X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
اخبار محلية
اضف تعقيب
18/03/2023 - 07:58:51 am
نداء وقرارات المؤتمر العاشر للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة

نداء وقرارات المؤتمر العاشر للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة

يوجّه المؤتمر العاشر للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، الذي عقد أيام 2 إلى 4 آذار 2023، في مدينة شفاعمرو، تحياته الكفاحية الحارة، إلى آلاف كوادر الجبهة، المنتشرين في جميع أنحاء البلاد، والدعوة إلى رص الصفوف لتحقيق انطلاقة متجددة، ترتكز على إرث الماضي، وتجارب السنين، وبشكل خاص تجارب السنوات الأخيرة، والاستنتاجات السياسية والتنظيمية، إذ أكد نجاح انعقاد مؤتمرنا على أننا جسم سياسي جماهيري حي وواسع، ذي قاعدة واضحة، صريح مع نفسه، يسعى الى التقييم الدائم لمسيرته على كافة الصُعد، السياسية والتنظيمية، مع الارتكاز على العمود الفقري الأساسي لبرنامج الجبهة السياسي القابل للتطور بموجب تحديات المرحلة، والسعي لتوسيع صفوف الجبهة، على أسس واضحة.

شهد المؤتمر العاشر للجبهة، نقاشات واسعة وصريحة، تقرر أن تكون هذه النقاشات والاجتهادات في طرح  الأفكار والآراء، مرتكزا لهيئة سكرتارية الجبهة القطرية، التي انتخبها المؤتمر، في المرحلة المقبلة، فدروس السنوات الأخيرة، التي شهدت فيها البلاد حالة عدم استقرار برلماني سياسي، متشعبة على مستويات عدة، وبالذات على تجارب الجبهة في خوضها 5 جولات انتخابية متلاحقة، كانت كل واحدة منها تشهد تحديات سياسية مختلفة، أخطرها، ما أنتجته الانتخابات الأخيرة، يوم الأول من تشرين الثاني 2022، مع ما أنتجته من حكومة هي الأشد تطرفا من بين حكومات إسرائيل، وهي تمثّل العنوان السياسي الأفضل المواتي بالنسبة لأخطر عصابات المستوطنين واليمين الاستيطاني، وممثليهم على الساحة السياسية، إذ أن هذه الحكومة صعّدت وبوتيرة متسارعة، السير في مسارات النظام الفاشي الذي بات يتغلغل في أروقة الحكم الإسرائيلي.

لقد أثبتت أجواء المؤتمر، على أن هيئات الجبهة الديمقراطية هي المكان الوحيد لطرح النقاشات الداخلية، ورفض أي محاولات تأثير خارجية، والتحشيد خارج الهيئات لفرض توجهات تختارها مجموعة، في حين أن آلاف الكوادر ملتزمة بالمبدأ العام، لجعل النقاشات صريحة وناقدة بشكل ثاقب، بهدف التصحيح، لكن في المكان الصحيح، إذ أنه لا يمكن لتنظيم الجبهة، كما هو معروف على مر السنين، أن يدعي الكمال، حتى في فترات تحقيقات إنجازات ومكاسب جماهيرية وسياسية، فالبحث عن الخلل بشكل دائم، هو أداة للتصحيح والتطوير، وفي نفس الوقت، نرفض التقييمات المسبقة، وغير الدقيقة لخدمة توجهات كهذه أو تلك، ليست بالضرورة تصب في أهداف الجبهة وخطها وبرنامجها السياسي.

انتخب المؤتمر سكرتارية قطرية من 68 عضوا، ولجنة مراقبة من 12 عضوا، وقد أثبتت نتائج الانتخابات التي شارك فيها المئات، على تجدد الهيئات، إذ أن 40% من أعضاء السكرتارية يدخلون لهذه الهيئة لأول مرة، فيما 25% هم بغالبيتهم لدورة ثانية، والباقي عادوا للهيئة بعد غياب سنوات؛ وفي لجنة المراقبة، فإن 66% من أعضائها هم جدد. ويبرز في الهيئتين، حضور الأجيال الشابة المبكرة، وأيضا الحضور النسائي، وتعتز الجبهة، بأن هيئاتها تمثل تقريبا كافة الأجيال في صفوفها.     

