*اللجنة برئاسة النائب بركة تجري حوارا مع الطلاب بشأن مخاطر المخدرات

*بركة: يطرح على الهيئة العامة للكنيست الأسبوع العالمي لمكافحة المخدرات

استضافت لجنة مكافحة المخدرات البرلمانية برئاسة النائب محمد بركة، أمس الثلاثاء، عشرات الطلاب من مدارس ثانوية عربية ويهودية، بمناسبة الأسبوع العالمي لمكافحة المخدرات، في جلسة جرى تخصيص جُلها للاستماع إلى ما يفكر به الطلاب بشأن التعاطي مع المخدرات وفهم خطورتها وسبل الوقاية والتوعية، كما طرح النائب بركة على الهيئة العامة للكنيست، موضوع احياء الاسبوع العالمي لمكافحة المخدرات.

وقد شارك في الجلسة إلى النائب بركة، النواب د. حنا سويد ود. عفو اغبارية (من كتلة الجبهة) ود. أحمد الطيبي من كتلة "الموحدة- العربية للتغيير"، وممثلين عن سلطة مكافحة المخدرات ووزارات الصحة والرفاه والتعليم والأمن الداخلي ومن الشرطة ووزارة القضاء.

وافتتح النائب بركة مرحبا الطلاب، وقال إن اللجنة برئاسته في الدورة البرلمانية السابقة والحالية، وضعت على رأس أولوياتها التركيز على جانب الوقاية في اتجاهين، محاصرة وصول المخدرات إلى السوق، وتوعية الأجيال الناشئة لتكون حصينة وتمتنع عن الوصول إلى المخدرات.

وقال بركة، إنه مع اغلاق الحدود، وتقويض بيع المخدرات على أنواعها عبر الأكشاك، توسعت في الآونة الأخيرة ظاهرة بيع المخدرات عبر الانترنت وهذه قضية في غاية الخطورة، وتبحث اللجنة في السبل القانونية لمنع الظاهرة، من خلال سلسلة من القنوات.

وشدد بركة على رفضه لمصطلح "مخدرات خفيفة"، وقال إن هذا مصطلح مضلل ومرفوض، إذ أن المخدرات تبقى مخدرات مهما تنوعت أسمائها، ودعا الطلاب إلى اليقظة من كل الاغراءات.

وتكلم عدد من الطلاب خلال الجلسة عما يشعر به الجيل الناشئ، وكان من بين الطلاب، رئيس مجلس الطلاب في مدرسة النجاح الثانوية في مدينة الطيبة، عبادي حاج يحيى، والطالبة من المدرسة ذاتها، شيرين مصاروة، ورئيس مجلس الطلاب القطري آشر كاتس، وشدد الطلاب في معرض حديثهم، عن أن استخدام المخدرات وشرب الكحول المفرط، لدى الشباب والأجيال الناشئة، في سعي للبحث عن ملء أوقات الفراغ، والخروج من الشعور "بالفلاس".

وتكلم في الجلسة كل مندوبي المؤسسات والوزارات، عن جوانب متعددة في ظاهرة المخدرات، وما يواجهه جيل الشباب، وجرى تركيز على مخاطر حالات الاحباط التي يكون جيل الأحداث والشباب من ضحاياها بنسبة عالية مقارنة مع الأجيال الأخرى.

وقال النائب د. حنا سويد، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إن المطلوب هو العمل بكل الوسائل من أجل ابعاد الأجيال الناشئة عن المخدرات، لأن السقوط في هذا الحقل، يجعل الخروج منه مسألة صعبة جدا، والأضرار الناجمة عن التورط بالمخدرات على الصعيد الفردي والمجتمعي من الصعب حصرها.

وقال النائب د. عفو إغبارية (الجبهة)، إنني كطبيب على قناعة، بأنه يجب بذل جهد أكبر في سبل الوقاية، وليس فقط في علاج المرض، ولهذا فعلى السلطات العمل على اقامة المراكز والنشاطات التي يجد فيها الجيل الشباب مكانا لإشغال أوقات فارغهم، خاصة في بلدات ومناطق الضواحي، التي تفتقر لأماكن ترفيه تثقيفية ومناسبة.

وحيّا النائب د. احمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير، في كلمة مقتضبة، النائب بركة على عقد هذه الجلسة الحوارية مع الطلاب، وقال إن الاستماع لهذا الجيل، يساهم في رفع مستوى مكافحة الظاهرة.

جلسة الكنيست

وفي مساء الثلاثاء، بادر النائب بركة إلى طرح موضوع الاسبوع العالمي لمكافحة المخدرات على الهيئة العامة للكنيست، وقال، بركة في معرض حديثه، إن الحوار في الآونة الأخيرة يتمحور حول ما يسمى "مخدرات خفيفة"، ومحاولة استغلال دعوات طبية للسماح باستخدام مخدرات معينة لأغراض طبية، من أجل السماح باستخدامها بشكل عام، وأكد أن هذا أمر خطير لا يجوز السماح به.

وعبر بركة عن قلقه من مطالبة وزيرة القضاء تسيبي ليفني، بإخراج الماريحوانا، من مشروع قانون يحظر بيع المخدرات عبر الانترنت، وقال إنه لا مكان لأي استثناء في قضية المخدرات، والقرارات بشأن حظر مواقع الانترنت التي تروج وتبيع المخدرات يجب أن تكون جارفة، شرط أن الحظر يجب أن يأخذ بعين الاعتبار عدم الولوج إلى حيز حرية الفرد.