الغزال - التقيته في بيت اخيه في الطابق الاول يوم الاثنين ليلا ٣٠-٧-٢٠١٢ ،كان منهكا من التعب بعد جولة تدريبات في المناطق الفلسطينية المحتلة بصفته مدربا لمنتخب فلسطين للكراتيه ومديرا فنيا له ، وبعد تبادل التحية والسلام بادرته بسؤال حيرني كثيرا واشغلني منذ المقال الاول وصورته مع الرئيس التركي عبدالله غول ؟
فاجابني: كنت مدعوا مع زوجتي الالملنية من اصل تركي ايبرو توفنك شيخ احمد بطلة اوروبا في الكراتيه ثلاث مرات وسفيرة ارادة طيبة لاندماج الاجنبي في المجتمع الالماني والمعينة من قبل لجنة الاتحاد الاولومبي الالماني ومن قبل المستشارة الالمانية انجيليكا ميركل وكان هدف اللقاء تطبيع العلاقات وتحسينها بين تركيا والمانيا، حيث دعي بالاضافة لنا ١٢٠ شخصية وكان اللقاء حيويا ومفيدا مع رئيس تركيا ومع مستشاريه السياسيين والعسكريين الاتراك، وابن عبدالله غول تعهد بزيارتي شخصيا في المانيا، اينما ادرب واسكن، في مدينة هيمهوفن ضواحي مدينة نيرنبرغ في مقاطعة بفاريا. وكانت نتيجة اللقاء وتوصياته ان نقوم نحن الرياضيون والذين نعتبر قدوة للنجاح والاندماج في المجتمع الالماني في تغيير النظرة المسبقة للاجانب وخاصة. العرب والاتراك المسلمين.
كنت اود تسجيل اللقاء وتصويره بعدسة الفيديو لكنه فضل لضيق وقته ان يفتح شهيتي على تسجيل لقاء مكتوب معه وهذا ما كان واستمر اللقاء وكثرت الاسئلة
- ما هي نشاطاتك الحالية؟
عندي مدرسة لتدريب الكراتيه المدرسة الدولية "
وايبرو للكراتيه" ونقوم بتدريب جميع الاجيال من جيل ٤ سنوات حتى جيل ٧٠ سنة وحققنا رقما قياسيا سبقنا به اليابانيين بعدد الاحزمة السوداء الفعالة والذين يتدربون باستمرار وعددها ١٥٧ حزاما ، وعدد الطلاب ٣٣٠ طالبا وطالبة ٦٠بالمئة منهم فوق سن الثلاثين عام واغلبهم المان (٩٨ بالمئة) و٢ بالمئة اتراك ومستواهم الاقتصادي والاجتماعي جيد ، وهذا يدل كم ان الالمان راضين ومبسوطين من عملنا ونشاطنا وسمعة نادينا.
- ما الذي جذبك لرعاية وتدريب المنتخب الفلسطيني للكراتيه؟
في ٣-٨-١٩٩٦ حصلت على كاس العالم في الكراتيه في اسكتلندا باسم المانيا وهذا كان من اكبر الاحلام بعدما كنت حصلت على بطولة هولندا الدولية وبطولة الدنمارك الدولية وبطولة النمسا الدولية وبطولة سويسرا الدولية وايطاليا الدولية والثالث في كاس اوروبا وحصولي على بطولة المانيا وكان حلمي الثاني ان اكون رجل سلام ورجل رياضة يخدم شعبه ويغير النظرة المؤلمة للشعب الفلسطيني. وكان من احلامي ايضا ان امرن وادرب الطلاب الفلسطينيين في الضفة والقطاع ففي شهر ٩-٢٠١٠ بعد ان رتبت بطولة بفاريا الدولية في همهوفن في النادي الذي الملكه واديره بحضور رئيس الاتحاد الدولي للكراتيه (wkf) انطونيو اسيينيوس ونائب رئيس الاتحاد الالومبي العالمي ورئيس اللجنة الاولومبية الالمانية د. توماس باخ ورجال سياسة مما اعطى انطباع لرياضة الكراتيه في المانياعلى المستوى الاجتماعي وشجع الصحافة والتلفزيون للتعبير ان رياضة الكراتيه هي همزة وصل في المجتمع وبين الشعوب
ومن بين الحاضرين كان ايضا رئيس التحاد الفلسطيني للكراتيه والمنسق بين الفصائل من قبل السلطة الفلسطينية السيد محمد البكري مع بعثة من الاتحاد الفلسطيني للكراتيه برئاسة امين بشارات من نابلس فكان لقاؤنا حميم واخوي وفخري مما جعلهم يقومون بدعوتي لزيارة نابلس وتدر يب الشباب الفلسطيني، وسعدت بذلك وحضرت ودربت اكثر من ٢٥٠ طالبا وطالبة فلسطينية ( مع زوجتي ايبرو التي دربت الفتيات) في نابلس مما شجع الطلاب والاداريين في الاتحاد الفلسطيني للكراتيه ان يعرضوا علي مهمة تدريب المنتخب الفلسطيني وادارته فنيا انا للرجال وزوجتي للنساء وهذا العرض قبلته وحققت حلما كبيرا اخر بعد بطولة العالم .
- ماهي برامجك المستقبلية؟ وبرنامجك مع المنتخب الفلسطيني؟
بناء الجيل الجديد على حب الرياضة وخاصة الكراتيه والابتعاد عن العنف وان يكون اسم شباب فلسطين رغم المعاناة والحواجز والتضييقات في المباريات الدولية متالقا ومن الاوائل والناجحين المبدعين . وحاليا اعمل على بناء كادر مدربين ناجح وفعال تنمية وتطوير المواهب التي يمكن ان تمثل فلسطين في اكبر المباريات والبطولات وتحقيق الانجازات والمكاسب الملموسة. وحتى استمر في المشروع التدريبي ولا اتقطع واغيب عنه قررت ان احضر مرة في الشهر من المانيا من اجل متابعة المشروع وتطويره طبعا بالتعاون مع الاخوة الفلسطينيين في اتحاد الكراتيه .
