أكد مرشح الجبهة والتحالف الوطني رامز جرايسي، أنه بعد شهور من التضليل وعواصف الغبار، بدأت تنجلي الصورة ويكتشف ألوف أهالي الناصرة الحقيقة ويعودون لتأييد المرشح الذي يمثل وجه المدينة المشرق، وجه التآخي الأصيل والرؤيا الحكيمة المسؤولة التي تضع في مركز اهتمامها تطوير المدينة بمئات المشاريع الحيوية. وقال إن هؤلاء الناس الذين يحمون الضمير وينظرون إلى مستقبل أولادنا يدركون ان التصويت لنا هو الضمان لناصرة الخير والشهامة والكرامة، لذلك يتركون علي سلام وتحالفاته المعتمدة على المصالح  الذاتية، ويلتفون حولنا من جديد.

وكان جرايسي قد تكلم في اجتماعين كبيرين، عقد أحدهما في الحي الشرقي والثاني في حي الروم، مساء الجمعة، حضر كل منهما المئات وتحولا إلى مهرجاني تأييد لإعادة انتخابه، حتى يستطيع تكميل المسيرة، سوية مع أعضاء البلدية الجدد من الجيل الشاب الذين يحتاجون إلى خبرته ويحملون معهم طموحات الشباب ورؤيتهمم العصرية للناصرة الحبيبة.

وأوضح جرايسي أن علي سلام لا يطرح حتى الآن أي برنامج للناصرة سوى "أنا رئيس البلدية" و"أنا أبو البلد". لكن الناصرة تستحق رئيس بلدية يحترم عقلية المواطن النصراوي، فيطرح برنامجا حقيقيا لمواصلة مشاريع التطوير، مبني على دراسة مهنية لاحتياجاتها، للمرحلة المقبلة ولعشرين سنة إلى الأمام. وقال إن رئيس البلدية في مدينة مهمة وكبيرة مثل الناصرة هو مسؤولية كبرى تجاه الحاضر والمستقبل. وأكد ان الاشهر الاربعة الاخيرة كشفت نمط التعامل عند علي سلام وأية أضرار ستلححق بالمددينة فيما لو صار رئيس بلددية. فالعديد من المشاريع التي بدات الجبهة بتنفيذها وخصصت لها ميزانيات كبيرة وبعضها أصبحت في المراحل الاخيرة تعطلت ولم يتم تنفيذها خلال الفترة التي تواجد فيها علي سلام في رئاسة البلدية.

وقال جرايسي ان اعضاء كتلة البلدية اكتشفوا حتى خلال هذه الفترة القصيرة، سلسلة أعمال أقل ما يقال فيها انها تنطوي على تلاعب بأموال الجمهور وخروقات مذهلة للقانون. وقد تقدم أعضاء كتلة الجبهة بمطلب الكشف عن مستندات ووثائق لعدة مواضيع، وبينها نموذج "4" وملف رسوم تحسين وترخيص وغيرهما، لكن احدا لم يتجاوب. ما اضطرهم للتوجه الى مراقب الدولة. وذكر جرايسي ان تفاصيل الصرف المالي في بلدية الناصرة خلال وجود علي سلام وصل الى اكثر من نصف مليون شيكل.

وحذر جرايسي من خطر وجود العديد من المستثمرين حول علي سلام والذين دعموه في معركته الانتخابية، وكيف سيرد لهم دعمهم هذا في حال بقي رئيسا لبلدية الناصرة ، على حساب اهالي المدينة.

