الخدمات العلاجية الطبية لداء السكرّي في المدارس الابتدائية ورياض الأطفال والحضانات

د. إغبارية يلخّص الجلسة: على وزارة المعارف تقديم الخدمات العلاجية لسكري الأطفال من جيل ثلاثة أعوام حتى خمسة أعوام كباقي الطلاب في الروضات والمدارس الرسمية كحق يلزم به القانون.

ترأس النائب د. عفو إغبارية (الجبهة) اليوم الثلاثاء جلسة لجنة العمل والرفاه والصحة البرلمانية لمناقشة مستوى تقديم الخدمات العلاجية الطبية من قبل المرشدات والمساعدات التربويات في المدارس الابتدائية ورياض الأطفال والحضانات للطلاب الذين يعانون من مرض السكريّ الذي يشكّل خطرًا على حياة الطلاب ويعرقل مسار حياتهم الخاصة والتعليمية.
وفي كلمته الافتتاحية للجلسة التي حضرها مندوبون عن الوزارات المختلفة ذات العلاقة، وحشد من ممثلي المؤسسات الفاعلة في المجتمع الاسرائيلي وثلاث عائلات أصيب أطفالهم بداء السكريّ، قال د. عفو: "في إسرائيل اليوم 50 ألف طفل مصاب بمرض السكري (درجة 1)، من بينهم 5000 طفلاً فقط مسجّلاً في عيادات السكري في جميع أنحاء البلاد على النحو التالي: 150 مصابًا تقريبًا من جيل صفر حتى 14، و 320 مصابًا من جيل خمسة أعوام حتى ثمانية أعوام. وبحسب المعلومات الميدانية تؤكّد المعطيات أن الأطفال المصابون بالسكري من جيل ثلاثة أعوام حتى تسعة أعوام يتلقون المساعدة في المؤسسات التربوية ويحتاجون إلى مرافقة ومراقبة مكثّفة من قبل مُساعِدة أو مُرشدة طبية لكي تتابع نسبة السكر في جسم الطالب وموازنته قدر الإمكان.
وقال د. عفو، إن وزارة المعارف تموِّل حتى هذا اليوم موظّفة كمساعِدة ومرشِدة طبية بشكل جزئي ومحدود، بما في ذلك للأطفال المصابون بداء السكري (درجة 1) والذين يحتاجون إلى العلاج في الإطار التعليمي من قبل وزارة المعارف بشكل طوعي ولذلك تخضع هذه الخدمة لقانون التعليم الإلزامي في الدولة من جيل خمس سنوات فما فوق. ولذلك، فإن كون التمويل طوعيًا فإنه محدود حتى 30 ساعة أسبوعية فقط ومعرّض للتوقّف ولا يعطي أي عون للأولاد من جيل ثلاثة أعوام حتى خمسة أعوام، وبالتالي تلقي كل من المؤسسات الحكومية المختلفة المسؤولية على الأخرى، وهناك نماذج عديدة من الأطفال الذين بقوا في البيت دون أي رعاية مؤسساتية تذكر.
هذا بالإضافة إلى أن وزارة المعارف تفرِّق بين الاستحقاقات القانونية للطلاب وتقسّمها إلى قسمين أساسيين بحسب حاجاتهم العلاجية الطبية، ألقسم الأول هم الطلاب الذين يتلقون العلاج الغازي الروتيني مثل تقديم الأكسجين أو قسطرة المثانة البولية وحقن الإنسلولين وغيرها، والقسم الثاني هم الطلاب الذين يحتاجون للمراقبة والوقاية من المرض.
هذا ودار نقاش مطوّل من قبل أعضاء الكنيست الحاضرين وضيوف الجلسة، منهم: (مادي يعكوبزون) مدير عام جمعية سكري الأطفال، الطبيب المتخصِّص (د.أمنون تسونج)، وبعد سماع ردود وزارتي الصحة والمعارف لخّص النائب إغبارية الجلسة وتوصّل إلى الاستخلاصات التالية: دعوة وزارة المعارف إلى تبنّي الاقتراح بحاجة الأطفال الماسة من جيل ثلاثة أعوام حتى خمسة أعوام للمساعدة العلاجية الطبية لداء السكري، كباقي الطلاب في الروضات والمدارس الرسمية، وبلورة هذا الحق، كحق يلزم به القانون، لكي لا يبقى هؤلاء الأطفال في البيت تحت رحمة وزارة المعارف والسلطة المحلية، وأن لا تبقى هذه الخدمات طوعية كما هو متّبع حتى هذا اليوم.