"حكيم الذاكرة"

الدكتور جبور جريس خوري من عبلين  في ذاكرته طقوس للهم الفلسطيني

ألغزال -  طغت كلماته المعاتبة الغاضبة على فراغ ألأسئلة  وتركت حماسته منقطعة النظير بطقوسها وعذاباتها اثرا لا يمكن تصوره علينا ونحن "نبحبش" "وننبش" في مفكرته ألفوتوغرافية فسحرنا وهو يترجم الصورة الى نص محكي مؤثر ومثور.

وهمه ان يوثق بثقة واعتزاز ما ضاع وضيع واندثر ودثر، قبل موت الكبار وكي لا ينسى الصغار متحديا المصاعب والعثرات ، وما التقطته عدسة "كمرته" الجامدة،لم ولن يسمح له ان يمر دون ان يضفي عليه من ذاكرته الخصبة والرقيقة طقوس الهم والألم والعذاب الفلسطيني الخالص بدون شعارات او تأطيرات مسبقة وجامدة بانفتاح المثقف العارف الدارس الواعي لمهمته ورسالته في التحليق بالقضية الفلسطينية الى المصاف الانسانية الأممية لتشعر بمعاناتها كل البشرية جمعاء.

ومواجهته المباشرة والمعلنة في فضح الرواية الصهيونية المروجة لمقولة "ارض بلا شعب لشعب بلا أرض" وإبرازه صورة المكان كشاهد على الماضي لاجتراح الحاضر الواعي وبناء المستقبل المحقق.

والمهمة صعبة في تثبيت الذاكرة، وكلنا شركاء في حمايتها وصيانتها والدفاع عنها.

عند " حكيم ألذاكرة" للحديث بقية.. والجلسة معه اجوائها شجية .. ذات طقوس..تهواها النفوس

كنا معه يوسف حيدر والمصور خليل حيدر ...