نددت المحامية نائلة عطية بصمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي ازاء الجرائم التي يرتكبها الارهابيون المستعمرون بحق الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وطالبت اسرائيل بجمع سلاح هؤلاء الارهابيين ووضع حد لجرائم المستعمرين، والتي كان اخرها الهجوم، عصر امس السبت 26 أيار على قرية عوريف الفلسطينية، واحراق كروم للزيتون والقمح، واصابة الشاب ناجح حج صفدي بجراح بالغة.

وقالت عطية التي تتابع ملف الاعتداءات المتكررة على حقوق الفلسطينيين ان اكثر من 25 مستوطنا من مستعمرة يتسهار هاجموا قرية عوريف عصر السبت وقاموا باضرام النيران في كروم الزيتون والقمح، وحين هرع شبابنا الابطال بصدورهم العارية، لاخماد الحريق هاجمهم المستوطنون، ثم امسكوا بالشاب ناجح حج صفدي وقيدوه من الخلف والقوا به على الأرض ثم اطلقوا عليه النيران من مسافة قريبة امام عيون جنود الاحتلال. وقالت ان الشاب باصيب بجراح حرجة وتم نقله الى مستشفى رفيدييا في نابلس، حيث يصارع الاطباء من اجل انقاذ حياته.

ورفضت عطية وصف الاعلام الاسرائيلي الموجه لما حدث بأنه "مواجهة" بين المستوطنين واهالي القرية، بل اكدت انه اعتداء منظم من سلسلة الجرائم التي ينفذها المستعمرون بشكل متواصل بحق سكان القرى الفلسطينية التي اقيمت هذه المستعمرات على أراضيها. وقالت ان جرائم المستعمرين في يتسهار تتكرر كل يوم سبت على القرى الست المحيطة بالمستوطنة، فيما لا يحرك جيش الاحتلال ساكنا لردع هؤلاء الفاشيين ولا يعتقل حتى من يتم ضبطه متلبسا بالجريمة. ولذلك، قالت عطية ان على سلطات الاحتلال ان تقرر، جمع سلاح المستعمرين الارهابيين وتحاكم القتلة.

ووزعت عطية شريطا مصورا التقطه شباب القرية، (انظر الرابط) تظهر فيه مجموعة كبيرة من المستعمرين وهم ينزلون من الجبل باتجاه كروم القمح والزيتون، ثم يشاهد بعضهم وهم يقتربون من اشجار الزيتون ويشعلون النيران ثم يعودون مع زمرة المستعمرين ركضا نحو الجبل حيث تواجد عشرات المستعمرين المشاركين في الجريمة.

وقالت عطية انها تقوم حاليا بجمع الافادات من شهود العيان تمهيدا لرفع دعوى ضد المستعمرين وسلطات الاحتلال.

وكانت عطية قامت الاسبوع الماضي، بجولة في منطقة نابلس، وقفت خلالها على العديد من الجرائم التي ارتكبها المستعمرون بحق الفلسطينيين وجمعت الكثير من الأدلة والافادات لتقديم دعاوى قضائية ضد المستعمرين.

يشار الى انه تم الاسبوع الماضي نشر شريط آخر يصور اعتداء المستعمرين على قرية عصيرة القبلية، ويشاهد فيه عشرات المستعمرين المقنعين وهم يهاجمون بيوت واهالي القرية ويرشقونهم بالحجارة دون أن يحرك جيش الاحتلال ساكنا.

الجدير ذكره ان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمد زهدي النشاشيبي، اقام مؤخرا وحدة قانونية لمتابعة الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الفلسطينيين ميدانيا، وقانونيا واعلاميا، واختار المحامية نائلة عطية ابنة حيفا مستشارة قانونية لها.

مرفق: رابط الشريط المصور لجريمة احراق كروم الزيتون في عوريف