القتال يدخل يومه الـ 116

 تواصل الاشتباكات العنيفة في قطاع غزة في ظل طرح صفقة جديدة

دخل القتال اليوم الثلاثاء، يومه الـ116، فيما واصل الجيش الإسرائيلي قصف مختلف المناطق في قطاع غزة. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي،إن الجيش سيواصل الضغط على مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، وهي موضع تركيز الهجوم الإسرائيلي منذ أسابيع. وأفادت مصادر فلسطينية بان "المقاومة الفلسطينية تخوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال بمحاور عدة، أبرزها خان يونس ومدينة غزة". ويأتي ذلك بينما قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن المحادثات بشأن صفقة محتملة في تحسّن. وقال وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن، انه ناقش مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الجهود المستمرة لإطلاق سراح الرهائن والتوصل إلى هدنة موسعة.

وبلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية  صرح  : "أن على حماس أن تتخذ قراراتها بنفسها بشأن المحادثات المتعلقة بالمحتجزين"وأضاف قائلا، ان "المحادثات بشأن المحتجزين مهمة وتبعث على الأمل. الاقتراح المطروح بشأن المحتجزين قوي ومقنع وهناك توافق كبير بين الدول المعنية على قوته". واستطرد : "على حماس أن تتخذ قراراتها بنفسها بشأن المحادثات المتعلقة بالمحتجزين. نحن مصممون على فعل كل ما هو ممكن حتى لا نرى توسعا للصراع". 

ومن جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في بيان يوم الاثنين إنها والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تصران على أن إسرائيل لا بد أن توقف هجومها على غزة وتسحب قواتها من القطاع قبل إبرام أي اتفاق لتبادل الرهائن والسجناء.
وقال مسؤول كبير في حركة حماس لرويترز، يوم الثلاثاء، إن مقترحا لهدنة جديدة في الحرب بين الحركة وإسرائيل في غزة سيشمل ثلاث مراحل منها إطلاق سراح رهائن تحتجزهم الحركة وسجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وأضاف المسؤول أن المرحلة الأولى ستشمل الإفراج عن نساء وأطفال ومسنين وجرحى.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء، إن إسرائيل لن تسحب قواتها من قطاع غزة أو تطلق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، في تضارب مع تقارير إعلامية بشأن بعض شروط اتفاق محتمل لإعلان هدنة مع حماس واطلاق سراح مختطفين . وقال نتنياهو : "هذا لن يحدث. ماذا سيحدث؟ النصر المطلق".وأضاف نتنياهو قائلا: "لن ننهي هذه الحرب دون تحقيق جميع أهدافها. وهذا يعني القضاء على حماس وإعادة جميع الرهائن وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل بعد الآن".

وقال الناطق العسكري باسم سرايا القدس أبو حمزة، ان "تهديدات نتنياهو بمواصلة الحرب لن تجدي نفعا. نقول للعدو وأهالي الأسرى، حتى لو فتشتم رمال غزة فأسراكم لن يعودوا إليكم إلا بقرار من المقاومة". واردف : "ما نعلن عنه من عمليات ليس لرفع المعنويات، بل يحمل دلالات عسكرية وصلت للاحتلال". 

ومن جانبه، أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة في بيان يوم الثلاثاء أن الحركة الفلسطينية "لن ننخرط في أية تفاهمات دون أن نضمن وقفا شاملا لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وضمان إعادة الإعمار، وحلا سياسيا واضحا يضمن حقوق الشعب الفلسطيني".

