عقدت مدرسة غرناطة الثانوية يوم السبت، يوما دراسيا لجميع طلاب الثواني عشر وأولياء أمورهم في مبنى "الرازي" التابع لكلية غرناطة، في اطار مشروع التوجيه المهني، وهو أحد المشاريع الهامة في المدرسة. وذلك من دافع الحرص على مصلحة الطالب وتوجيهه لتخطيط وتحقيق أهدافه.

  وقد استهل اليوم الدراسي بكلمة  ترحيبية ألقتها مديرة المدرسة ، فهيمة أمارة،  تحدثت من خلالها عن أهمية هذا اليوم وعن دور الأهل في توفير الاحتياجات الهامة لأبنائهم، احتواءهم ودعمهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.

كما وأطلعت الأولياء على مواعيد البجروت الشتوية، وكيفية تشكيل العلامة الواقية وضرورة المحافظة على نزاهة الامتحانات.

تلاها محاضرة تفاعلية قيمة، من قبل باسل اغبارية، مندوبا عن جمعية اقرأ للتوجيه الدراسي، طرح من خلالها نقاطا في غاية الأهمية تفيد الطالب وتساعده في اختيار توجهه التعليمي وتجيب عن الكثير من الأسئلة التي تجول في خاطره في هذه المرحلة، فتضمنت المحاضرة على عرض احصائيات من أرض الواقع، مناقشة المشاكل التي يواجهها الطالب العربي المقبل على الدراسة الأكاديمية، كيفية تحديد الهدف متطرقا إلى البيئة الدراسية والبيئة المهنية، الاستفادة من تجارب الآخرين، اكتشاف الميول وتحسين القدرات.

واستمرارا لهذه المحاضرة، قدم الطالب محمد دهامشه من الصف الثاني عشر محاضرة أخرى تحت عنوان "المنح الدراسية" لإرشاد الأهل في الحصول على العناوين المناسبة  والشروط اللازمة لأخذ مساعدات مادية لتعليم ابناءهم.

وفي القسم الثاني من اليوم الدراسي توزع الطلاب الى مجموعات للمشاركة في ورشات عمل تهدف الى مساعدة الطالب عمليا في معرفة كيفية تحديد ميوله واختيار الموضوع الأنسب له من خلال اجراء امتحان كشف الميول وفتح حوار فعال يساهم في توعيته لأمور كان يجهلها.

وكان قد شارك في هذا البرنامج خريجي غرناطة من معاهد وكليات مختلفة، جلس كل منهم في زاوية تحمل اسم الجامعة التي يتعلم بها ليشرح لطلاب غرناطة وذويهم عن شروط القبول والمواضيع التعليمية المتوفرة بها.

وقد لقي هذا اليوم نجاحا باهرا، ورضى من قبل جميع الحاضرين وقد عبر الطلاب عن سعادتهم خاصة انهم بحاجة ماسة لمثل هذا التوجيه في هذه المرحلة.

ومن الجدير بالذكر ان مستشارة المدرسة احلام رحال، ومركزة التربية الاجتماعية كوثر مصطفى سعتا جاهدتين لتنظيم هذا اليوم الذي يعتبر جزءا من برنامج مدروس تم العمل عليه خلال الفصل الأول مع طلاب صفوف الثواني عشر خلال حصص التربية.