تواصل معنا عبر الفيسبوك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
يعقد العالم الرئيسي، آفي حسون، زيارة إلى تايوان هذه الأيّام للتوقيع على اتفاقية تعاون فيمجال البحث والتطوير بين البلدين. وستشكل هذه الاتفاقية دفعة لتعزيز التعاون الاقتصادي بيناسرائيل وتايوان. ويذكر أنّ الجهات المسؤولة عن تطبيق الاتفاقية في المستقبل ستكون مكتبالعالم الرئيسي في وزارة الاقتصاد الاسرائيلية عبر المركز الاسرائيلي للبحث والتطويرالصناعي وقسم التكنولوجيا الصناعيّة في وزارة الإقتصاد التايوانيّة.
ويشار إلى أنّه بعد توقيع الاتفاقية وإقرارها سيتم نشر اعلان للشركات الاسرائيلية والتايوانيةمن أجل أن تقدم معاً عروضها لمشاريع في مجال البحث والتطويرالصناعي ليتم تبنيها ودعمهامادياً من كلا الطرفين التايواني والاسرائيلي.
الاتفاقية التي سيتم توقيعها في العشرين من نيسان، ستشكل أساساً للتعاون في البحث والتطويرالصناعي بين اسرائيل وتايوان، علماً أنّ اسرائيل قامت في السنوات الاخيرة بتوقيع العديد منالاتفاقيات المشابهة. ففي الفترة الاخيرة فقط تم توقيع اتفاقيات مع دول هامة مثل اليابانوالمكسيك. ومع ان الحديث يدور عن اتفاقية روتينية بالنسبة لاسرائيل، إلا أنه بالنسبة لتايوانتعتبر هذه الاتفاقية انطلاقة هامة وهي الأولى من نوعها.
ومع أن حكومة تايوان تستثمر الكثير من الموارد في مجال البحث والتطوير وكانت قد دعمتومولت في السابق ابحاثاً في إطار التبادل الأكاديمي إلا أنه لم يكن هناك دعم حكومي لتعاونالشركات التايوانية الخاصة مع الشركات الأجنبية. ولذلك استثمرت الهيئة الاقتصادية فيتايوان، بالتعاون مع ممثلية وزارة الخارجية ومكتب العالم الرئيسي الكثير من الوقت فيالمفاوضات والزيارات واللقاءات، إلى أن آتت هذه الجهود أخيراً بثمارها وقررت تايوان توقيعالاتفاقية.
تايوان الآن في خضم منافسة متعاظمة مع جاراتها الاسيوية: اليابان، كوريا الجنوبية والصين،والطريقة الوحيدة لبقائها في المنافسة هو عبر دعم التجديد. ولذلك بدأت تايوان بزيادة المواردالمخصصة لموضوع البحث والتطوير، ولكن هذه العملية تستغرق الكثير من الوقت ولا شكبأن التعاون مع اسرائيل يمكنه الانتقال بالتقنيات التايوانية خطوات نحو الأمام.
يذكر أنّ تايوان واسرائيل لا تتنافسان اقتصادياً فيما بينها، ولكنها تكملان بعضهما بعضاً.فاقتصاد تايوان موجه تجارياً وهي قوة عالمية في مجال الهندسة والانتاج عالي الجودة،واسرائيل هي رائدة عالمياً في مجال التطوير. لذلك فان امكانيات التعاون في البحث والتطويرالصناعي بينهما متعددة ومتنوعة.
الملحق التجاري لوزارة الاقتصاد في تايوان، دورون حمو قال: "في السنوات الاخيرة نرىاهتماماً متزايداً من طرف الشركات التايوانية بما يحدث في اسرائيل. تايوان تدرك اليوم ما لميكن واضحاً قبل 4 سنوات، أن لاسرائيل الكثير مما تقدمه في مجال التطوير والهايتك، وبأنكلا البلدين لديه ما يستفيده من الآخر ودليل على ذلك ما نلحظه في الأشهر الأخيرة منزيارات متكررة لشركات كبيرة تايوانية إلى اسرائيل ونتوقع الاستمرار في زيادة التعاونوالزيارات من قبل الصناعات التايوانية". أضاف حمو أيضاً بأن "هذه اتفاقية مهمة جداً لكلاالدولتين وأنا متأكد بأننا سنشهد قريباً جداً مشاريع بحث وتطوير مشتركة ستساعد في زيادةحجم التجارة بين الجانبين".
من الجدير بالذكر أنّ الصناعات الرائدة في تايوان اليوم هي الصناعات التقنية المتقدمة،وهنالك عدد من الشركات التايوانية رائدة في مجالها في العالم، من بينها: فوكسكون- المصنّعةالأكبر في العالم للقطع الالكترونية وإحدى الشركات الرئيسية التي تزود القطع لشركات آبلوHTC المتخصصة في صناعة الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية، TSMC- مصنّعةالرقائق الالكترونية الأكبر في العالم، ASUS و ACER مصنعة الحواسيب، والحواسيباللوحية والهواتف الخلوية. كما تستحوذ تايوان على قسم كبير من سوق الصناعة العالميللمكونات الالكترونية: حوالي ربع شاشات LCD وحوالي 90٪ من الحواسيب النقالة.