بيان جبهة عبلين
"عبلين مكان للحياة "
يكاد لا يمر يوم دون أن نسمع، وأحيانا نشهد بأم العين، حصول أحداث عنف باتت تضفي على بلدنا الحبيب عبلين عادة غريبة ومغايرة لما كانت عليه بلدنا طوال السنين الماضية.
أجل، إن ظاهرة العنف بدأت تستشري لدرجة أنها بدأت تقض مضاجع الأهلين قبل أن تقض مضاجع المربين والعاملين الاجتماعيين والقياديين في المجتمع العربي. ان كان في بلدنا عبلين ام في المجتمع العربي كله.
لا ينبغي على المرء أن يكون باحثا كي يقر ويقرر فداحة هذه الظاهرة بل إن التفاتة إلى المعطيات تؤكد فداحة هذه الظاهرة! ولا حاجة للإحصائيات لأثبات فداحة وخطورة هذه الظاهرة المُخيفة والقاتلة التي تفتك بنا يوميا.
لقد بات من المؤكد أن السلاح غير مرخص والذي يشكل خطرا على السكان ينتشر في القرى العربية بشكل واسع، كما أن هناك من يقول بينه وبين نفسه: "ما شأني؟ دعهم يقتل أحدهم الآخر!" وهذا قول خطير حيث أن السكان العرب هم مواطنون كسائر المواطنين وعلى الدولة الديمقراطية أن تهتم وتقوي الأقليات من منطلق رعاية جميع مواطنيها. بل أن العنف في الوسط العربي يتهددنا جميعا كمجتمع عربي وإسرائيلي.
ان جبهة عبلين تستنكر كل أنواع واشكال العنف الممارسة ضد الأشخاص والناس والممتلكات الخاصة والعامة ونطالب الشرطة بالقيام بواجبها بحماية الناس كل الناس واهلنا في عبلين والمجتمع العربي كله، ونحملها المسؤولية الكاملة لما آلت اليه الأوضاع في عبلين فلا أمن وأمان في عبلين.
إزاء هذا الخطر المتصاعد وأمام حالة العجز الحكومي والمؤسساتي وعجز جهاز الشرطة عن مقاومة هذه الظاهرة الخطيرة لا بد وان يكون لنا دور نحن لا بالنداءات والمناشدات الصادرة هنا وهناك فقط بل علينا ان نبذل الجهود وبوحدة وموقف موحد وحاد ضد العنف في بلدنا وان نرفع صرختنا المدوية عاليا: كفى للعنف وكفى لتصفية الحسابات على حساب امن وأمان وراحة ورفاهية مواطني عبلين.
وندعو السلطة المحلية ورئيسها في عبلين الى اخذ زمام المبادرة ودعوة الجميع لاجتماع خاص لبحث الاحداث الأخيرة العنيفة في عبلين بمشاركة كل القوى السياسية والارادات الطيبة في بلدنا، ومديرو اقسام التربية والتعليم والرفاه والخدمات النفسية والأمن والأمان ومدراء المدارس والشرطة وامامية المساجد والكهنة والمؤسسات الدينية والدنيوية والجمعيات الخيرية والفرق ومسئولي الفرق الكشفية والرياضية الفاعلة في عبلين.
وعلى الصعيد القطري وتحت شعار "نحن نتهم" بادرت لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية الى نصب خيمة اعتصام امام المكاتب الحكومية في القدس احتجاجا على العنف والجريمة في مجتمعنا العربي من تاريخ 29-5 حتى تاريخ 31-5 – 2023 ومن ندائنا هذا أيضا نوجه الدعوة للجميع في عبلين للمشاركة في هذا الاعتصام وزيارة الخيمة. 
ولنأخذ زمام المبادرة في إطلاق صرخة الاحتجاج والاستنكار ولنوحد الجهود من اجل فرض واقع الأمن والأمان والسلم الأهلي ولنضغط ونرفع صوتنا عاليا لتأخذ المؤسسة الحاكمة بأجهزتها وعلى راسها الشرطة القيام بدورها كما يجب وكما يُملي عليها القانون بحماية الناس كل الناس في بلدنا وكل البلاد.
فعبلين مكان للحياة وما زلنا متمسكين بهذا الشعار والمطلب ولن نتنازل عنه.

.