تواصل معنا عبر الفيسبوك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
*بركة
في الكنيست: المواطنين العربيين من النقب لاقا حتفهما بالسيول وبسبب انعدام البنى
التحتية
قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في كلمة له امام الهيئة العامة للكنيست، إنه في العاصفة الأخيرة، لاقى اثنان من المواطنين العرب في النقب حتفهما في السيول، ولكن الأمر لم يحظ بأي اهتمام رسمي، أو إعلامي، فقط لكونهما عربيين، وانتقد عدم جاهزية الحكومة والمؤسسات لحالات الطوارئ، وقال إن هذه الحكومة تفهم "حالة الطوارئ" فقط بأنظمة لقمع المواطنين.
وجاء هذا خلال بحث الكنيست مساء الاثنين لقرار
تمديد حالة الطواري في البلاد، الممتدة منذ العام 1948، وقال بركة، إن الكلام
انتهى منذ فترة طويلة، بشأن مسألة تمديد حالة الطوارئ في البلاد، دون توقف على
مدار أكثر من 65 عاما، ومن ينظر الى أنظمة الطوارئ، يعرف كم هي استبدادية، وقمعية
للمواطنين، ولكن ما اتضح لنا في الأيام الأخيرة، هو أن هذه الحكومة، وكل الحكومات
المتعاقبة، لا تعرف من "حالة الطوارئ"، سوى الصلاحيات التي تضعها بيدها
لقمع المواطنين، ولكنها عاجزة عن مواجهة هذه العاصفة التي ضربت البلاد، وجبت
أرواحا، وأغلقت شوارع وطرق مركزية لعدة أيام.
وتابع بركة قائلا، في أوجه العاصفة لاقى اثنان من
المواطنين العرب حتفهما بالسيول في النقب، ورغم انهما كانا معا، إلا أنه تم العثور
على كل واحد منهما على حدة في مكان آخر، وقد فارقا الحياة، ولم يلتفت أحد لهذه المأساة،
وهناك من قال إن العاصفة انتهت من دون خسائر بالأرواح، فلو كان هذان المواطنان من
"بات يام" مثلا، لكانت القضية احتلت العناوين الرئيسية في وسائل
الإعلام.
وقال بركة، إن المواطنين العرب ليسوا مرئيين من
قبل السلطة والمؤسسات الرسمية في جميع النواحي، في الحقوق العامة والخاصة، وفي
البنى التحتية وفي كل مناحي الحياة، وهذا بمثابة وصمة عار في جبين السياسة
الاسرائيلية، وايضا في جبين الإعلام الاسرائيلي، فهذان المواطنان كانا ضحية انعدام
البنى التحتية في قرى النقب، 80 الف انسان محرمون من كل اشكال البنى التحتية، وهذا
ما يجبي ضحايا اكثر وفي عدة حوادث، فلا يكفيهم المعاناة من التمييز، بل هم يدفعون
أرواحهم ثمنا لهذه السياسة.