وكرر جرايسي خطر مرجعية علي سلام المتمثلة ببعض رجال الاموال، الذين لا يرون إلا مصالحهم الشخصية ويقيسون كل شيء بمدى الربح المالي اللذي سيعود عليهم ومن تصرفاتهم حتى الآن يتضح انهم مستعدون للدوس على الناصرة ومصالح اهلها بلا رحمة. وقال:" حتى عندما قبل علي سلام باتفاق يجنب اهل الناصرة الانتخابات وينص على ان يكون هناك تناوب على رئاسة البلددية، أربع سنوات لمن تدل نتائج الانتخابات على انه فائز فيما يتولى ممثل الكتلة الثانية منصب قائم بالعمال. وفي السنة الخامسة يتبادل الطرفان". فقد توصلنا الى اتفاق شفهي ثلاث مرات واتفاق خطي رابع، وقعه علي سلام ورامز جرايسي امام ثلاثة شهود. ولكن لدى عودة علي الى تلك "المرجعية" رفضوا فلحس التزاماته وقال صراحة انه لا يستططيع اقناعهم بذلك. واضاف جرايسي:" اتحدى علي سلام ان يطلب من اللجنة التي تمثلت بشوقي خطيب ومحمد علي طه وتوفيق دراوشة، ان يقولوا الحقيقة. الحقيقة التي تؤكد انه وقع ووافق على الاتفاق لكن مرجعيته، المتمثلة برجال الاعمال والمستثمرين رفضوا ذلك".

واثنى جرايسي على موقف شباب التغيير، الذين لم يرضخوا في بلدية الناصرة لا للاغراءات ولا  للتهديدات ولم يدخلوا في ائتلاف مع علي سلام. واشاد بموقف رئيس الاصلاح والتغيير، سليم سليمان، الذي قرر فض الشراكة مع التجمع، لأنه لا يطيق دعم مرشح يدوس على تاريخه وينشر التوتر ويمس بالروح الوطنية. وقال انه على ثقة ان العديد من بين كوادر التجمع لن تنجر خلف موقف قيادة الحزب بالتحالف مع علي سلام ودعمه ومستعدة للوقوف في صف واحد مع الليكود، بسبب عدائهم الجنوني للجبهة.

د. عزمي ابو احمد

وتكلم الدكتور عزمي ابو احمد، فقال إن ساحة بيت توفيق زياد (حيث عقد اجتماع الحي الشرقي) وكل ساحات الناصرة، كانت مركزا في يوم الارض ونشاطات شعبنا الوطنية. فالى هذه الساحة كان يلجأ الشباب والمتظاهرون الذين تطاردهم الشرطة، وهي مدججة باقسى وسائل القمع. فهذه الساحة دخلت تاريخ شعبنا حيث شهدت صدامات نفتخر بتاريخها. من هنا ننطلق الى المعركة الانتخابية وراسنا مرفوع. فنحن نريد رئيس بلدية يواجه السلطة ويحصل حقوقنا. نريد رئيس بلدية يرفع صوتنا بكل المحافل المحلية والوطنية والدولية بما يليق بالناصرة. نريد رئيسا يقف في الصف الاول في مواجهة سياسة التمييز ونريده شوكة في حلق حزب الليكود وليس عضوا فيها.

-         هاني مروات: تحويل منابر الجوامع للتحريض الطائفي مرفوض

   وتكلم عضو البلدية الاسبق عن الحركة الاسلامية، الأستاذ هاني مروات، فقال إن الظاهرة الغريبة التي تستخدم فيها منابر المساجد لدعم هذا المرشح أو ذاك وتكفير هذا الناشط او ذاك، يجب ان تتوقف. فهي غريبة على طبيعة مدينتنا الناصرة وعلى الاسلام الصحيح. ودعا بعض ائمة المساجد، الذي قبلوا على انفسهم خدمة علي سلام ومموليه، أن يتقوا الله ويكفوا عن استخدام منابر المساجد لترويج خطابات طائفية. وقال ان الخطاب الطائفي خطير ومرفوض ومناقض للاسلام.

واشار مروات الى ظاهرة سيارات الزمامير التي يرسلها علي سلام لإزعاج المدينة ويقوم خلالها رجالاته بأعمال زعرنة وشتائم قذرة وملاحقة السيارات التي تعلق اعلاما وملصقات داعمة لرامز جرايسي، وقال:" عندما يكون صاحب السيارة من عائلة معروفة يخافون الاقتراب منه والتعدي عليه ويتمرجلون على اولئك غير المعروفين فيمزقون الاعلام او الملصقات. ويطلقون تهديدات باستخدام الفاظ بذيئة اصبحت كالسيمفونية. ودعا مروات ابناء حيه الشرقي والناصرة عموما الى التصويت لرامز جرايسي قائلا:" من اجل ناصرة نقية وناصرة مزدهرة ومتحابة وحضارية نختار رامز رئيسا لبلدية الناصرة ".

