوا اقل كفاءة من الصحفيين والاعلاميين اليهود، وانما المساحة المتاحة للصحفيين اليهود هي اكبر بكثير.كما ان لوسائل التواصل الحالية اكبر الاثر في تكوين الرأي العام ولا يمكن تجاهله.الصحفي والكاتب وديع عواودة ابلى بلاءا منقطع النظير في عرض دور الصحافة العبرية في تصوير العربي بأقبح الصور ، ويتسابقون في اعلامهم على تصوير العربي بالارهابي والعدو للدولة ويحرضون على العرب ، وينشرون هذه الاخبار السيئة في الصفحات الاولى وبالخط العريض في اوقات الازمات.واحيانا يتجاهل الاعلام كليا وجود العرب في اسرائيل.يؤكد الصحفي وديع عواودة . أنه يجب ان يكون انخراط في الصحافة العبرية، بهدف الوصول الى جمهور اكبر ومتنوع اكثر ، وهو يأمل ان يكون هناك اعلام عربي باللغة العبرية يتوجه الى الجمهور اليهودي ، لكن الامكانيات الاقتصادية تحول دون ذلك حتى الان.وقد فتح المجال لاسئلة الجمهور الذي تفاعل مع الندوة وتم الاجابة عن هذه الاسئلة من قبل الصحفيين.في ختام الندوة تم تكريم المشتركين من قبل اعضاء جمعية السلام الخيرية وعلى راسهم الحاج شحادة حيدر والمربية زهرة ادريس والاخ ابراهيم السكران .كما تم تكريم الاستاذ جمال حيدر من قبل عازفة العود الطالبة مريم بلال حيدر بسبب التشجيع الدائم الذي لاقته من قبله وقبل جمعية السلام في مسيرة دراستها للموسيقى واتاحة الفرصة لها لعرض موهبتها من على مسرح جمعية السلام ، نتمنى لمريم النجاح الدائم والانطلاق قدما والى الامام .