رام الله- قُرعت الطناجر، وصدحت الحناجر، في مسيرة أوركسترا الأمعاء الخاوية، التي نظمتها مجموعة شباب بنحب البلد، وسط مدينة رام الله المحتلة، نصرةً للأسرى البواسل، وعلى رأسهم الأسيرين محمود السرسك وأكرم الريخاوي.

شباب وشابات أرادوا أن يفيقوا الضمائر، وأن يخرقوا جدار الصوت، وحاجز السكوت، ويقرعوا جدران الصَمت، ويبلغوا العالم والشارع الفلسطيني بأن معركة الأسرى لم تنتهي بعد، وأنها تستدعي دعما شعبياً وجماهيرياً بشكل عاجل.

وشارك في التظاهرة التي جابت شوارع المدينة الأسير المحرر الشيخ خضر عدنان، وذوي الأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة، وقرع المشاركون الأواني والطبول مرددين شعارات تضامنية مع الأسيرين المستمرين في إضرابهما حتى تحقيق مطالبهما.

وأرتدى عدد من المشاركين ملابس "الشاباص" وهو القميص البني الذي تفرضه إدارة مصلحة السجون على الأسرى، وكبلوا إيديهم بالسلاسل، وتوجهوا إلى مقر قناه فضائية الجزيرة واعتصم المشاركون أمام باب الفضائية للمطالبة بتسليط الضوء على  قضية الأسرى المضربين وعدم تهميشها.

وطالب الشيخ عدنان وسائل الإعلام نقل صوت الأسرى و إيصال رسالتهم إلى العالم بعد الانتظار حتى يسقط الشهداء  تراق الدماء حتى يلتفتوا بالتغطية إلى القضايا الفلسطينية و بالتحديد قضية الأسرى، مضيفاً أن هؤلاء الأسرى الذين يضحوا بحياتهم في سبيل كرامتهم أعز وأكرم من أي قائد وأمير عربي، وهم أحق بالاهتمام و التغطية الإعلامية من أي منهم.

وقالت مجموعة شباب بنحب البلد: "أن المعركة لَم تنتهي بعد، وأن الأسير البطل محمود السرسك دخل يومه السادس والسبعين مضربا عن الطعام، وأن أكرم الريخاوي جاوز اليوم السادس والأربعين، جئنا نذكر العالم بأن المعركة مستمرة، وبأن الاضراب مستمر".

وأشارت إلى ضرورة لفت الأنظار إلى الخروقات التي تقوم بها سلطات السجون الاسرائيلية بحق اتفاق الأسرى الأخير، قائلةً:" جئنا بالطناجر والملاعق، لنقول للاحتلال بأننا مع الأسرى، ومستعدون مثلهم تماما لمعارك أطول نفساً وأكثر تصعيدا".

ولفتت "شباب بنحب البلد" إلى أن الهدف من المسيرة التي شارك فيها الشيخ خضر عدنان، الأسير المحرر بعد معركة امعائه الخاوية التي استمرت 66 يوماً، هو قرع جدران الصمت، ولفت نظر الشارع الفلسطيني والعالم إلى الأسيرين السرسك والريخاوي، والخروقات بحق الاتفاق، والأسرى المرضى".