*النائب بركة يلقي كلمة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في مسيرة العودة

*حجارة وقبور قرانا المدمّرة هي الجزء الحي الذي يروي هوية وتاريخ المكان

*كل ما لا ينتمي لهذه الحجارة، هو دخيل علينا وغير أصيل، فصفورية ولوبية وكل قرانا المدمّرة على موعد مع العودة

*ردا على نتنياهو ويهودية الدولة: إذا ثمة مؤقت في هذا الوطن فبالتأكيد لسنا نحن

أكد النائب محمد بركة، في كلمته في مهرجان ومسيرة العودة، باسم لجنة المتابعة العليا، أنه إذا ثمة من هو مؤقت في هذا الوطن، فهو بالتأكيد لسنا نحن أهل الوطن، وقال، اسألوا حجارة القرى المدمّرة وشجرها لتقول من هم اصحاب البلاد، محذرا من أن التاريخ عرف الكثير من المتغطرسين والعنصريين الذين حاولوا تغيير مسار التاريخ، ولكن مصيرهم كان على مزابل التاريخ.

ونقل بركة للآلاف المؤلفة تحيات رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد زيدان، الذي تعذر عليه المشاركة لطارئ صحي، ونقل بركة في بدء كلمته، تحية رافض الخدمة العسكرية، الشاب عمر زهر الدين سعد، الذي يرقد في مستشفى روتشيلد، وقال، من هنا نؤكد على ضرورة كف الحديث عن مسألة التجنيد بلغة الطوائف التي تريد اسرائيل ان تفرضها علينا، نحن شعب واحد ونرفض أي شكل من اشكال التجنيد كل واحد من ابناء شعبنا، هم يريدون اختراقنا من خلال خطاب الطوائف، ونحن نقول لهم، إن هذا مردود عليكم، وشعبنا شعب واحد لن نتجند في جيش الاحتلال.

كما نقل بركة الى البحر الجماهيري الحاضر في لوبية، تحية قرية صفورية المدمّرة مسقط رأس عائلة النائب بركة، وقال، أنا آت من حجارة صفورية، من البيت الذي ولد فيه والداي وجداي، وهناك وشوشتني حجارة الدار، لأنقل الى حجارة لوبية، أن هذه التي يعتقد المحتل أنها جماد، هي ناطقة باسم شعب، وحضارة شعب، وهذه الحجارة هي الجزء الحي، كما أن القبور في هذه القرى، هي الجزء الحي، الذي يثبت أن في هذا الوطن مكان وحياة وحضارة، وكل ما هو هنا ولا ينتمي لهذه الحجارة، هو دخيل علينا وغير أصيل، فصفورية ولوبية وكل قرانا المدمّرة على موعد مع العودة، عودة اللاجئين.

وبعث بركة من لوبية، تحيات المحبّة والشوق الى كل أبناء شعبنا في المنافي، ونقول لهم، وطنكم ينتظركم قراكم تنتظركم بيوتكم تنتظركم.

وقال بركة، طلع علينا نتنياهو قبل أيام، يقول إن إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي، وبعد يوم قال، "إنها دولة الشعب اليهودي فقط ولا أحد غيره"، ونحن نقول له من هنا، أنه كان الكثير من المتغطرسين والعنصريين الجبناء، الذين اعتقدوا في لحظة قوة أن بامكانهم تغيير مسار التاريخ، فاستنطقوا الحجر في لوبية استنطقوا الحجر، ليقول لكم هذه ارض فلسطينية بامتياز تنتظر شعبها وكل محاولة من حكومة اسرائيل أن تضعنا في خانة الغرباء وفي خانة الضيوف، فنحن نقول، إنه إذا كان ثمة من هو مؤقت في هذا الوطن، فهذا ليس نحن، ومن يريد أن يعيش بأمن وسلام، فهناك مسار الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، ومن يريد العيش على حرابه وعنصريته فمصيره الى مزابل التاريخ وبئس المصير.

وتوقف بركة في  كلمته عند مسألة المصالحة الفلسطينية، وقال انتظرنا وقتا كثيرا لاتمام هذه المصالحة ووقف هذا العار، عار الانقسام، وانجاز المصالحة هو أمر في غاية الأهمية، ومن هنا نرسل برسالة الى قادة جميع الفصائل الفلسطينية، إياكم إياكم وأن تتراجعوا عن مساء المصالحة.

واختتم بركة كلمته قائلا، إننا نعرف أن البحر الابيض المتوسط سارت فيه سفن، قذفت باللاجئين الفلسطينيين الى خارج وطنهم، ولكننا اليوم نستبشر خيرا، فأنتم اليوم تصنعون بحرا جماهيريا للعودة،  وهذه الجماهير هي بحر عودة اللاجئ الفلسطيني.