أصدر الدكتور يوسف جبارين، المرشح الرابع في قائمة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والمرشح العاشر في القائمة المشتركة، بيانًا أدان فيه استمرار مسلسل العنف والإجرام في البلدات العربية والذي أسفر في الايام الأخيرة عن سقوط العديد من الضحايا وآخرها كانت الجريمة التي أسفرت عن مقتل شابين في مقتبل عمرهما في قرية جت مما يتطلب منّا تجاوز مرحلة الاستنكار والشجب وطرح مشروع وطني تتشارك فيه المؤسسات المعنية، السلطات المحلية، المؤسسات التربوية ومؤسسات المجتمع المدني واتخاذ خطوات عملية لمحاربة هذه الظاهرة وتبعاتها.

وجاء في البيان: لا شك أننا نشهد وقوع العنف والجريمة في المجتمع الفلسطيني في إسرائيل بنسب عالية ومقلقة جدا، في معظم البلدات العربية، إن لم يكن في كلها، وحوادث القتل الإجرامية آخذة بالازدياد في السنوات الأخيرة حتى أصبح العنف الدموي مشهدًا روتينيًا وخبرًا رئيسيًا ثابتا في وسائل الإعلام المحلية والقطرية.

وذكر البيان:  وحذر د. جبارين أنّ العنف في المجتمع الفلسطيني واسع الانتشار وآثاره هدامة على الفرد والأسرة والمجتمع، وقد امتد ليصبح حالة جماعية تسيطر على الأجواء العامة داخل مجتمعنا العربي هذا بالإضافة إلى حالات الفقر، البطالة وانتشار السموم والسلاح غير المرخص في بلداتنا الأمر الذي يزيد من مشاعر الإحباط، الخوف، التوتر والغليان داخل المجتمع ويؤدي إلى انتشار حالات العنف بهذا الشكل.

 واختتم البيان: علينا التعاطي مع العنف المستشري ومخاطره بشكل جدي أكثر لكي يتسنى لنا علاجها والحد منها. وأمام انهيار لأنظمة الردع والضبط الاجتماعية نحن بحاجة لبناء مشروع وطني متكامل لنطرحه أيضًا على المؤسسات المختلفة لتقوم بدورها من خلال توفير الكوادر المهنية والموارد البشرية المتخصصة وإقامة المؤسسات اللازمة لمكافحة العنف في المجتمع الفلسطيني، بالإضافة إلى دورنا في إطلاق حملة جماهيرية تثقيفية ممنهجة تعمل مع فئة الشباب بالأساس، من أجل إحداث تغيير في المفاهيم السائدة التي بدورها تزيد من حجم انتشار العنف. هذا بالإضافة إلى تشجيع السلطات المحلية أن تأخذ دورا رياديا أكثر والتعاون مع الجهات المختصة من أجل جمع السلاح غير المرخص والعمل الدؤوب داخل المؤسسات المحلية مثل المدارس العربية ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية من أجل وضع خطط عمل على المستوى المحلي أيضا الخاص بكل بلدة.