شارك المئات من أهالي كفر مندا والبلدات المجاورة في مسيرة المشاعل التقليدية التي دعت إليها لجنة المتابعة المحلية في البلدة مساء الاثنين، وذلك إحياء لذكرى هبة القدس والأقصى الحادية عشرة وابن البلدة الشهيد رامز بشناق ورفاقه الشهداء الاثنا عشر من مختلف البلدان في الداخل الفلسطيني، والذين ارتقوا شهداء في الانتفاضة الغاضبة التي جابت البلاد في أكتوبر 2000 عقب اقتحام المأفون شارون لساحات المسجد الأقصى المبارك وتدنيسه.

وانطلقت المسيرة من ساحة العين يتقدمها ذوو الشهيد والأستاذ محمد زيدان -رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية- والشيخ كمال خطيب -نائب رئيس الحركة الاسلامية- وعضو سكرتاريا القائمة العربية للتغيير علي حيدر وسكرتير التجمع الوطني الديمقراطي عوض عبد الفتاح وسكرتير الجبهة الديمقراطية أيمن عودة وأئمة المساجد منهم الشيخ محمد نمر والشيخ فتحي زيدان والشيخ أحمد زيدان وشخصيات سياسية محلية وشخصيات اعتبارية، حيث رفع المشاركون في المسيرة الاعلام الفلسطينية والسوداء والمشاعل وهتفوا للشهداء وللأقصى، حيث جابت المسيرة الشارع الذي يتوسط البلدة وصولا للمجسم التذكاري للشهيد رامز بشناق لقراءة الفاتحة على روحه ومن ثمّ توجهوا إلى ساحة المركز الجماهيري حيث أقيم المهرجان الخطابي.

وقد تولى عرافة المهرجان الخطابي نواف عالم ممثل لجنة المتابعة المحلية، حيث رحب بالمشاركين وشكرهم باسم لجنة المتابعة وذوي الشهيد رامز بشناق على مشاركتهم في إحياء ذكرى الشهداء، وأكّد في معرض كلمته أنّ ملف الشهداء سيبقى مفتوحاً ما دام الجاني طليقاً، كما وتحدث في المهرجان ممثلو الأحزاب أيمن عودة وعوض عبدالفتاح وعلي حيدر، والشيخ كمال خطيب وحلمي بشناق شقيق الشهيد رامز بشناق، الذي بدوره رحب بالحضور وشكرهم وقدم قصيدة شعرية أهداها إلى أمه لصبرها على فقدان ابنها الشهيد رامز بشناق. وسرد الكاتب محمد علي طه تسلسل الأحداث قبل هبة القدس والأقصى وما تبعها حتى اليوم وقدم طلاب من المركز الجماهيري مجموعة أناشيد وطنية ملتزمة ومقاطع شعرية.