اخبار محلية
25/12/2011 - 09:34:57 am
النائب عفو إغبارية خلال زيارته لخيمة البقاء العكيّة
موقع الغزال
الحاجة مُلحّة لتوسيع حركة الاحتجاج اليهودية العربية ضد سياسة التهويد والترانسفير
قام النائب د. عفو إغبارية (الجبهة) بزيارة تضامنية إلى خيمة البقاء الاحتجاجي ضد سياسة الترحيل والتشريد ومناهضة العنصرية في عكا، وكان برفقته وفد كبير من حركة النساء الديمقراطيات من منطقة الناصرة، ووفد من حركة نسائية يهودية عربية للتعايش اليهودي العربي الحقيقي من يافا وتل أبيب.
وفي خيمة البقاء بالقرب من خان العمدان، كان في استقبال النائب إغبارية والوفود المتضامنة عضو بلدية عكا الجبهوي أحمد عودة وأعضاء اللجنة الشعبية العكية ورئيسها فخري البشتاوي وعدد من العائلات العكية المهدّدة بالترحيل والإخلاء.
أمام الحشد الكبير في خيمة البقاء، قدّم عضو البلدية أحمد عودة شرحًا مفصّلاً حول مخاطر برنامج الترانسفير المعدّْ في جوارير شركة عميدار الحكومية وشركة تطوير عكا، حيث تخطِّط لإخلاء عدد من البيوت المحيطة بمنطقة خان العمدان في عكا القديمة بهدف تحويل الخان لفندق سياحي، إلى جانب المخطط الأوسع بترحيل سكان عكا العرب من بلدتهم القيمة.
وأكد عودة، أن خيمة البقاء في عكا ستبقى قائمة حتى أيار القادم، حيث ستستمر الهيئات العكية بمواصلة نشاطها على كافة الأصعدة القضائية والبرلمانية والشعبية، ورفض الضغوطات والمطالب التعجيزية لإرغام المواطنين العكيّين على الرحيل الطوعي من المدينة.
أما رئيس اللجنة الشعبية العكية فخري البشتاوي فأكد أن أهالي عكا يرفضون مخطط تهويد المدينة، حيث تنسق اللجنة الشعبية مع مؤسسة عدالة والبيت العكي والوقف الإسلامي وكافة الأطر العكية لمواجهة هذا المخطط وسوف يعقد في القريب مؤتمر عام لدراسة الموضوع من كل جوانبه واتخاذ الخطوات اللازمة لتجنيد القوى من أجل إفشال مؤامرة ترحيل العرب من مدينتهم التاريخية.
وتطرّق بشتاوي إلى أهمية التواصل مع العائلات العكية المهدّدة بالإخلاء ومساندة العائلات التي اضطرت إلى إخلاء بيوتها من أجل عودتها ومواصلة سكنها بشكل طبيعي.
ثم ألقت سكرتيرة حركة النساء الديمقراطيات المربية فتحية صغير كلمة أكدت من خلالها، إن الحركة على استعداد أن تكون جزءا من اللجنة الشعبية وخيمة البقاء العكية، من أجل الدفاع عن الوجود العربي في المدينة، خاصة وأن فرع حركة النساء في عكا يواجه أيضًا خطر إغلاق روضتها في المدينة تحت ذرائع الترميم وأن حركة النساء على استعداد لترميم روضتها على حسابها الخاص.
أما النائب د. عفو إغبارية فألقى كلمة سياسية شاملة استهلّها بالإشادة بدور اللجنة الشعبية والأطر السياسية والاجتماعية الفاعلة في عكا، لأن قضية عكا هي سياسية بحتة ولا تختلف عن غيرها من المدن المختلطة، من حيث المؤامرة على بيع البيوت والعقارات والقصور التاريخية لأرباب رأس المال والشركات الاحتكارية الخنازيرية، تمامًا كما يحدث في يافا، وبالطبع تحت المخطط الترانسفير العنصري الذي يهدف إلى تهويد مدننا العربية وإخلاء المواطنين العرب منها.
وقال د. عفو، إن حكومة اليمين العنصرية من خلال تشريعاتها العنصرية، تمنح الغطاء والشرعية للمتطرفين اليهود العنصريين أمثال مجموعة (دفع الثمن) المتطرِّفة وغيرهم من الحاخامات العنصريين والنواب اليمينيين الذين يتفوّهون بالعبارات المعادية للوجود العربي في المدن المختلطة في صفد وعكا وكرميئيل ويافا والقدس وغيرها، الأمر الذي أدّى إلى إطلاق العنان لفلول المتطرفين والمستوطنين لحرق المساجد والاعتداء على المقابر الإسلامية والمسيحية، دون أن تقوم الأجهزة الأمنية بخطوات لوقف هذا الزحف العنصري المتجّه نحو الفاشية والأبرتهايد بوتيرة سريعة، أما إذا فتحت ملفات ضد الجناة، فسرعان ما تغلق وتسجّل ضد مجهول وتقضي بذلك على الهامش الديمقراطي في البلاد وتشحن الأوضاع نحو المواجهة.
ودعا د. عفو إلى توسيع حركة الاحتجاج في المدينة ضد هذه السياسة، لتشمل قوى يهودية ديمقراطية، إلى جانب النشاط القضائي والبرلماني، لإن من حق المواطن العكّي الإقامة في موطن ولادته ومسقط رأسه، فالحصول على هذا المطلب هو ليس منّة من المؤسسة الرسمية، بل حق تاريخي له الحياة والعيش بكرامة في وطن الآباء والأجداد.
اضف تعقيب