تواصل معنا عبر الفيسبوك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
أدانت تشكيلة هيئة القضاة في المحكمة المركزية في مدينة حيفا المكونة من القاضي يوسيف اليرون والقاضي موشيه جلعاد والقاضي ابراهام الياكيم، صبيحة اليوم الأحد، المتهم عدنان سباعنة (52 عاماً) من سكان مدينة شفاعمرو بضلوعه في جريمة قتل أبناء العم فارس وسالم محسن من عبلين على خلفية نزاع بينهما.
وبحسب لائحة الإتهام التي قدمتها النيابة العامة في لواء الشمال بحق المتهم، فجاء فيها ان خلفية الجريمة البشعة تعود ليوم 23.10.10، عندما التقى المتهم مع الشاب المرحوم فارس محسن وشقيقه خير، في قطعة أرض في عبلين تعود ملكيتها للمتهم، حيث طالب المرحوم فارس منه إعادة مبلغ من المال كان مديناً له فيه، الامر الذي تسبب بنشوب خلاف ونزاع كلامي بين الطرفين، قام خلاله المرحوم فارس بالاستيلاء على مفاتيح سيارة المتهم، وقال له انه لن يعيد له المفاتيح الا عندما يسدد دينه المالي له، مما دفع السباعنة لتهديد فارس عندما قال له:"ان اعمالك هذه ستدفع ثمنها باهظاً".
وتابعت لائحة الاتهام في سرد تفاصيل الحادث، ان المتهم وهو يحاول تشغيل محرك سيارته بدون المفتاح قرر ان يميت غريمه، وبالفعل فقد حاز على مسدس بقطر 9 مم، وفي تاريخ 28.10.10 أي بعد مرور ايام عديدة فقط، وصل المتهم الى عبلين بسيارته التي ازال لوحات الترخيص واللاصقات التي كانت تحمل اسم مصلحته عنها، وبحوزته المسدس، حيث توقف عند مفترق عبلين في الطريق التي يسلكها المرحوم في طريقه الى عمله يومياً، ولدى وصوله برفقة ابن عمه سالم الى المفترق المذكور، قطع المتهم عليهما الطريق وترجل من سيارته واطلق عدداً من العيارات النارية صوب فارس، ورصاصات اخرى على سالم الأمر الذي ادى الى وفاتهما على الفور.
هذا وخلال جلسات المداولة والتحقيق في القضية، نفى المتهم أي علاقة له في الجريمة المذكورة، وانه وصل الى عبلين يوم 28.10.10، وحتى انه حمل سلاحاً، كما نفى مجرد الفكرة لقتل فارس محسن، وحتى سالم ابن عمه.
وقال القاضي يوسف اليرون خلال جلسة الإدانة:"ان الأدلة والبراهين التي وصلت الى يدي المحكمة، تصل الى استنتاج منطقي واحد ووحيد، ان المتهم هو الذي أطلق النار على المرحومين، وتسبب بقتلهما، مستخدماً سلاحاً نارياً حاز عليه من قبل، واطلق العيارات النارية بشكل كثيف عليهما فعلى سبيل المثال اصاب فارس بـ 10 رصاصات 4 منها في رأسه والباقي في صدره ورقتبه، فيما اصاب سالم ب7 رصاصات اثنتان منها في بطنه دون وجه حق، الى جانب تحضير السيارة وازالة لوحات الترخيص ولاصقات مصلحته، والقناع الذي اخفى فيه وجهه، ووصوله الى مسرح الجريمة في ساعات الصباح المبكرة والانتظار عند المفترق واغلاق الشارع امام المرحومين كلها أمور ان دلت على شيء انما تدل على ان المتهم كان يخطط ويحضر ليوم الجريمة.
المتهم يصرخ: أنا بريء
وقال المتهم خلال جلسة الإدانة:"أنا بريء ولم أكن في عبلين يوم وقوع الجريمة، لقد كنت في عملي".