X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
اخبار محلية
اضف تعقيب
28/03/2014 - 07:28:25 pm
معرض فلسطينيات للصور الفوتوغرافية ضمن نشاطات اسبوع مناهضةالأبرتهايد الاسرائيلي–مسرح اللاز عكا 27-2832014


تفتتح فلسطينيات عصراليوم الخميس, معرض صور فوتوغرافية للمصورين والناشطين في فلسطينيات, ابتسام سليمان من رام الله ويوسف اغبارية من ام الفحم, ضمن نشاطات مؤتمر فلسطينيات لمناهضة العنصرية والابرتهايد الاسرائيلي. ويتضمن المعرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية, التي قام المصوران بتصويرها اثناء نشاطهما المشترك في مجموعة فلسطينيات من اجل حراك وطني ومدني, التي تعمل بشراكة مع الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان.

بدات فلسطينيات نشاطاتها الوطنية قبل عام, وعملت بشكل مكثفلمناهضة العنصرية والابرتهايد الاسرائيلي, وذلك من خلال اعادة بناء الروابط بين ابناء الشعب الواحدوالغاء القيود الاجتماعية والانسانية الناتجة عن جدار الفصل العنصري, بناء استراتيجية فعلية للمقاومة الشعبية الموحدة, واعادة القضايا الوطنية والاجماع الوطني حولها مثل قضايا العودة لقرانا المهجرة, وقضايا الاسرى, وقضايا التهجير والتهويد. 

عملت فلسطينيات على مدار العام الماضيمن اجل المبادرة لحراك وطني ومدني واسع يستحضر قوتنا واقلامنا لنخط تاريخنا بأيدينا, بعد ان عبثت بها ايادي الاستعمار وعاثت به لتطهره وتلغيه عن الوجود.

يحتوي معرض الناشطة والمصورة ابتسام سليمان على مجموعة من الصور للطفلة غنى من مجمع الحديدية في الاغوار, والغرض من معرض ابتسام سليمان عن غنى, ببساطة الاطار الفوتوغرافي, لا يعبر ولا يقتصر على قدرة ابتسام على الابداع والتصوير الجمالي لغنى , والبيئة الريفية حولهما, بل هو معرض الذي يحاول ان يبحث في العلاقة بين آلة التصوير التي بحوزتها وبين التأثير الذي تحدثه هذه الآلةعلى عملية التصوير الفوتوغرافي .

ابتسام سليمان وصلت للأغوار مع آلتها ضمن حملة "عين حجلة" للأغوار, وهي حملة تواصل ودعم صمود قامت بها فلسطينيات لأهلنا الصامدين في الاغوار, الذين يعانون من ابشع ممارسات التطهير العرقي, والهدم اليومي لبيوتهم, وتجفيف مياه الآبار وتعطيشهم وتجويعهم وحرق لمراعيهم, هذه الحملة قامت بالمبادرة اليها فلسطينيات وبالتنسيق والمشاركة مع نشطاء المقاومة الشعبية يومين بعد ان هدم جنود الاحتلال قرية عين حجلة في الاغوار, التي استطاع نشطاء المقاومة الشعبية الدخول اليها واعادة اعمارها والعودة اليها طوال اسبوع.

كان نشاط قرية "عين حجلة" بمثابة تتمة ورافعة لنشاطات المقاومة الشعبية, التي ارتقت من مرحلة رد الفعل الى مرحلة المبادرة والفعل في الدفاع عن اراضينا المهددة بالتهجير, والتهويد, وكانوا قد سبقوا هذا النشاط بقرية "احفاد يونس", وقرية "باب الشمس", ليمثلوا حالة من المقاومة الفلسطينية التي تصر على العودة الفعلية, وتمثل درجة عالية من التنسيق والشراكة بين نشطاء المقاومة الشعبية, وهذا ما يتلائم مع النشاطات التي قامت فيها فلسطينيات في القرى المهجرة, من اعادة الحياة اليها وتثبيت اللافتات بمداخلها والدخول الى المستعمرات القائمه على اراضيها, ومواجهة المستعمرين داخل مساكنهم محملينهم مسؤولية استمرار تهجير اهلها.

