جاءت اقواله حين مر بجانب المظاهرة التي نظمتها "لجنة التوجيه لعرب النقب" اليوم الخميس أمام المجمع الحكومي الاسرائيلي في بئر السبع، بمشاركة حوالي 5000 شخص، بينهم نواب الكنيست العرب – إبراهيم صرصور وأحمد طيبي، وطلب أبو عرار وجمال زحالقة وحنين زعبي - والنائب اليهودي التقدمي عن الجبهة دوف حنين.

وكان أرئيل قدم في جولة إلى النقب شملت مدينة بئر السبع واللقية ورهط، وعبر عن استيائه الشديد من قيام عدد من المتظاهرين من بدو النقب برفع علم فلسطين، الأمر الذي أغضب قائد شرطة الاحتلال بالنقب، الليفتينانت جنرال عمار بيرتس، حيث قال: "نحن لسنا في غزة".

وحول تفوهات أرئيل قال النائب أبو عرار إنّ "هذه أقوال مردودة على من قالها وعليه أن يرجع من حيث اتى، فنحن جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، وقضيتنا جزء لا ينفصل عن القضية الفلسطينية، وعلى هذا الوزير أن يعتبر مما رأى قبل فوات الأوان، وفي حالة انفلات الأمور نحمّل المسؤولية الكاملة للحكومة التي تضطهد العرب بشكل متعمد ومقصود".

اشراك الفلسطينيين في التخطيط المستقبلي
وبين أبو عرار ان مطلب الجماهير الفلسطينية إلغاء مخطط برافر، والاعتراف بالقرى غير المعترف بها، والاعتراف بملكية العرب على أراضيهم وإشراكهم بشكل كامل في أي تخطيط مستقبلي.

وقال النائب أحمد طيبي إنّ "الرسالة واضحة وجلية للحكومة الإسرائيلية – عليها أن تلغي مخطط برافر وتجلس مع أصحاب الأرض وأهلها.. هذه مظاهرة أولى في سلسلة مظاهرات من الجليل حتى النقب ضد هذا المخطط".

وقال النائب دوف حنين لمراسل معا: " نحن بصدد مظاهرة ذات أهمية مدنية مهمة جدا، حيث يشعر البدو بأن الحكومة أعلنت الحرب عليهم، بدل أن تحل مشاكلهم في مجال السكن والبيوت والتربية والمياه وغيرها".

وأضاف حنين: "الحكومة صادقت على خطة جديدة ترمي إلى طرد عشرات آلاف البدو من بيوتهم، وبالتالي خروج هذه الجماهير للنضال الذي أؤيده تماما... سأرافق هذا النضال في الكنيست من أجل مستقبل أفضل لنا جميعا... وعلينا أن نتذكر إذا كان الوضع سيء للعرب في النقب، فأنه سيكون سيئا على الجميع".

تحذير من انتفاضة
أما طلب الصانع، رئيس الحزب الديمقراطي العربي، فأكد أن "النقب سطر بمشاركته هذه يوما نضاليا وكفاحيا بامتياز، اكبر من الكلمات واقوى من الخطابات، وان النقب اتخذ قرار التصدي لمخطط برافر وانتصر".

وأضاف الصانع: " نرفع رؤوسنا عاليا بأهلنا النقباويين ووقفتهم البطولية المشرفة، وتأكيدهم رفض مخططات التهجير والتطهير العرقي والثبات على مطالبنا الشرعية وهي الاعتراف بكل قرانا بدون استثناء والاعتراف بحقنا في البقاء والبناء على ارض الآباء".

وحذر النائب السابق في الكنيست من أن مسيرة ومظاهرة الصمود بألوفها تعتبر رسالة لحكومة نتنياهو لتتوقف عن سياسة هدم البيوت والترحيل، وحذر من انتفاضة اذا استمرت سياسة الترحيل والممارسات العنصرية.