- ما هي رؤيتك واحساسك عندما تدرب الشباب الفلسطينيين؟
احساس بحيرة وتحدي رغم كل الظلم والمعاناة والوضع الاقتصادي الصعب الذي سببه الاحتلال وصعوبة التنقل بين المدن والقرى بسبب الحواجز نستطيع وننجح بدون ياس ورغم العقبات التي ذكرتها في تجميع اكبر عدد من الطلاب المتدربين في مكان واحد مثلا هذا جرى في نابلس ورام الله وطولكرم والخليل ، وما عمق انجذابي وحبي لهم تعطشهم وحماستهم للتدرب لذا اشعر بمتعة في تدريبهم لتجاوبهم معي واحبهم كاولادي.
- بصفتك ممثلا للارادة للاندماج والتواصل بين المجتمعات ماذا تشعر بتعثر مسيرة السلام ؟
لفت انتباه الصحفيين الالمان بالذات انني اعمل كثيرا من اجل السلام وتقريب الناس لبعض عن طريق الرياضة والابتعاد عن العنف في كل اشكاله في التعامل مع الصراع العربي الفلسطيني الاسرائيلي وانني لست منحازا لاي جهة واقدر انسانية كل شخص مهما كان رايه وقوميته واطالب دائما بالحوار كوسيلة للتفاهم والاتفاق . وقد دعيت مؤخرا لاحاضر في مدرسة ثانوية المانية في مدينة هوخشتات ان احاضر امام الصفوف الثانية والثالثة عشرة عن القضية الفلسطينية وقد اندمج الطللاب وتفاعلوا معي لانني اظهرت الشعبين الفلسطيني واليهودي كبشر ومن حق كل شعب العيش بحرية وسلام . وهذا ايضا جذبني ان اكتب رايي في بعض القضايا السياسية وخاصة بما يتعلق بالربيع العربي والذي جعل الصحافة الالمانية تلفت لمواضيعي وتتعاقد صحيفتا اخبار نيرنبرغ وشمال بفاريا معي ان اكون مراسلا لهما ومستشارهما السياسي في اوضاع العالم العربي.
وقد كتبت بعض الملاحظات حول الوضع في سوريا والذي اتمنى ان يكون الحل سلميا وسياسيا بعيدا عن العنف والتدمير ، وقد عرضت على بعض الدبلوماسيين في الحكومة الالمانية منهم وزير الخارجية السابق كلاوس كنكل ورئيس حزب الاحرار الالماني السيد وولف جانج جيهارد وعرضته ايضا على اشخاص من المقربين من الملك الهاشمي عبد الله بن الحسين ملك الاردن . وايضا انشط في بناء علاقات مع شخصيات ذات وزن سياسي في المنطقة الشرقاوسطية كالسيد طاهر عمر رئيس حزب الحياة الاردني ومن الجانب الفلسطيني صائب عريقات وبعض الشخصيات الاسرائيلية . وفي تنسيق مع السفارة السعودية في برلين من اجل ازمة منطقة القطيف في المنطقة الشرقية من المملكة وفهم اسبابها . ومن ناحية التغطية اتناول في مقالاتي ومواضيعي قضايا تخص الربيع العربي مثل البحرين ولبنان .
وقد قمت بتاسيس الهيئة الانسانية للسلام وكان تاسيسها اولا في المانيا وبعد ذلك اصبحت لها صلات في الضفة والقطاع بحكم وظيفتي التطوعية الجديدة في الادارة المهنية والتدريب للمنتخب الفلسطيني للكراتيه ، واهم نشاطاتها: مقاومة العنف بكل اشكاله وتعريف الطلاب الصغار على القضية الفلسطينية واسباب الصراع وتتكون الهيئة الادارية من امين بشارات وايركو كالاتج من مونتنغرو ( الجبل الاسود) وايبرو زوجتي وانا ، وحصل على جائزتها ( التي تقدم كل سنة لرجل يعمل من اجل السلام والانسانية) لسنة ٢٠١٢ اربعة اشخاص الملك عبدالله بن الحسين ملك الاردن، (حصل على سيف ساموراي كهدية) والسيد طاهر عمر رئيس حزب الحياة الاردني ( حصل على درع المؤسسة ) وايركو كالاتج الذي عانى كثيرا في حرب الصرب والبوسنه والهرسك (حصل على درع المؤسسة) وامين بشارات من نابلس رئيس اكاديمية الاقصى للكراتيه والفروسية والسباحة ( حصل على درع المؤسسة) لعمله الدؤوب من اجل الشباب الفلسطيني .
- كلمة اخيرة تحب توجيهها لمن تحب ؟
اطلب من اهلي واحبابي عرب ال ٤٨ تشجيع اولادهم لممارسة الرياضة وكذلك الجيل الكبير ومقاومة ظاهرة العنف المتفشية في مجتمعنا الداخلي والاكثار من الاطر الرياضية لانها عامل مساعد ومهم للحفاظ على سلامة المجتمع، ورفاهيته. واتمنى النجاح لمشاريعي والسلام والامن والطمانينة للجميع ولكل الناس في كل مكان وكل عام والجميع بخير لحلول شهر رمضان الكريم وعيد الفطر السعيد ...
اجرى القاء يوسف حيدر
اضف تعقيب