مؤتمر الجبهة: لا ديمقراطية مع الاحتلال!

واعتبر المؤتمر أن السياق الأساسي والمقرر الذي ينعقد فيه المؤتمر العاشر للجبهة هو عملية الانتقال الفاشي الذي تشهده إسرائيل في ظل أعمق أزمة سياسية بنيوية متراكمة  منذ عقود ، وما يرافقها من انفجار التناقضات وزلزلة الاجماع القومي الصهيوني وتصدّع الأسس المركزية التي قام عليها تاريخيا نظام الحكم في إسرائيل ، وفي مقدمتها زعزعة مكانة الديمقراطية المبتورة أصلا والتخلي عن الادعاء الديمقراطي الذي لازم المفهوم الصهيوني لتعريف إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية ، لصالح التركيز على طابعها كدولة يهودية ودولة إضطهاد قومي تتعامل مع التوازنات الديمقراطية باعتبارها عائقا يجب إزالته من طريق حكومة الانتقال الفاشي التي يتحكم بها غلاة المستوطنين ودعاة القضاء على الحقوق القومية للشعب الفلسطيني وقهر الحقوق القومية والمدنية للاقلية العربية الفلسطينية المواطنة في إسرائيل .

 ومقابل هذه الحالة دعا المؤتمر الى قيام الجبهة وشركاءها في النضال الميداني الى إلقاء كل ما لديها من طاقات لطرح القضايا الحقيقية المغيبة بشكل منهجي عن الاجندة الإسرائيلية وعن الاجماع القومي الصهيوني، وفي صلبها قضية انهاء الاحتلال وتحرر الشعب الفلسطيني والاعتراف بحقه في تقرير المصير ، والاعتراف بالحقوق القومية والمدنية للجماهير العربية في إسرائيل ، والدفاع عن حقوق العاملين والقطاعات الشعبية من ضحايا سياسة الإفقار، كشرط أساسي للخروج من الازمة البنيوية الخانقة في إسرائيل .

واعتبر المؤتمر أن حركة الاحتجاج الواسعة التي أخرجت مئات ألوف المتظاهرين الى ميادين المدن المركزية في إسرائيل ، والجسور وأغلقت الشوارع الرئيسية  ، هي تطور نوعي هام وغير مسبوق وإن كان غير مكتمل . باعتبار أن حركة الاحتجاج قصرت تحشيد النخب والجماهير الواسعة حول مسألة انقاذ المنظومة القضائية والجهاز القضائي وهو أمر هام بحد ذاته مع كل المآخذ على الجهاز القضائي الذي وصفه ، لكن انقاذ الديمقراطية ومنع الانقلاب الفاشي وإن كان صحيحا وضروريا ، إل أنه لا يتم بإنقاذ الجهاز القضائي فقط ، ولا يمكن ان يقتصر على الدفاع عن المنظومة القضائية على علاتها، من دون اتخاذ موقف شجاع يدعو الى وقف الاحتلال  والتصدي لتصعيد جرائم الاحتلال والقمع تجاه الشعب الفلسطيني والتحريض والتضيق العنصري وهدم البيوت ، وبناء المليشيات الفاشية ، للعدوان على الجماهير العربية الفلسطينية المواطنة في إسرائيل بما في ذلك مشروع وزير الأمن القومي لإدخال فرق القناصة الى المدن التاريخية والساحلية تحسبا لحدوث توتر في العلاقات اليهودية العربية كما قال .

