القتال يدخل يومه الـ 45

الجيش الاسرائيلي يعلن مقتل جنديين في غزة

 إجلاء 31 من الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء

دخل القتال بين اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، اليوم الاثنين، يومه الـ 45 . وقد واصل الجيش الاسرائيلي شن الغارات والضربات في قطاع غزة، الى جانب توسيع عملياته في مستشفى الشفاء .وقد دوت صفارات الانذار في سديروت وبلدات غلاف غزة .

وأفادت وسائل اعلام عبرية أنه سُمح بالنشر صباح اليوم أن جنديين قتلا في المعارك في قطاع غزة .

وقال المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي في بيان : " قوات الجيش تستمر في التصرف على أرض القطاع للقضاء على عناصر حماس، مع توجيه طائرات للقضاء عليهم، وتدمير البنى التحتية الإرهابية والعثور على الوسائل القتالية والعتاد العسكري .كجزء من النشاط، قضت طائرات مقاتلة بتوجيه استخباراتي من هيئة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام على ثلاثة قادة سرايا آخرين تابعين لمنظمة حماس " .

واضاف البيان : " لواء النيران 215 التابع للفرقة 162 وجّه طائرة مقاتلة قضت على زكريا زرندح، مسؤول العمليات في كتيبة غرب جباليا، حيث عمل زكريا سابقًا قائد سرية تابعة لكتيبة غرب جباليا وقاد المخططات الهجومية الكثيرة ضد قوات جيش الدفاع في شمال قطاع غزة.

بالإضافة إلى ذلك، تم القضاء على إبراهيم أبو بكرة الذي عمل قائد سرية في كتيبة دير البلح وأحمد أبو كميل الذي عمل قائد سرية في كتيبة النصيرات وكان ضالعًا في التخطيط للعمليات الإرهابية بحق قواتنا في قطاع غزة خلال العملية البرية" .

وختم البيان :" كما ورصدت القوات مجموعة وهي تدخل أحد المباني فوجهت طائرة لمهاجمتهم . ونتيجة الغارة تم القضاء على المجموعة وتدمير المستودع العسكري الذي تستروا فيه" .

وتمكنت طواقم إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني أمس الأحد، من إجلاء الأطفال الخدّج الـ31 من مستشفى الشفاء شمال قطاع غزة، تمهيدًا لنقلهم إلى مستشفى الإمارات في مدينة رفح جنوب القطاع.وذكر الهلال الأحمر في بيان أن "طواقم إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني تمكنت أمس الأحد، من إخلاء 31 طفلًا من الخدج في مستشفى الشفاء".وأضاف أنه "جرى نقلهم (الأطفال) بمركبات إسعاف الهلال الأحمر إلى الجنوب، تمهيدًا لنقلهم إلى مستشفى الإمارات في رفح (جنوب)".وأوضح البيان أن عملية الإجلاء جرت "بتنسيق من منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا".

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية ( وفا ) أنه " استشهد عدد من المواطنين، وأصيب آخرون، فجر اليوم الإثنين، خلال قصف مدفعية الاحتلال المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة" .وقالت مصادر طبية : " إن ما لا يقل عن 8 شهداء ارتقوا، وعشرات الإصابات، جراء استهداف مدفعية الاحتلال للمستشفى ومحيطه بشكل مباشر بقذائف وصواريخ، إضافة إلى إطلاق الرصاص الحي صوب كل من يتحرك خارج باب المستشفى" .وأشارت إلى " أن آلاف النازحين متواجدين داخل المستشفى، ونحو 150 جريحا، إضافة إلى الطواقم الطبية والعاملين في المستشفى وعددهم لا يتجاوز الـ100، الذين يتخوفون من مجزرة قد يرتكبها الاحتلال في المستشفى عبر تشديده الحصار والقصف المتواصل".

وأفادت قناة الغد المصرية، الليلة الماضية، نقلا عن مصدر من حركة حماس، أنه "وفق صفقة تبادل المحتجزين، سيبدأ الهدوء في غزة اليوم الإثنين الساعة 11 صباحا، ما لم تعرقل إسرائيل الصفقة". حسب النشر في القناة المصرية.وأضافت الغد نقلا عن المصدر، أن "هناك صفقة قريبة بين حماس وإسرائيل تتضمن تبادل 50 من المحتجزين لدى حماس مقابل 50 من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، فضلا عن 5 أيام هدوء في القطاع".

