*في ذكرى النكبة نُرسّخ الرواية والاصرار على الحرية والاستقلال

*الصهيونية سلبت الوطن والحرية ولكنها لن تسلب منا الحقيقة والذاكرة والهوية

*مهما طال لجوؤنا في الوطن والمهجر فإن صفورية وكل قرانا ستبقى على ميعاد مع أبنائها الشرعيين

*بركة يدعو الى أوسع مشاركة شعبية في مسيرة العودة الى لوبية غدا الثلاثاء

دعا النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، الى أوسع مشاركة شعبية في مسيرة العودة التي ستقام بعد ظهر يوم غد الثلاثاء، على أراضي قرية لوبية المدمّرة، وشدد على أن هذه المسيرة التي عودتنا في السنوات الأخيرة على زخمها الشعبي والشبابي، يجب ان تكون ردا مجلجلا على قانون "يهودية الدولة"، وعلى نتنياهو والمؤسسة الحاكمة والحركة الصهيونية.

وقال بركة، حقا أن النكبة لم تقع في لحظة أو في يوم وليلة، بل هي حقبة زمنية، ولكل قرية وبلدة، تاريخ خاص ورواية، ونحن اللاجئون في وطننا وفي المهجر، وسائر شعبنا عامة، نعيش مأساة النكبة لحظة بلحظة، ونعيش الذاكرة دون انقطاع، والدلالة على هذا، هو انتقال الرواية الى الأجيال الناشئة والشابة، التي سنراها غدا، تزرع الأمل بين أطلال قرانا المدّمرة، فهذا حالنا منذ 66 عاما، راية جيل يمضي وهو يهز الجيل القادم، قاومت فقاوم، فلا بد لليل أن يزول...

وتابع بركة قائلا، إن الصهيونية سلبت الوطن والحرية، ولكنها عاجزة كليا عن سلب الحقيقة والذاكرة، والاصرار على الحرية والاستقلال، فبقاؤنا وتمسكنا بالانتماء والهوية، هو الرد الحاسم والقاطع على رهان الصهيونية منذ بن غريون، على نسيان الأجيال الناشئة لقضية شعبهم، فمهما طال لجوؤنا في الوطن والمهجر، فإن قريتي صفورية، وكل قرانا المدّمرة ستبقى على ميعاد مع ابنائها الشرعيين، ليبعثوا بها الحياة من جديد.

وقال بركة، قلنا قبل أيام ردا على بنيامين نتنياهو، الذي اعلن عزمه قوننة السياسة العنصرية المنتهجة منذ عشرات السنين، ضمن قانون واحد وشامل لعقليتهم، قانون "دولة القومية اليهودية"، أننا لسنا عابرين في وطننا، ولسنا ضيوفا على نتنياهو والصهيونية، بل نحن أصحاب البلاد الشرعيين، ومطالبتنا بالمواطنة والمساواة الكاملة، مشتقة من حقيقة اننا أصحاب البلاد.