    رغد بسيوني: لا مكان في بيوتنا للتعصب الطائفي والحاراتي  

وقالت الشابة رغد بسيوني، ابنة الحي الشرقي: نحن جميعنا نصراويون ولا نرضى لإحد أن يفصل على هواه من هو ابن هذه البلد ومن لا ينتمي إليها فكلنا نصراويون على حدٍ سواء لا فضل لأحدنا على الأخر إلا بمدى انتمائه إليها وإلى حاراتها وأزقتها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها، لا مكان في بيوتنا للتعصب الطائفي ولا الحاراتي ولا العائلي المقيت فعند ذهابنا لصندوق الاقتراع سنختار الطريق المجرب وسنتختار ضمير الناس ومن ينطق بلسان حالها فيعطي الأجوبة الواضحة والصريحة دون وعوداتٍ وشعاراتٍ رنانة لا تصرف في بنك الواقع المعاش.    نريد رئيسًا يملك رؤية مستقبلية وعصرية لا يحول البلدية إلى مكانٍ يعج بالناس دون المشاريع الحيوية والتطويرية، نريد رئيسًا لا ينظر إلى البلدية من منظارها الضيق والذي يحصرها بسلة الخدمات المتعارف عليها، نريد رئيسًا يجلب المستثمرين لإحياء اقتصادها ويفتح أمام شبابنا وبناتنا فرص العمل ويحد من أزمة البطالة التي تهدد بنيان هذا المجتمع وتعتبر التسونامي الذي سيجلب مزيدًا من العنف والجنوح فالتقدم الاقتصادي والأمان المجتمعي سيطورون السياحة والتعليم ويرفعون المدينة إلى مكانتها الطبيعية

أزعجهم مشروع الجامعة العربية في الناصرة، أزعجهم مشروع الهايتك وفتح باب العمل لأكثر من 1000 أكاديمي عربي، أزعجتهم الحركة السياحية وانتعاش الفنادق في الناصرة وفتح فرص العمل أمام آلاف الشباب والصبايا، أزعجهم التطور الحاصل في مستشفيات المدينة وتحولها لمركز لكافة القرى والمدن المجاورة، وأزعجهم أكثر مشروع مضاعفة مسطح المدينة ليتجاوب مع التطور الحاصل فيها وليحاصر مخططات التهويد والسيطرة على الأرض والموارد المالية، أزعجهم أن الناصرة نفضت عنها غبار الطائفية والعصبيات الاجتماعية وانتصرت لنسيجها الاجتماعي فأردوا الالتفاف عليها والقضاء على ثورتها العمرانية .

مصعب دخان: كل بيوت الناصرة مفتوحة لرامز جرايسي

ورد عضو بلدية الناصرة، مصعب دخان، على التصريحات العربيدية التي اطلقها علي سلام في احد اجتماعاته الانتخابية ودعا فيها رامز جرايسي الى ترك الناصرة والبحث له عن بيت بعد يوم الثلاثاء بالقول:" بيوت الحي الشرقي وبيوت الناصرة كلها بيوت رامز جرايسي، ولن يجرؤ احد على اخراجه منها. بل اننا ندعو علي سلام ان يستعد لزيارة رامز جرايسي بعد الانتخابات وتهنئته بفوزه برئاسة البلدية". وقال دخان ان اختيار عقد الاجتماع في بيت توفيق زياد جاء ردا على الاصوات التي تريد ان تعيد الجبهة الى العام خمسة وسبعين.

وراى مصعب ان علي سلام يشكل خطرا على الناصرة لانه من دون عامود فقري وقال:" علي سلام بوضعيته قادر على كسر ظهورنا فهو مستعد لبيعنا فلا موقف ولا مرجعية وطنية حريصة على مصالح المدينة ومُقَدَراتِها ومرجعيته رجال اعمال ومستثمرون وهؤلاء هم الخطر. اما رامز جرايسي والجبهة فلديه عامود فقري قوي وصامد. نتعاون مع الجميع من اجل مصلحة المدينة  وهذا ما يميزنا.