ومن جانبها ، ذكرت مصادر اسرائيلية ، نقلا عن مصادر سياسية، الليلة الماضية، ان "هناك تقدما في المفاوضات بشأن الافراج عن المختطفين  اما بشأن التقرير المصري المشار اليه فليس هناك اي شيء نهائي".وافاد مصدر سياسي رفيع في وقت لاحق بانه "لا يوجد اي شيء نهائي حتى الان".وكشفت وسائل إعلام عبرية ، يوم الأحد، عن قرب التوصل لصفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وقالت "إن احتمالات التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى والمختطفين باتت مرتفعة جدا".

وصرح رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قائلا، يوم الأحد، إن "ثقته تزداد في إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)"، ووصف التحديات المتبقية أمام ذلك بأنها "بسيطة للغاية".وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في الدوحة أن التحديات التي تواجه التوصل لاتفاق هي "أمور عملية ولوجستية فقط".

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن " حصيلة الشهداء منذ 7 أكتوبر الجاري تجاوزت 13 ألفًا، وأن أكثر من 30 ألفًا أصيبوا" .

وتشن إسرائيل هجوما جويا، بريا وبحريا على حماس، بعد أن نفذت الحركة هجوما مسلحا داميا في جنوب إسرائيل ب 7 اكتوبر الماضي ، مما أدى إلى مقتل 1200 واحتجاز 238 آخرين رهائن.

ودعا وفد يضم عددا من الوزراء والقيادات العربية، يوم الاثنين إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال زيارة إلى بكين في المحطة الأولى من جولة تهدف إلى الضغط من أجل إنهاء القتال والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المدمر.

ويمارس الوفد، الذي من المقرر أن يجتمع مع مسؤولين يمثلون الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الضغوط على الغرب "لرفض تبرير إسرائيل لأفعالها ضد الفلسطينيين بأنها دفاع عن النفس". 

يضم الوفد الذي يعقد اليوم الاثنين اجتماعات مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي مسؤولين من السعودية والأردن ومصر وإندونيسيا وفلسطين ومنظمة التعاون الإسلامي وآخرين.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان "نحن هنا لإيصال رسالة واضحة أن لا بد من وقف لإطلاق النار فورا ولا بد من إدخال المساعدات والاحتياجات الإنسانية إلى غزة فورا كذلك".

وكانت القمة الإسلامية العربية المشتركة غير العادية التي عقدت في الرياض هذا الشهر قد حثت أيضا المحكمة الجنائية الدولية على التحقيق في "جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل" في الأراضي الفلسطينية.

وتسعى السعودية للضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل من أجل إنهاء الأعمال القتالية في غزة، وجمع ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة، الزعماء العرب والمسلمين لتعزيز هذه الرسالة.

وطالبت القمة أيضا "بإنهاء الحصار المفروض على غزة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، ووقف بيع الأسلحة لإسرائيل". 

من جهته، قال وزير الخارجية الصيني إن بكين "صديق مخلص وشقيق للدول العربية والإسلامية" مضيفا أنها "تدعم دائما وبقوة القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه ومصالحه الوطنية المشروعة".

وأضاف وزير الخارجية الصيني أن بلاده ستعمل على "وقف القتال في غزة في أقرب وقت ممكن وتخفيف الأزمة الإنسانية والتشجيع على تسوية مبكرة وشاملة وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية".

ونددت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرسودي، يوم الاثنين، "بهجوم إسرائيل على المستشفى الإندونيسي في غزة". 

وقالت مرسودي في بيان "الهجوم انتهاك واضح للقوانين الدولية الإنسانية. جميع الدول، وخصوصا الدول التي تربطها علاقات وثيقة بإسرائيل، لا بد أن تستخدم كامل نفوذها وقدراتها لحث إسرائيل على وقف فظائعها". كما جاء في البيان.