وأكد المؤتمر أن الجبهة بمركباتها لا تقف موقف المتفرج من الزلزال السياسي الذي تشهده إسرائيل بل تصر على لعب دورها في مواجهة حكومة الانتقال الفاشي في إسرائيل من جهة ، والعمل على بناء جبهة او قطب سياسي مناهض للفاشية مع كل القوى المعنية بمواجهة الفاشية ، ومن الجهة الأخرى فإن مؤتمر الجبهة يدعو الى خوض المعركة داخل حركة الاحتجاج نفسها ، من خلال كتلة كفاحية ضد الاحتلال في داخل صفوف حركة الاحتجاج . وذلك بتجنيد القوى الديمقراطية الحقيقية ومنظمات المجتمع المدني، ومنظمات حقوق الانسان ، اليهودية ولعربية الأكثر تقدمية ، والمنظمات الشعبية المعادية للاحتلال والعنصرية ، وفرض شعارات واضحة تتحدى الشعارات المبتورة التي تعتمدها قيادة حركة الاحتجاج ، وذلك من خلال تركيز الأنظار على شعارات بديلة تؤكد أن :  لا ديمقراطية مع الاحتلال ، ولا ديمقراطية مع وجود قانون القومية العنصري ، ولا ديمقراطية من دون مساواة الجماهير العربية في إسرائيل في الحقوق القومية والمدنية ، ولا ديمقراطية مع المس بحقوق العاملين وتهديد حقوقهم في التنظيم النقابي والاحتجاج والاضراب والهجوم على مستوى حياة الجماهير الشعبية الواسعة. 

نرفض عنجهية لبيد الاستعلائية

والجبهة لا تستمد شرعية كفاحها من رضا الإجماع القومي الصهيوني

وحذّر المؤتمر من النهج العنصري الاستعلائي والبائس الذي ينتهجه رئيس المعارضة ، رئيس حزب يش عتيد يئير لبيد ، بمواصلة تحريضه الفظ على الجماهير العربية عبر تحريضه على قائمة الجبهة والعربية للتغيير ، ومحاولته المقيتة للتعامل معها باستعلاء من خلال تنكره لقائمة الجبهة والعربية للتغيير في الكنيست ، ومجاهرته بعدائه لها ورفضه التعاون معها ورفض دعوتها الى اجتماعات أحزاب المعارضة، وإنكار دورها داخل حركة الاحتجاج ، إن لبيد بقيامه بذلك فإنه لا يحرض على شرعية قائمة الجبهة والعربية للتغيير فقط ، وانما يحرض على الجماهير العربية والقوى التقدمية في اسرائيل وشرعية دورها السياسي ، وشرعية احتفاظها بمواقفها المبدئية الرافضة لأسس الاجماع القومي الصهيوني ، ورفض الاعتراف بدورها المميز في مقاومة الفاشية ، واعتبر المؤتمر أن لبيد بعنصريته الاستعلائية المعهودة يشترط على الجماهير العربية وممثليها من أجل أن ينالوا "شرعية المشاركة السياسية"  في إطار أحزاب المعارضة البرلمانية ، وداخل حركة الاحتجاج ، سيكون عليهم أولا أن يعلنوا ولاءهم للإجماع القومي الصهيوني،  على نسق علاقة لبيد وبنيت مع منصور عباس  وأن تقبل بالفتات وبالدونية التي يتعامل بها لبيد ، لا فرق ان كان من موقعه رئيسا للحكومة او رئيسا للمعارضة .

