أكد الدكتور ماجد عبد العال، أستاذ أمراض التغذية والغدد الصماء، أن للتدخين له آثار ضارة، ليس فقط على صحة الإنسان المدخن، ولكن أيضا على صحة المحيطين به، حيث إنه يعتبر أحد أهم مصادر التلوث البيئى، وتتناسب أضرار التدخين تناسبا طرديا مع عدد السجائر المستهلكة يوميا والفترة الزمنية للتدخين وتتلخص الأخطار فى الآتى:

• أجمعت الدراسات المختلفة على أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بأمراض تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم والأزمات القلبية، نتيجة للزيادة التى يحدثها التدخين فى سرعة تجمع الصفائح الدموية وزيادة تجلط الدم وزيادة معدل الدهون، مما يعجل بحدوث تصلب الشرايين، كما وجد أن النيكوتين يزيد من إفراز الهرمون الذى يتحكم فى تخزين الماء والصوديوم بالجسم، بالإضافة إلى تنبيه الجهاز العصبى السمبثاوى، وكلاهما يؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم.
• من المعروف أن التدخين يؤثر على الجهاز التنفسى، حيث يعانى المدخن من التهابات شعبية متكررة والمزمنة، والتى قد تؤدى فى النهاية إلى القصور التنفسى وهبوط القلب، بالإضافة إلى أورام الرئة الخبيثة التى تصيب المدخنين بنسبة تفوق كثيرا غير المدخنين.
• يعانى المدخن من مشاكل بالجهاز الهضمى، حيث تكثر الإصابة بقرحة الاثنا عشر.
ويبين أن التدخين يعتبر أحد عوامل الخطر على صحة الفرد مثله فى ذلك زيادة الوزن، خاصة السمنة المفرطة وإذا اجتمع هذان العاملان سويا كان لهما أثر مضاعف لذلك يتعين علينا الابتعاد عن التدخين وتفادى السمنة حرصا على صحة أجسامنا.

وقد يتساءل البعض عن التدخين وعلاقته بانخفاض الوزن حيث يلاحظ بعض المدخنين أن أوزانهم تزداد بعد توقفهم عن التدخين وأن العودة إليه تساعد انخفاض الوزن حقيقة الأمر أن التوقف عن التدخين قد تصحبه زيادة مؤقتة فى الشهية للأكل، بالتالى زيادة فى الوزن.

وأشارت الدراسات المختلفة إلى أن زيادة الوزن تعتبر الأثر السلبى الرئيسى الذى يظهر عند التوقف عن التدخين، خصوصا فى السيدات، وأن معظم الزيادة فى الوزن لا تتعدى من 3-5 كيلو، غير أنه يمكن تلاقى ذلك عن طريق تناول بعض العقاقير التى تمنع زيادة الوزن نتيجة التوقف عن التدخين.