قال النائب د. عفو اغبارية، كتلة الجبهة الديمقراطية، في خطاب له امام الهيئة العامة للكنيست، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو واعضاء حكومته يتعمدون التقلب في المواقف، بهدف إحداث البلبلة وعرقلة المفاوضات ووقفها، لأن ليس لهذه الحكومة أية نية في حل الصراع، بل الى تعقديه.

وأضاف اغبارية، إننا في الايام الأخيرة شهدنا سلسلة من المواقف المتعارضة في داخل الحكومة، وكلها بدت صراعا في أقصى اليمين المتطرف، وعلى رأس هؤلاء كان نتنياهو ذاته، الذي تارة يعلن أنه يوافق على دولة فلسطينية، طبعا وفق مواصفاته، وتارة أخرى يعلنه أنه لن يخلي أي مستوطن أو مستوطنة، وتارة أخرى يعترف انه يطلق بالون اختبار بقوله إنه على استعداد لابقاء مستوطنين تحت الحكم الفلسطيني.

وشدد اغبارية على ان حكومة اليمين ورئيسها يتخبطون بتصريحاتهم من اجل خلق بلبلة وعدم الوصول الى اتفاق لحل النزاع.

وتابع اغبارية قائلا، ان كل الممارسات والتصريحات لحكومة اسرائيل، ومنها عرض مخطط نقل مواطني المثلث للعيش تحت سيادة الدولة الفلسطينية وابقاء المستوطنات غير الشرعية، تدل على شيء واحد ووحيد هو ان الحكومة الاسرائيلية تريد بناء دولة يهودية خالية من العرب او اقلية قليلة جداً من العرب فيها.

وقال اغبارية، إذا كانت في نية هذه الحكومة تطبيق مشروع كهذا، فهناك مخطط جاهز، وبالامكان العودة اليه، وهو أن نعود الى خطة التقسيم في العام 1947.

وأكد اغبارية، إنه لن يكون سلام، إلا من خلال انهاء الاحتلال وعودة اللاجئين الى ديارهم ووقف الممارسات العنصرية ضد المواطنين العرب في دولة اسرائيل، بهذه الطريق تستطيع اسرائيل ان توفر الامن والامان لمواطنيها وليس من خلال الغارات الجوية التي ينفذها جيش الاحتلال الاسرائيلي في غزة وفي المناطق المحتلة.