اقيم يوم السبت الماض يفي قاعة اشكول بايس في  شفاعمرو حفل اختتام  برنامج  "حوار مع الآخر"، وهو برنامج تربوي وقائي بادر اليه ونفّذه طاقم المستشارات والمستشارين في مدارس شفاعمرو بالتعاون مع جمعية "المنارة" لدعم أصحاب الإعاقات في المجتمع العربي. ويندرج   البرنامج ضمن رؤية تربوية شموليّة تبلورت خلال أربع سنوات من العمل المشترك لهذا الطاقم. ومن أهدافه تطوير الوعي العاطفيّ للطلاب وتوسيع  قدرتهم على تقبّل الآخر من خلال تقبّلهم لذاتهم كأصحاب قدرات متفاوتة ملتفتين بشكل خاص الى تذويت قيمة العطاء والتّطوع الاجتماعي.  

وجاءت المبادرة المشتركة مع جمعية "المنارة" استناداً الى الافتراض الأساسي بأن "الواجب التربوي في دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة هو فرصة  لتطوير الوعي العاطفي لطلابنا عامة من خلال تمكينهم من مهارات الإصغاء لاحتياجات الآخرين وتوسيع قدرتهم على تقبّل الآخر".  وتمّ تنفيذ البرنامج خلال دورة امتدت ثلاثة أيام دراسية هدفت الى تهيئة قيادة طلابيّة رائدة في مجال تقبّل الآخر ودمج أصحاب الإعاقات في المجتمع، وتشكل المشاركون من نخبة من مدارس شفاعمرو المختلفة من طلاب صفوف الخامسة والثامنة والعاشرة.

 وتولّت عرافة حفل الاختتام المستشارة هديل سمعان، وافتتحه  الدكتور حمد طربيه مفتش مدارس شفاعمرو بكلمة أكّد فيها على أهمية البرنامج في دعم التّطور النفسي للطلاب وتوسيع قدرتهم على تقبّل الآخر مشيداً بالعمل المهني المميّز لطاقم المستشارين التربويين في شفاعمرو بقيادة المرشدة منار خضر مركزة المشروع والمبادرة لتفعيله في المدينة. كما أكّد على الدّور الاجتماعي والإنساني  المهم الذي تقوم به جمعية "المنارة " مقدماً الشكر لطاقمها ممثلاً بمدير الجمعية المحامي عباس عباس والمرشدين  عامر حماتي، مجد منادرة، رزان بشارات، بهجت حمدان.  

 رئيس البلدية أمين عنيتاوي باركَ في كلمته هذه  المبادرة وشكر القيّمين على تنفيذها منوهاً الى أهمية الاستثمار في الطلاب، جيل المستقبل وغرس روح التّطوع فيهم.

 وأكدت مفتشّة المستشارين هيام طنوس على الرسالة الاستشارية الواضحة لهذا العمل. بدورها تحدثت المرشدة منار خضر عن أهداف البرنامج ورؤيته التربوية.

 وتطرق مدير جمعية "المنارة" عباس عباس الى أهمية هذا العمل بالنسبة لجمعية " المنارة " كفرصة للتأثير على جيل الناشئين من أجل مجتمع إنساني أفضل. ومسك الختام وقبل توزيع الشهادات على الطلاب المشاركين في البرنامج، كان كلمة الطالبة مرح صبح التي تحدثت باسم الطلاب المشاركين مؤكّدة على المضامين التي تعلّمها الطلاب عن أصحاب الإعاقات وتقبّل الآخر، متوجّهة بالشكر الى كل من شارك في تنفيذ البرنامج. 

 وأشار إلى أنه من خلال هذه اللقاءات دخل الطلاب الى عالمِ أصحابِ الاعاقاتِ وتعلّموا مهاراتِ الإصغاءِ الى احتياجات ِالآخرين والى حقهّم في الاندماجِ في المجتمعِ الإنساني كبشر أصحاب كرامة من دونَ أفكار مسبقة أو تهميش. كما انكشفوا لقصصِ نجاحاتٍ حقّقها أصحاب الاعاقات  وأدركوا أن الارادة تصنع المعجزات وبأنّ التّغيير يبدأُ من داخلنا ليتّسع كحلقة تشمل جميع من حولنا فاستحقّوا  بذلك لقب "سفراءُ التّغيير".

وتوّج في هذا الحفل بتكريم بحضور رئيس بلدية شفاعمرو أمين عنبتاوي ومفتش مدارس الدكتور حمد طربيه ومفتشة المستشارين هيام طنوس.