تعود وتبحث ابتسام سليمان من خلال معرضها, في العلاقة التي تنتج وتتطور بين غنى وبين آلة التصوير التي بحوزتها, والتي اخذت تتبع خطوات غنى وحركاتها, هذا التناغم ما بين غنى وآلة التصوير كان بواسطة ابتسام سليمان التي ضغطت على زر آلة التصوير . بمعنى آخر ابتسام سليمان من خلال معرضهاتستحضر القضية الانسانية, من خلال  الوجود الانساني للمصورة التي هي,ولغنى التي في مركز الصورة, وكل ذلك من خلال عملية التصوير والحركات الناتجة عنهما مع وجود آلة التصوير.

اذا نظرنا الى العلاقة الناتجة بين المصورة ابتسام وبين آلة التصوير, نجد ان وجود آلة التصوير جعلتها تصل للأغوار تبحث عن القصة وعن القضية وعن الانسان وعن ما يجسد اطار لصورتها الفوتوغرافية.

من خلال هذه الظروف التي اوصلت بابتسام الى الاغوار وجود آلة التصوير بيدها, رسمت طابع خاص لعلاقة ابتسام بغنى ولقدرة ابتسام على التواصل مع غنى والتماهي مع قصة التهديد  اليومية التي تعيشها,وانطلقت تصورها لتدون وتوثق لحظات مع حركات غنى, هذه الحركات لم تبقى داخل اطار الصورة بل اصبحت عابرة الى ما هو ابعد وما هو حول ومحيط اطار الصورة, وتحولت الى حدث والى عملية تصوير التي تربط بين العديد من الناس, وهي عبارة عن عملية تحقق نظرة مسؤولية ونظرة اهتمام والتزام عملي ومدني التي تحول صورة غنى الى رسالة  لا تخص فقط ما نراه في الصورة, بل تخص كل المجال المدني الذي نستحضره من خلال الصورة, ومن دون هذه المسؤولية وهذه النظرة المدنية, تبقى صورة غنى مثل اي شهادة على معاناة الآخرين.

 

 

ويستحضر المصور والناشط في فلسطينيات يوسف اغبارية من خلال معرضة قصص انسانية وقضايا التهجير والتهويد واللجوء في مناطق عديدة حول جدار الفصل العنصري, وفي مدينة عكا حاضنة مؤتمر فلسطينيات الاول لمناهضة العنصرية والابرتهايد الاسرائيلي حيث تعطي مثال على ما تتعرض اليه المدن الفلسطينية منذ 66 عام, من سياسات تطهير عرقي وتهويد وتهجير واستيلاء على المقدسات والاوقاف الاسلامية المهددة بالتهويد والهدم.

ويحاول المصور يوسف اغبارية من خلال معرضه ان يبحث في تأثيرات النشاطات الوطنية والمدنية لمجموعة فلسطينيات على عدسة كاميرته, ويقول ان للنشاطات السياسية تاثير كبير في توسيع اطار الصورة الفوتوغرافية بالنسبة له, وذلك يعود الى العلاقة ما بين النشاط السياسي والدور الفعال للتصوير الفوتوغرافي في التوثيق والنشر ورصد الصورة لتكون شاهدة على مظالم نظام الابرتهايد الاسرائيلي. ويضيف المصور يوسف اغبارية ويقول ان وجود آلة التصوير كان الدافع والمحفز لخروجه ولحراكه الوطني والمدني, وان وجود كاميرته معه جعل من مشواره في فلسطينيات اكثر قدرة للتعبير عن مشاعره, واعطى كاميرته الفرصة لتصور عن بعد وتتامل في مظالم نظام الابرتهايد الاسرائيلي, بعد ان كان قد بدأ بتصوير وتأمل الاشياء الصغيرة من اجل فهم وتركيب طلاسم الاطار الواسع.

اخيرا" معرض الصور الفوتوغرافية سيكون ضمن نشاطات مؤتمر فلسطينيات الاول لمناهضة العنصرية والابرتهايد, يومي الخميس والجمعة في صالة مسرح اللاز بعكا القديمه.

 







Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت