الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين

بيان استنكار

بات العدوان على غزّة وقطاعها عادة انتخابيّة إسرائيليّة سافلة، فعشيّة كلّ انتخابات في إسرائيل يصبح الاعتداء على شعبنا الفلسطينيّ ميدان سباق بين الأحزاب الصّهيونيّة كلّها، وأشرسها أحزاب اليمين المتطرّف الحاكم، وذلك لاستنهاض الصّوت اليهوديّ من أجل تأليف حكومة أشدّ تطرّفًا ويمينيّة وعدوانيّة على شعبنا الفلسطينيّ ومقاومته المشروعة، وعلى شعوبنا العربيّة ورفضها لكلّ أشكال التّطبيع الخيانيّ ومضامينه الأمنيّة والسّياسيّة، الاجتماعيّة والاقتصاديّة. ونهج شعوبنا هو نهج كفاحيّ مخالف للمنهج الرسميّ الذي تسلكه معظم الأنظمة العربيّة الخنوعة التي تُسهلّ بخنوعها العدوان الإرهابيّ على شعبنا الصّامد والصّابر.

ولعلّ هذا الهجوم الخطير هو الأكثر وحشيّة على البنى المدنيّة في المدينة، وقد طال الدّمار والقصف بالطّيران الحربيّ والقذائف الأحياء السّكنيّة ممّا أدّى إلى إزهاق الأرواح البريئة من أطفال ونساء بذريعة ضرب المقاومة الفلسطينيّة الّتي "تهدّد" أمن إسرائيل. لا أحد في المنطقة يهدّد أمن إسرائيل، إسرائيل هي دولة الاحتلال الّتي تعتدي على دول المنطقة وشعوبها وبخاصّة على الشّعب الفلسطينيّ فتهدد أمن شعوب المنطقة كلّها.

أين ستصل إسرائيل في عدوانها المستمرّ على غزّة، وهي تدرك أنّ "غزّة هاشم لن تركع"، والشّعب الفلسطينيّ كلّه، ومعه كلّ الشّعوب العربيّة وشعوب العالم المناضلة ضدّ هيمنة الشّرّ المتمثّل بأميركا وإسرائيل، كلّهم يُناصرون غزّة التي لن تركع للاحتلال وزبانيته. هكذا كان تاريخها المقاوم وهكذا سيبقى.

إنّ "الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين" إذ يندّد ويشجب ويدين بكلّ صرامة هذا العدوان الإسرائيليّ الوحشيّ، يبعث بأسمى آيات التّقدير إلى عموم أهالينا في قطاع غزّة ويُحيّي صمودهم.

بالصّمود والمقاومة سيسقط العدوان وسيعرف المعتدون أيّ منقلب ينقلبون!

عاشت غزّة مقاومة باسلة، وإلى الجحيم كلّ عدوان همجيّ أثيم!

صدر يوم الأحد 7 آب 2022

الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين