اليوم الـ 109 من القتال

 الجيش الاسرائيلي يُعلن مقتل 21 جنديا في قطاع غزة

اشتباكات عنيفة في خان يونس

دخل القتال اليوم الثلاثاء، يومه الـ109، حيث شهدت خان يونس قصفا مكثفا واشتباكات عنيفة. وأفادت مصادر فلسطينية، ان "مدن غزة وجباليا وخان يونس شهدت اشتباكات ضارية بين المقاومة وجيش الاحتلال، ما اسفر عن شهداء وجرحى".  وأعلن الجيش الاسرائيلي، صباح الثلاثاء، مقتل 10 جنود احتياط في المعارك الضارية جنوب قطاع غزة.

ولاحقا، أدلى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري صباح الثلاثاء، بتصريحات لوسائل الإعلام، قال فيها أن "21 جندي احتياط قتلوا في حادث خطير للغاية وقع أمس". وأضاف أنه "حتى الآن، سمح بنشر أسماء عشرة قتلى، وفي الساعات القادمة سيتم نشر المزيد".وقال المتحدث بلسان الجيش دانييل هجاري في مؤتمر صحفي :" الحرب لها ثمن باهظ، وجنود الاحتياط قدموا أغلى ما يملكون من أجل أمن إسرائيل ومن أجل أن نعيش جميعا بامان ".وأضاف هجاري: " قوة من الجيش الإسرائيلي، من وحدة جنود الاحتياط، كانت تعمل في منطقة موازية لـ " كيسوفيم "، بعمق حوالي 600 متر في قطاع غزة، وصلت بهدف هدم مبان تمهيدا لمرحلة ما بعد الحرب، وإتاحة المجال أمام عودة سكان غلاف غزة لبيوتهم، اذ تقوم القوات يوميا بهدم بيوت ومزارع فلسطينية، من أجل منع تهديد مراقبة ومهاجمة منطقة غلاف غزة، وقام الجنود بتفخيخ المباني تمهيدا لتفجيرها، وعند حوالي الساعة 16:00 تم اطلاق قذيفة " ار بي جي " تجاه دبابة إسرائيلية كانت تحرس الجنود، مما أسفر عن مقتل اثنين من الجنود، واصابة جنديين آخرين، ومن ثم وقع انفجار في منزلين على مقربة من المكان مما أسفر عن انهيار المباني ومقتل الجنود".وأشار هجاري الى " أن الجيش الإسرائيلي يواصل التحقيق في ملابسات وسبب الانفجار ".

وفي أول تعقيب له على مقتل الجنود في قطاع غزة، أمس، قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو : " علنا استخلاص العبر المطلوبة وفعل كل شيء من أجل حماية جنودنا. الجيش شرع بالتحقيق في ملابسات هذه المصيبة ".وأضاف نتنياهو: " مر علينا يوم من أصعب الأيام منذ بداية الحرب. اوود أن أشد على أيدي العائلات العزيزة علينا التي فقدت مقاتلينا الأبطال في ساحة الحرب. أعرف ان حياة هذه العائلات ستتغير الى الابد".

وعلق الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ على مقتل 21 جنديا احتياطا في قطاع غزة وقال هذا "صباح لا يطاق"، فيما قال وزير الدفاع يوآف غالانت إن "سقوط المحاربين ضرورة لتحقيق أهداف الحرب".
واعلن الجيش الإسرائيلي انه من بين الجنود القتلى امس في غزة الجندي احمد أبو لطيف البالغ من العمر 26 عاما من رهط، وهو جندي من الكتيبة 8208 اللواء 261.