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات إسرائيلية اقتحمت مستشفى الأمل في خان يونس بقطاع غزة، وطلبت من النازحين وطواقم العمل إخلائه تحت تهديد السلاح.
وقال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي " أن سلاح الجو هاجم أمس بتوجيه من مركز النيران التابع للفرقة 98 ودمر بواسطة طائرات مقاتلة منصات إطلاق القذائف الصاروخية التي نُفذت من خلالها عمليات الإطلاق باتجاه منطقة غوش دان .وأضاف المتحدث بلسان الجيش قائلا :" حسب التقديرات في القاذفة التي تم تدميرها كانت قذائف أخرى جاهزة للإطلاق. في غارة أخرى تم تدمير منشأة عسكرية لوحدة القذائف المضادة للدروع في حماس. تزامنًا مع ذلك، تواصل قوات الفرقة 98 قتالها في غرب خان يونس، حيث قضى مقاتلو مجموعة القتال التابعة للواء المظليين على عناصر وعثروا على وسائل قتالية عديدة في المنطقة. كما وجهت منظومة النيران التابعة للواء 7 طائرة هاجمت عدد من العناصر في المنطقة وقضت عليهم. مقاتلو الفرقة 162 يستمرون في التصرف في منطقة شمال القطاع ووسطه. في منطقة الشاطئ، قضى مقاتلو مجموعة القتال التابعة للواء 401 على العديد من العناصر وعثروا على وسائل قتالية في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، قضى مقاتلو مجموعة القتال التابعة للواء 5 على مدار آخر أربع وعشرين ساعة على عدد من العناصر في منطقة شمال القطاع ".ومضى المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي يقول :" في وسط القطاع مقاتلو مجموعة القتال التابعة للواء الناحال رصدوا من موقع استطلاع خلية مسلحة بصواريخ آر بي جي وهي تتقدم باتجاه القوة. بتوجيه من منظومة النيران التابعة للواء الناحال، هاجمت طائرة مسيرة من دون طيار المسلحين وقضت عليهم ".
وأبدى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء قلقه بشأن "الوضع الإنساني الخطير والمتدهور على نحو سريع" في قطاع غزة، وحث جميع الأطراف على العمل مع منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية سيجريد كاج وإعادة الإعمار بشأن غزة. وجاء بيان المجلس المؤلف من 15 عضوا بعد أن رفعت كاج تقريرا إلى المجلس خلف أبواب مغلقة للمرة الأولى منذ تعيينها قبل نحو شهر.

وقالت جماعة كتائب حزب الله العراقية المدعومة من إيران إنها علقت كل عملياتها العسكرية ضد القوات الأمريكية بالمنطقة في قرار يهدف لعدم "إحراج" الحكومة العراقية.

وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في تقرير صادر عنه، أن الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر اخلاء منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي شملت 158 كيلومترا مربعا، أي ما يعادل 41% من مساحة القطاع.وأوضح التقرير أن المنطقة التي طلب الجيش إخلاءها كانت تشكل مسكنا لمليون و380 ألف فلسطيني، وكانت تحوي 161 مأوى للنازحين، تستضيف ما يزيد عن 700 ألف نازح.

وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان يوم الثلاثاء إن " 26751 فلسطينيا استشهدوا و65636 أصيبوا في العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر / تشرين الأول". وأضافت الوزارة أن "نحو 114 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 249 آخرون خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية".

وأفاد الجيش الاسرائيلي في بيان مساء الثلاثاء،انه "سمح بالنشر بأنه خلال الحرب، طوّر جيش الدفاع قدرة عملياتية لتحييد بنى تحتية تحت الأرض في القطاع، وذلك من خلال ضخ المياه". وأضاف :"عدة وحدات تابعة لجيش الدفاع ووزارة الدفاع طورت بشكل مشترك عدة أدوات لضخ المياه بوتيرة عالية إلى أنفاق حماس في القطاع، وذلك كجزء من مجموعة الأدوات المتنوعة المتوفرة لدى جيش الدفاع للتعامل مع الأنفاق". وتابع :" تشمل القدرات تركيب المضخات والمواسير، تزامنًا مع نضج القدرة على المستوى الهندسي،والنشاط للعثورعلى فتحات الأنفاق المناسبة للمهمة. وقد سبق تشغيل القدرة عملا إداريا مهنيا شاملا، انطوى على تحليل ملامح الأرض ومنظومة المياه في المنطقة، بين جملة الأمور من أجل التأكد من عدم المساس بإمكانية استخدام المياه الجوفية في المنطقة. حيث لا يتم ضخ المياه إلا في المسارات والمواقع التي وُجد أنها مناسبة لذلك، مع اختيار أسلوب وطريقة التشغيل المناسبين على كل حال".بحسب المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي.وتابع : "تشكل هذه الأداة انفراجة هندسية وتكنولوجية هامة في التعامل مع تحدي البنية التحتية تحت الأرض، وتم تطويرها في جهود مشتركة لهيئات مختلفة تابعة لأجهزة الأمن".
وفي الساعة 21:44 اطلاق 3 قذائف من سوريا باتجاه الجولان سقطت جميعها في مناطق مفتوحة .
وأفادت وسائل اعلام سورية ان صاروخا اطلق من منطقة درعا في سوريا باتجاه الجولان وأعلن كذلك ان اسرائيل قصفت مواقع في المنطقة التي اطلق منها الصاروخ.