تواصل معنا عبر الفيسبوك ![]() | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
بحث جديد: التشغيل قرابة سن التقاعد خلال أزمة الكورونا
حتى نهاية الربع الثاني من عام 2021
إن الارتفاع في معدّلات الأعمار، وزيادة مصروفات الميزانية المرتبطة بذلك والرغبة في ضمان دخل مناسب لمن هم في سن الشيخوخة، تضع موضوع تشغيل الفئات العمرية ما قبل وبعد سن التقاعد في مركز اهتمام سياسات التوظيف في إسرائيل وحول العالم. يستعرض البحث الذي أجري من قبل إديت زند وتمار راموت-نيسكا وعدي جلمان من قسم الأبحاث تطور معدلات التشغيل حسب العمر والجنس والتعليم والمهنة والفرع الاقتصادي عشية أزمة الكورونا، خلالها وفي الأشهر ما بين آذار وحزيران 2021، ما بعد حملة التطعيم.
وتبرز الفجوات في معدلات التشغيل بحسب العمر في المعطيات عشية أزمة الكورونا. فكلما ارتفعت الفئة العمرية، انخفضت معدلات التشغيل، كما تبرز بشكل خاص الفجوة في معدلات تشغيل الرجال والنساء في أوساط الأعمار ما قبل سن استحقاق مخصّصات الشيخوخة (67 و- 62 بالتناسب) والأعمار اللاحقة. على الرغم من أن أزمة الكورونا قد أثرت على معدلات التشغيل لدى جميع الفئات العمرية، إلا أن هذا التحليل يشير إلى الحاق ضرر كبير بشكل خاص بمعدلات التشغيل للسكان فوق سن 67 (أبناء 67-71)، الذين
يحيط بهم مخاطر صحية أكبر. ديناميكية التغيير في التشغيل خلال أزمة الكورونا كانت متشابهة ما بين النساء والرجال وما بين مختلف الفئات العمرية: تميزت فترات الإغلاق الثلاث بانخفاض حاد في معدلات التشغيل لا سيما أشهر آذار ونيسان 2020، وبدرجة أقل فترات الإغلاق الأخرى: في أيلول 2020 وأخيرًا في شباط 2021. بين فترات الإغلاق، وخاصة في أشهر الصيف تموز وآب 2020، انتعش التشغيل في أوساط جميع الفئات العمرية، لكنه ظلّ أقل مما كان عليه في عام 2019. وبالتركيز على جيل كبار السن، فانّه مع نهاية الفترة التي يشملها البحث، أي أشهر أيّار وحزيران 2021، لا تزال هناك فجوات كبيرة في معدلات تشغيل النساء اللواتي تتراوح أعمارهم بين 67-71 والرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 62 و 71 عامًا، بالذات ذوي التعليم المنخفض والعاملين في الفروع التي تتطلب تقارب جسدي.
ويذكر أنّه من السابق لأوانه تحديد المجموعات السكانية التي سيصعب تعافي معدّلات تشغيلها على المدى الطويل، لأن الأزمة الصحية لم تنته بعد. ويجد كبار السن صعوبة أكبر من الشباب في العودة إلى العمل بعد فترات البطالة، لا سيما عندما يكون الطلب على الأيدي العاملة منخفضًا، وذلك لعدّة أسباب اقتصادية: (1) إنتاجية العمل (المحتملة) منخفضة للعاطلين عن العمل قرابة سن التقاعد، بسبب تراجع مهاراتهم؛ (2) أفق تشغيلي أقصر، مما يرفع تكاليف تجنيد وتأهيل هؤلاء العمال نسبةً للاستفادة المستقبلية منهم؛ (3) التمييز على خلفيّة الجيل. في الوقت نفسه، يمكن أن يؤدي تذويت انخفاض الطلب على الأيدي العاملة إلى ردع العاطلين عن العمل من كبار السن عن البحث عن عمل والمسّ بحجم الوظائف المعروضة. ومع ذلك، يُظهر التحليل الحالي أن هذه التأثيرات تركز على ما يبدو، على الأقل في إسرائيل في الأزمة الحالية، بالأساس على الفئة العمرية القريبة جدًا من سن التقاعد أو الأكبر من ذلك، خاصةً في اوساط الرجال.
وبما أنّه إضافةً إلى زيادة الدخل، هناك العديد من الإيجابيّات الأخرى للعمل في سن الشيخوخة، مثل المساهمة في التفاعل الاجتماعي والحفاظ على الصحة البدنية والنفسيّة، من المهم تعزيز السياسات التي تساعد البالغين الذين خرجوا من دائرة العمل والمعنيّين بالعودة للعمل. ومن ضمن الخطوات السياسيّة، يفضّل زيادة إمكانيات التأهيل المهني المناسبة لكبار السن، والمساعدة في عمليات البحث عن عمل والتوظيف.