الحزب الشيوعي في البلاد  عقد مجلسه القطري:

حزب قوي، جبهة متينة في مواجهة التحديات

عقد الحزب الشيوعي في البلاد  مجلسه القطري، يوم السبت 23-7-2022 ، في قاعة "العوادية" في مدينة شفاعمرو، قبيل انتخابات الكنيست، تحت شعار: "حزب قوي، جبهة متينة، في مواجهة التحديات".

وافتتحت المجلس، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي، النائبة في الكنيست عن الجبهة في القائمة المشتركة، الرفيقة عايدة توما- سليمان. وقدمت تلخيصًا سياسيًا مستعرضةً سير أعمال المجلس.

واستهلّت الرفيقة توما-سليمان خطابها بتحية الحضور في المجلس، وتوجيه تحية خاصة للشبيبة الشيوعية على عملها في إقامة المخيمات الصيفية خلال هذه الأيام.

وقالت: "هذه الحكومة التي سميت بحكومة التغيير سقطت بسبب الاحتلال، عام وأكثر من تصعيد سياسة الاحتلال والاستيطان والتطهير العرقي والتمييز العنصري. وأخطر ما في هذه الحكومة كان جر جزء من جماهيرنا العربية للقبول بشروط المؤسسة الحاكمة وشرعنة سياسة الحكومة الاحتلالية".

وأضافت: "هذا الحزب شكل دومًا صمام الأمان الوطني السياسي للجماهير العربية، الحزب الذي يملك القوة التنظيمية الأكبر، وقاعدة الكوادر الأوسع، ويجب تجنيد هذه القوة في معركة الفرز السياسي، معركة الدفاع عن الخط الوطني التقدمي الوحدوي، خط الشراكة النضالية اليهودية العربية." 

وأكّدت "هذه المعركة التي أمامنا اليوم، هي معركة انتخابية سياسية للدفاع عن حقنا في التأثير على قواعد اللعبة في إسرائيل وتغييرها لتخدم قيم المساواة، المواطنة الحقيقية الجوهرية، والعدل الاجتماعي، التي لا تتحقق الا بإنهاء الاحتلال".

وقدم الأمين العام للحزب الشيوعي، الرفيق عادل عامر، البيان السياسي باسم اللجنة المركزية للحزب وقال: "إن مهمتنا الأساس نحن كحزب شيوعي في هذه الانتخابات ألا نسمح بتغييب الاحتلال عن المعركة الانتخابية، يجب أن نعيد القضية الفلسطينية إلى رأس جدول الأعمال، في مواجهة المشاريع التي تسعى لدفن القضية الفلسطينية وتأبيد الاحتلال".

وأضاف: "تصاعد الفاشية في المجتمع الاسرائيلي، مرتبط عضويًا بالاحتلال والقضية الفلسطينية، ولا يمكن فصل النضال ضد الفاشية عن النضال ضد الاحتلال، وهذه الفاشية التي تضرب جماهيرنا العربية اليوم، لن تتوقف عند هذا المكان فهي ستطال الجماهير اليهودية أيضًا في هذه البلاد، ولتسمع هذا القوى اليهودية التي تريد أن تدفن رأسها في الرمل وتظن أنها تستطيع أن تتجنب القضية الفلسطينية".

وتابع: "حينما نقول إنّ مشروع القائمة الموحدة خطر على شعبنا نحن ندري ما نقول، هذا ليس مشروع عفوي، بل هو يتساوق مع مشروع التطبيع العربي لمحو القضية الفلسطينية. صراعنا مع الحركة الصهيونية ليس صراع ميزانيات وأموال كما تريد أن تصور الموحدة، بل هو صراع على الأرض والحق، ومن يشوه هذه الحقيقة فهو يعمل كوكيل لمشاريع التطبيع الاقليمية ودفن القضية الفلسطينية".

وقال: "التحديات في هذه الانتخابات كبيرة، فهي انتخابات مهمة على وجه جماهيرنا العربية، وسنخوضها بمسؤولية كبيرة، لدينا ما نعرضه على شعبنا، لدينا مشروعنا السياسي الذي يصب في المصلحة الحقيقية لجماهيرنا العربية في نضالها نحو انتزاع حقوقها القومية والمدنية".

وأضاف: "الغلاء في اسرائيل ليس فقط بسبب الازمة العالمية، الغلاء في إسرائيل مسببه الاساسي هو التيار الرأسمالي الجشع في الخارطة السياسية الاسرائيلية الذي يقدم سياسية نيو-ليبرالية تسحق الطبقات المستضعفة.. وعلى هذا أيضًا تخاض هذه المعركة الانتخابية".

وتابع: "عقدنا اجتماع مع التجمع الوطني الديموقراطي ومع العربية التغيير، تناقشنا سياسيًا وتحدثنا عن المرحلة السياسية والمشروع السياسي للقائمة المشتركة، وقلنا لهم بشكل واضح جئنا لنناقش المشروع السياسي لا توزيع المقاعد. لكل حزب هناك الحق في أن يطالب بأكبر تمثيل له في القائمة المشتركة لكي يعزز مشروعة السياسي، ونرفض أن يتم تصوير هذا على أنه صراع كراسي".

وقال: "هناك من يرى في النقب مخزن أصوات، نحن نرى في النقب قضية شعب. وهذا ليس من اليوم أو من الأمس، وتجربتنا التاريخية في النقب تشهد على ذلك. النقب هو امتدادنا الديموغرافي والجغرافي والسياسي، معركتنا السياسية هي إلى جانب أهل النقب ضد مخططات السلطة، ضد مخططات التهجير والترحيل التي ستفشل لا محالة. ولأن هذه معركتنا تواصلنا مع قوى حية في النقب ونعمل على أن ينضج هذا التواصل ليحظى النقب بتمثيل لائق في القائمة المشتركة، لأنه يستحق هذا التمثيل، ولأن مركزية موقعه في معركة جماهيرنا وشعبنا يستحق هذا التمثيل".

وأضاف: "نريد للقائمة المشتركة أن تكون قائمة كفاحية، قائمة يتمثل فيها الخط السياسي لحزبنا الشيوعي وجبهتنا، هذا الحزب الذي يمثل شعبي هذه البلاد، يمثل الطبقات المسحوقة، قائمة عربية يهودية كفاحية، تناضل من أجل تحقيق المساواة القومية والمدنية للجماهير العربية، وأيضًا تناضل من أجل المساواة الجندرية، أن تحمل التمثيل النسائي الملائم".