*شركة "كول يخول" تقدم خدمات هاتفية لزبائن شركات كبير

*تشغيل ذوي عاقات جسدية ونفسية يضطر الشركة لتجهيز المقر بما يلائم وبتكلفة كبيرة

*الوزارات تمتنع عن تحويل أموال لازمة ما أثقل على الشركة

*في الشركة نحو 200 عامل نصفهم من العرب

*وزير الاقتصاد يتعهد بتحويل موال لمنع اغلاق الشركة

زار النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الاربعاء، شركة "كول يخول" في ريشون لتسيون، المتخصصة في تقديم خدمات هاتفية لزبائن عدة شركات كبيرة في البلاد، وعلى الرغم من أنها شركة بملكية خاصة، إلا أن ما يميزها أن 70% من العاملين لديها هم من اصحاب الاعاقات الجسدية والنفسية، وهي مهددة بالإغلاق بسبب مصاعب مالية ناجمة عن رفض الوزارات لتحويل اموال للشركة، مقابل احتياجات الشركة الخاصة لتشغيل ذوي الاعاقات.

وكان في استقبال النائب بركة صاحب الشركة الدكتور غيل وينش، ومدير عام الشركة، وقال وينش، إن شركته الخاص تشكل نموذجيا قلّ مثيله في العالم، فهي تعمل على تشغيل ذوي الاعاقات الجسدية والنفسية، الذين يحصلون على رواتب عادية، بموجب ما هو قائم في السوق، وهذا ما يجعل عشرات العاملين للعمل في الشركة من جميع المناطق، إذ من بين العاملين الـ 200 في الشركة، حوالي النصف من العاملين العرب، ومنهم من يأتي من الشمال، مثل قرية طرعان وغيرها.

وتابع وينش قائلا، إنه من أجل أن يشعر العاملون ببيئة طبيعية وملائمة، فإن 30% من العاملين هم اشخاص عاديين من دون اعاقات، وتضطر الشركة لتهيئة المكان بملا يلائم كل عامل، من امكانية الوصول والدخول وحتى الحركة وادوات العمل من حواسيب وأجهزة هاتفية خاصة، اضافة إلى مستشارين نفسيين.

وحسب صاحب الشركة، فإن شركته تصرف سنويا نحو 2,5 مليون شيكل مصاريف فوق العادة من أجل استيعاب العاملين من ذوي الاعاقات، ولكن تشغيل 140 عامل كهؤلاء يوفر على خزينة الدولة أكثر بكثير مما تصرف تنفقه الشركة على استيعابهم، إلا أن الحكومة ترفض تعويض الشركة بشكل كامل، ما أدخل الشركة في عجز كبير.

وقام النائب بركة بجولة في الشركة ومكاتبها والتقى عددا من العاملين، ومنهم من توجه له بطلب دعم الشركة كي تبقى تستوعبهم، ليشعروا أنهم قادرين على الاندماج في المجتمع، وعبر النائب بركة عن تأثره الكبير بهذا المشروع وكيفية استيعاب هؤلاء الناس، الذين مما لا شك به يشعرون انهم قادرون على العيش بكرامة بعرق جبينهم.

وطرح النائب بركة قضية الشركة فور وصوله إلى الكنيست صباح اليوم الاربعاء، في اطار الاستجوابات المستعجلة، إذ بادر لطرح الموضوع النائب ايتان كابل، وقال بركة، إن على الحكومة أن تقدم كل الدعم المطلوب لهذه الشركة، وتشجع على اقامة شركات مماثلة، فحتى من الناحية المالية فإن عمل هؤلاء المواطنين، يوفر على خزينة الدولة الكثير، ولكن الأهم من كل هذا، وبما لا يقاس، هو أن مشاريع اقتصادية كهذه تزيد الأمل والتفاؤل في حياة من قست عليهم الظروف.

وادعى وزير الاقتصاد فنتالي بينيت، في رده على بركة وكابل، أن وزارتي الرفاه والصحة، ووزارته ووزارة المالية، تعمل على طرح حل قادر على عدم اغلاق الشركة.