تواصل معنا عبر الفيسبوك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المكمّلات الغذائية الضرورية للحفاظ على صحّتنا
بقلم: داتيا ياعر
كلما ارتفع متوسّط العمُر تزداد رغبتنا في البقاء شبابًا وبصحّة جيدة، فعّالين ونشيطين ومفعمين بالحياة، جسديًا ونفسيًا. صحيح أنه لم يتم إيجاد أكسير الحياة حتى الآن، الا ان هذا لا يمنعنا من الاستمرار بالبحث عنه.
في العقدين الأخيرين طرأ تزايد كبير على استهلاك المكمّلات الغذائية في الولايات المتحدة وفي إسرائيل. وبناءً على المعطيات التي نُشرت في مجلة علم الأوبئة الأمريكية، فإن نسبة استهلاك المكمّلات الغذائية تتزايد مع تقدّم العُمر، وارتفاع مستوى التعليم وميولنا لاتباع نمط حياة صحي. بالمقابل، تقل نسبة استهلاك المكمّلات الغذائية في المجتمعات الأقل وعيًا بالمعايير الصحّية وجمهور المدخّنين، أصحاب الوزن الزائد ولدى مستهلكي الدهون العالية، وذوي النشاط البدني القليل-أو ما يسمى بالقاموس الطبي "نمط الحياة كثير الجلوس" وما شابه.
إذًا، يتّضح أن الأشخاص الذين يحرصون على اتباع نمط حياة صحّي، يمكنهم الإستفادة من استهلاك مكمّلات الأغذية كذلك. والسبب يعود إلى أن التغذية الغربية الصناعية التي ننكشف عليها هي تغذية مسببة للإلتهابات- أي أنها تغذية غنية بالمكوّنات التي تؤدي إلى تكاثر الإلتهابات بالجسم. ولذلك، يحبّذ تغذية الجسم بالمكوّنات التي تحد من الالتهابات، وبمكمّلات غذائية إضافية، لإثراء المواد الضرورية للجسم والصّحة.
فيما يلي قائمة بالمكمّلات الغذائية الضرورية جدًا للجسم:
أوميچا3 – تُعتبر الأحماض الدهنية من نوع أوميچا3 ضرورية جدًا بفضل خصائصها المضادة للإلتهابات، مفيدة للقلب والأوعية الدموية، ومقاومة للإنسولين (ما قبل السكّري) وتحدّ من خطر الإصابة بالإكتئاب. بعد أن تبين وجود نقص أوميچا3 في التغذية الغربية، أخذت العديد من المنظّمات الصّحية تنصح بتناول مكمّل أوميچا3 لمنع حدوث حالات صحّية معينة.
پروبيوتيكا- يوغورت، مخلّلات ومأكولات مخمّرة- تستخدم شعوب عديدة الپروبيوتيكا في مأكولاتها التقليدية. وفي العقدين الأخيرين تحظى الپروبيوتيكا بإهتمام الباحثين وتكثر استعمالات "البكتيريا الصديقة" في الأبحاث البيوتكنولوجية الطبيّة، وذلك بفضل الانطلاقة العلمية والبحثية والتوصل إلى فوائد الپروبيوتيكا ومساهمتها في عمل الجهاز الهضمي السليم، وأهمية الجهاز الهضمي السليم لصحّتنا العامة. لذا فالتوصية اليوم هي تناول مكمّلات غذائية تحتوي على "البكتيريا الصديقة" من أصناف خصصت للأبحاث وتحتوي على نظام توصيل يصمد في جهاز الهضم مثل: جارودوپيلوس وپروبيتيك إينتنس.
كركم- بهار جافّ، يتميز بخصائص مضادة للإلتهاب وباحتوائه على مواد فعّالة تدعى الكركمين التي تساهم في علاج الأوجاع وتحد من تطوّر الأورام. بالرغم من أن الأبحاث تؤكّد على ضرورة تناول كميات كبيرة من الكركم لعلاج الإلتهاب مثلًا، حوالي 6 ملاعق يوميًا، إلا أن التوصية اليوم هي تناول مكمّل غذائي يحتوي على الكمية الكافية منه على شكل حبوب تحتوي على 1 غرام من المادة الفعّالة.
جلوكوزامين وكوندروتين- مركّبات غذائية تحافظ على سلامة الغضاريف والمفاصل، تخفّف الآلام وتزيد من نطاق الحركة. فقد أثبتت الدراسات أن المرضى الذين تناولوا مكمّلات غذائية تحتوي على جلوكوزامين وكوندروتين حافظوا على غضاريف المفاصل لسنوات أطوال.
أفلابين- مكمّل غذائي يحتوي على خلاصة قوية من صمغ شجرة اللبان (شجرة المُرّ). وهو تحسين للمكمّلات الغذائية التي تحافظ على الغضروف ويعتبر مضادًا قويًا للالتهابات، يؤثر على مجموعة مسبّبات الإلتهابات تسمى الليكوترين وبالتالي يخفّف الآلام. مزيج الكركم والأفلابين متوفّر في منتج MGC من ألتمان.
كوانزيم –Q10 إنزيم تنتجه خلايا الجسم ويتواجد بكمية كبيرة في عضلات القلب، يدخل في إنتاج الطاقة ويعمل كمضاد أكسدة. يقل إنتاجه مع تقدّم العُمر، ولذلك يُنصح بالاستعانة بمكمّل غذائي يحتوي عليه. هذه التوصية ضرورية على وجه الخصوص للأشخاص الذين يتناولون أدوية خفض الكوليسترول التي تخفّف من انتاج إنزيم كوانزيمQ10 وتسبب آلام في العضلات.
ماغنيسيوم- هو المعدن الرابع من حيث توفّره في الجسم. ضروري لعمل العضلات، الأعصاب وتطوّر العظام والأسنان، كما يدخل في التفاعلات الإنزيمية في الجسم. يساعد الماغنيسيوم في انتاج واستهلاك الطاقة. نقص الماغنيسيوم في المياه المحلّاة في البلاد قد يزيد من خطر الوفاة من أمراض القلب. تشكّل المياه المحلّاة في إسرائيل حوالي 75% من استهلاك البيوت، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة نسبة الوفاة من أمراض القلب. في سنة 2010 حذّرت وزارة الصحّة من هذه المعطيات ولكن لم تتخّذ إجراءات في الموضوع.