وفي غضون ذلك، ذكر موقع أكسيوس، أن إسرائيل قدمت اقتراحا لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، من خلال وسطاء قطريين ومصريين، يتضمن وقف القتال لفترة أطول، في إطار اتفاق متعدد المراحل.وأضاف التقرير نقلا عن مسؤولين إسرائيليين أن الاتفاق سيتضمن كذلك إطلاق سراح جميع المختطفين المتبقين في غزة.وأفادت وسائل اعلام عبرية انه، وبحسب الخطوط العريضة للمخطط، فإن "إسرائيل مطالبة بتغيير انتشار قواتها داخل قطاع غزة لفترة معينة، وهو الأمر الذي لم توافق عليه حتى الآن. أيضًا، كجزء من الخطوط العريضة، ستكون هناك فترة توقف أطول للقتال من فترة التوقف التي دامت أسبوعًا في الصفقة السابقة، وسيتم في غضون ذلك إطلاق سراح المختطفين على مراحل - في البداية سيتم إطلاق سراح النساء والرجال كبار السن ولاحقًا الشبان، ثم الجنود والجثث. بالإضافة إلى ذلك، يتعين على إسرائيل إطلاق سراح المزيد من الأسرى، بمن فيهم أولئك الذين يعتبرون 'ثقيلين'"، بحسب الاعلام العبري. ويُستدل من التفاصيل الواردة بهذا الشأن، بأنه ينبغي على اسرائيل وفق المخطط المطروح ان "تكون مرنة سواء في مدة وقف إطلاق النار، أو في عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم أو في تغيير انتشار الجيش". وأكدت إسرائيل على موقفها بانها "ليست مستعدة لإنهاء الحرب"، لذلك يحاول الوسطاء أن يطرحوا على حماس فترات أطول لوقف القتال. وأوضح الوسطاء، بحسب الاعلام العبري، أنه قد يكون هناك استعداد من جانب حماس للحديث عن هدنة، لكن في الوقت الحالي لا توجد إجابة واضحة حول ما إذا كانوا سيتخلون عن فكرة إنهاء الحرب - وهو الأمر الذي تقول إسرائيل، كما ذكر انفا انها لن توافق عليه.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان يوم الاثنين، إن بريطانيا نفذت المزيد من الضربات ضد الحوثيين في اليمن. وأضاف البيان أن الطائرات البريطانية استخدمت قنابل دقيقة التوجيه لضرب أهداف عدة بالقرب من مطار صنعاء.من جانبه، قال رئيس الوزراء النيوزيلندي كريستوفر لوكسون يوم الثلاثاء إن بلاده سترسل فريق دفاع مكونا من ستة أعضاء إلى منطقة الشرق الأوسط في إطار تحالف دولي لدعم الأمن البحري في البحر الأحمر.وقال لوكسون خلال مؤتمر صحفي : "هجمات الحوثيين ضد حركة الشحن التجاري والبحري غير قانونية وغير مقبولة وتؤدي إلى زعزعة الاستقرار بشكل كبير".وأضاف : "إرسال هذا الفريق... هو استمرار لتاريخ نيوزيلندا الطويل في الدفاع عن حرية الملاحة في الشرق الأوسط وفي المناطق الأكثر قربا منها".وتتسبب هجمات الحوثيين في تعطيل الشحن العالمي وتثير مخاوف من التضخم العالمي. كما فاقمت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.وقال لوكسون إن أفراد الدفاع النيوزيلنديين لن يدخلوا اليمن أو يشاركوا في أي قتال، لكنهم سيساهمون في الدفاع الجماعي عن النفس فيما يتعلق بالسفن في الشرق الأوسط بالتماشي وفق القانون الدولي.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس تحدثا يوم الاثنين عن أهمية حماية الحقوق والحريات الملاحية في البحر الأحمر.

والى ذلك، قالت البنتاغون إن الولايات المتحدة وبريطانيا نفذتا جولة إضافية من الضربات يوم الاثنين ضد الحوثيين في اليمن، مستهدفة موقع تخزين تحت الأرض وصواريخ وقدرات عسكرية أخرى للحوثيين. وقدمت البنتاغون تفاصيل الضربات الثماني الجديدة في بيان مشترك مع بريطانيا وأستراليا والبحرين وكندا وهولندا، التي قال البيان إنها أيدت العمل العسكري الأخير.وأضاف البيان: "هذه الضربات الدقيقة تهدف إلى تعطيل وإضعاف القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة العالمية وحياة البحارة الأبرياء".

وقال متحدث بلسان الجيش الاسرائيلي " ان الفرقة 98 تشن على مدار آخر أربع وعشرين ساعة هجومًا واسع النطاق في خان يونس حيث استكملت خلاله قوات المظليين، وغفعاتي واللواء 7 عملية تطويق خان يونس في حين عمق مقاتلو فرقة الكوماندوز الهجوم إلى قلب المنطقة التي تستخدم مركز ثقل محوري للواء خان يونس التابع لمنظمة حماس ". وأضاف المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي :" خلال يوم شهد قتالاً مكثفًا، قضت القوات على عشرات العناصر في معارك وجهًا لوجه بتعاون مع غارات سلاح الجو ".وأضاف المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي :" خلال الاشتباكات تمت تصفية خلايا مسلحين بصواريخ آر بي جي على مسافة عشرات الأمتار المعدودة عن القوات، ومسلحون أطلقوا صواريخ مضادة للدروع ومخربون تم القضاء عليهم بينما عملوا على تفخيخ المحاور والمباني. كما كشفت القوات على قذائف صاروخية جاهزة للإطلاق، ومجمعات قتال، وفتحات أنفاق ووسائل قتالية عديدة ".

وأفادت المصادر الاعلامية  انه تم رصد سقوط صواريخ في منطقة الجليل الأعلى جراء اخر رشقة صاروخية أطلقت من لبنان. وأفاد سكان في مناطق عدة بانقطاع التيار الكهربائي. من جانبها، قالت نجمة داود الحمراء أنه "في هذه المرحلة لم يتم تلقي أي بلاغات حول مصابين ".