إن الجبهة وهي تخوض المواجهة مع تهديدات الانتقال الفاشي فإنها لن تتوانى عن المواجهة مع عنجهية لبيد وعقلية التعامل مع الجماهير العربية كاحتياطي على هامش المواجهة مع الفاشية ، فالجبهة بكل القوى التي تمثلها وتتشارك معها ،  والأقلية القومية العربية الفلسطينية داخل إسرائيل عامة، وقوى التقدم والديمقراطية الحقيقية المنضوية داخلها هي أكثر المعنيين بهذه المعركة  وبتعميق الحريات الديمقراطية وتمثل أصدق معركة وأكثرها شجاعة والتزاما في مواجهة الفاشية والعنصرية . ويتطلب هذا الفهم لطبيعة المواجهة انطلاق فروع الجبهة الى المبادرة الى أشكال مناسبة لها من أعمال الاحتجاج على داخل بلداتنا وعلى مفارق الطرق تحت الشعارات التي حددناها في الحزب الشيوعي والجبهة : لا ديمقراطية مع الاحتلال . ولا ديمقراطية  من دون مساواة في الحقوق القومية والمدنية للجماهير العربية ، ولا ديمقراطية مع وجود قانون القومية . ولا ديمقراطية مع الدوس على حقوق العاملين وتجويع الفئات الشعبية التي تئن تحت غلاء المعبشة . 

تطوير بنية الجبهة وتطوير أطر الوحدة الكفاحية

واتخذ المؤتمر قرارا بعقد جلسة إضافية خلال العام الجاري مخصصة للبحث في الوسائل لتطوير الطابع الجبهوي للجبهة كجبهة مركبات تعبر عن أوسع وحدة كفاحية وتسقطب المزيد من القوى المعنية بالنضال من اجل برنامج الحد الأدنى الذي تطرحه الجبهة وتعزيز وسائل الشراكة السياسية والاجتماعية التقدمية والوطنية . وأناط المؤتمر بالمؤسسات المنتخبة مهمة تحضير مشروع بهذا الخصوص يتم تقديمه لمناقشته في الجلسة الخاصة المقترحة .

وفي هذا السياق أطلق مؤتمر الجبهة نداء صادقا الى جميع الأطر السياسية والاجتماعية والى جميع الشخصيات والنشطاء والحركات الشعبية والشبابية والنسائية والمنظمات الكفاحية الميدانية التي تتفق مع برنامج الحد الأدنى الذي قامت عليه الجبهة ، وجميع القوى المعنية بالانخراط في نضال مشترك حول قضايا البرنامج المشترك ، الى حوار مفتوح مع مؤئسسات الجبهة وتمتين العمل النضالي المشترك وإعداد الأدوات الضرورية للانضواء تحت سقف جبهوي واحد ،  كمركبات وكأفراد في هذه اللحظة التاريخية الخطيرة التي نمر بها باعتبار أن متطلبات النضال وساحات العمل المشترك تتسع للجميع .

نقاش المندوبين مادة غنية علينا الاستفادة منها -  والتزاما بمتابعة النقاش الهام والمعمق والمثري الذي شهده المؤتمر فقد تقرر إقامة لجنة فرعية عن السكرتارية المنتخبة تراجع النقاش وتضع امام هيئات الجبهة تصورا عن الملاحظات والاقتراحات العينية التي طرحها مندوبو المؤتمر وتقديم اقتراحات عينية للتعلم منها واستخلاص العبر والقضايا الملحة التي سيكون على الجبهة توفير أجوبة وافية عليها بما يدفع نحو إحداث انطلاقة في تنظيم الفروع وآليات العمل .

الانتخابات البلدية ودعا المؤتمر فروع الجبهة وأطرها التنظيمية الى الانطلاق الى الانتخابات البلدية من خلال دراسة وتحليل الأوضاع القائمة في كل بلدة واعتماد معركة انتخابات مسيّسة ، وبناء اصطفافات محلية وطنية ملتزمة ببرامج تحمل الهم العام  وملتزمة بالمشاركة السياسية والاجتماعية التقدمية تضع في مركز اهتمامها هموم بلداتنا وحقوق جماهيرنا السياسية والاقتصادية والثقافية والتربوية والخدماتية ، وتطرح بديلا تقدميا ومواجهة قضايا العنف والجريمة وتعزيز مكانة المرأة . إن الانتخابات البلدية يجب ان تتحول الى فرصة لبناء تحالفات تزيد من مشاركة الناس في السياسة ولا تضعفها .

 




Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت