القتال يدخل يومه الـ 159

 استمرار القتال في غزة

 الجيش الاسرائيلي : قصف مبنى عسكري لحزب الله في منطقة القنيطرة 

دخل القتال اليوم الأربعاء ، يومه الـ159 ، فيما استمر القصف والاشتباكات الضارية في مختلف محاور القتال في قطاع غزة. وأفادت مصادر فلسطينية، أنه " استشهد وأصيب عشرات المواطنين، بينهم أطفال ونساء، فجر اليوم الأربعاء، في سلسلة غارات وقصف مدفعي اسرائيلي على قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان متواصل منذ 159 يوما ".وأفادت مصادر صحية ومحلية في قطاع غزة " بارتقاء شهيدين وإصابة 4 أطفال من جراء قصف الاحتلال منزلاً في حي الدرج شمال مدينة غزة. واستشهد عدد من المواطنين إثر قصف الاحتلال منزلا في شارع صلاح الدين شرق حي الزيتون" .وتحدثت مصادر في غزة عن "إصابة عدد من المواطنين وفقدان آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في شارع الصحابة بمدينة غزة".

وأعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، "استئنافه إدخال المساعدات إلى غزة وتمكنه من إيصال أول قافلة إلى شمال القطاع منذ 20 فبراير/شباط الماضي" .وأوضح البرنامج الأممي -في منشور على منصة إكس- استئناف دخول المساعدات، وتمكنه من إيصال قافلة إلى شمال غزة "تكفي 25 ألف شخص"، مشيرا إلى أن تلك المساعدات تعد القافلة الأولى التي تنجح في الدخول إلى الشمال منذ 20 فبراير/شباط الماضي.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الحوثيين المتحالفين مع إيران أطلقوا يوم الثلاثاء صاروخا باليستيا من منطقة يسيطرون عليها في اليمن باتجاه المدمرة لابون في البحر الأحمر، لكنه لم يصبها ولم تقع خسائر مادية أو بشرية.وأضافت القيادة في بيان في وقت مبكر من يوم الأربعاء "نجحت القيادة المركزية للولايات المتحدة وسفينة تابعة للتحالف في الاشتباك مع طائرتين مسيرتين أُطلقتا من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وتدميرهما".

وذكرت ثلاثة مصادر مطلعة ومسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة قد تحث شركاء وحلفاء على تمويل عملية يديرها القطاع الخاص لإرسال مساعدات عن طريق البحر إلى غزة، والتي يمكن أن تبدأ قبل جهد عسكري أمريكي أكبر بكثير.وإذا توافر التمويل، فقد تأتي الخطة بكميات كبيرة من المساعدات إلى الشاطئ في غضون أسابيع، وقد تكون أسرع من نظام الأرصفة العائمة للجيش الأمريكي الذي تقول وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنه قد يستغرق 60 يوما حتى يصبح جاهزا للعمل.وقال المسؤول الأمريكي وشخص مطلع على الخطة إن الولايات المتحدة لن تمول المشروع، فيما أفاد مصدران آخران والمسؤول الأمريكي نفسه بأن واشنطن تدرس مطالبة الحلفاء بتمويل المشروع ودعمه عبر مؤسسة دولية تقبل الأموال من حكومات ومصادر خاصة.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية : " ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 31184 شهيدا و72889 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي  . وارتفعت حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف إلى 27 شهيدا " .

وقال متحدث بلسان الجيش الإسرائيلي في بيان صحفي " ان قوات الفرقة 98 تواصل قتالها في جنوب القطاع في حي "حمد" وقرى عبسان وحي القرارة في خان يونس، وتقتل مسلحين خلال اشتباكات وتعمق الهجمات ".وأضاف المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي قائلا : " مقاتلو وحدة "إيغوز" التابعة لفرفة الكوماندوز خاضوا مدار آخر أربع وعشرين ساعة تبادل إطلاق النار مع خلية من سبعة عناصر تحصنوا داخل مبنى في حي "حمد"، من خلال الهجوم المشترك جوًا واستخدام أسلوب " طنجرة الضغط " على المبنى، حيث قضى المقاتلون على عدد من الغناصر بإطلاق النار، وبعد ذلك مباشرةً وجه المقاتلون طائرة هاجمت بقية الخلية وقضت عليها. كما عثر مقاتلو وحدة "ماغلان" على وسائل قتالية في الحي وصادروها. قوات سلاح الجو هاجمت وقتلت عنصرا كان مسؤولاً عن إطلاق العديد من القذائف الصاروخية باتجاه أراضي دولة إسرائيل، بما في ذلك خلال يوم 7.10.2023. بالإضافة إلى ذلك، بتوجيه من مركز النيران التابع لفرقة غزة شن السلاح غارات واسعة النطاق على مناطق تموضع العدو في دير البلح ودمر العديد من البنى التحتية التي احتوت على فتحات أنفاق عملياتية، ومواقع إطلاق صواريخ مضادة للدروع ونقاط تجمع العناصر ".واسترسل المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي يقول في البيان : " مجموعة القتال التابعة للواء "الناحال" تواصل قتالها في وسط القطاع. حيث رصدت منظومة النيران عنصرا يمسك غرضًا مشبوهًا بيده والذي دخل إلى منزل معروف باعتباره منزلاً تابعًا لأحد عناصر حماس بجوار منطقة تواجد القوات، فوجهت طائرة مقاتلة هاجمته وقضت عليه ".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية التركية يوم الأربعاء إن تركيا تعتبر أن إسقاط المساعدات الإنسانية جوا على غزة وخطة توصيل المساعدات إليها عن طريق البحر يمثلان تطورا إيجابيا، لكنه عبر عن اعتقاده بأنهما لن يحلا المشكلة الأساسية.وتنتقد تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي إسرائيل بشدة بسبب هجماتها على غزة وتدعم خطوات لمحاكمة قادتها أمام محكمة العدل الدولية بتهم تتعلق بارتكاب إبادة جماعية. وطالبت مرارا بوقف فوري لإطلاق النار وأرسلت آلاف الأطنان من المساعدات، وتحث الغرب على الضغط على إسرائيل من أجل زيادة تدفقات المساعدات.

وقال المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي : " قبل قليل أغارت طائرات حربية على مبنى عسكري تابع لمنظمة حزب الله في منطقة القنيطرة وعلى بنية تحتية عسكرية تابعة للمنظمة في منطقة ياطر. وفي وقت سابق من اليوم تمت مهاجمة منصة إطلاق قذائف صاروخية ومبنى عسكري تابع لمنظمة حزب الله في منطقة علما الشعب ".

وقوات الاحتلال الإسرائيلي تنسحب من مدينة حمد شمال غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة، وكتائب المجاهدين تعلن السيطرة على طائرة إسرائيلية من نوع (Evo Max 4T)  في شمال بيت لاهيا، شمالي القطاع.وتواصل المقاومة الفلسطينية خوض اشتباكاتٍ عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عند أكثر من محور في قطاع غزة، ولا سيما شرقيّ خان يونس وغربيّها، جنوبيّ القطاع، في ظل محاولاتٍ إسرائيليةٍ مستمرة لتثبيت مواقعها والتقدّم.

وأكدت الفصائل الفلسطينية، اليوم الأربعاء، موقفها الموحّد ومفاده ألا اتفاق ولا صفقات تبادل إلا بوقف شامل للعدوان على الشعب الفلسطيني.وذكرت، في بيان لها، أنّ إدارة الشأن الفلسطيني وإدارة شؤون قطاع غزة هو شأن وطني فلسطيني داخلي، مشددةً على أنها لن تسمح للاحتلال وداعميه التدخل أو فرض الوصاية بأي شكل من الأشكال. ودعت الفصائل الشعب في الضفة المحتلة والقدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 ومخيمات اللجوء والشتات، إلى جانب أبناء الأمة وأحرار العالم، للمقاومة والانتفاض والنفير في وجه الاحتلال وشريكته الإدارة الأميركية وداعميهم. وشدّدت على تعطيل مصالح الاحتلال وقطع العلاقات معه وطرد سفرائه، وإنهاء مشاريع التطبيع.

ومسيّرة إسرائيلية تستهدف بصاروخ سيارة عند مدخل مخيم الرشيدية في مدينة صور، جنوبي لبنان، صباح اليوم.وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، باستشهاد فلسطيني كان في السيارة التي استهدفتها المسيّرة، وكذلك مواطن سوري كان على متن دراجة نارية لحظة الغارة الإسرائيلية.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، بوقوع إصابتين في صفوف الجنود الإسرائيليتين من جراء تنفيذ عملية طعن عند حاجز النفق غربي بيت لحم والمؤدي إلى القدس المحتلة.وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه تم إطلاق النار على منفذ عملية الطعن، قائلةً إن المنفذ وصل إلى الحاجز بدراجة كهربائية وبعدها ترجل وبدأ عمليته.وتحدثت مواقع فلسطينية عن استشهاد المنفذ.هذا وأغلقت شرطة الاحتلال حاجز النفق بالاتجاهين أمام حركة المرور، واستنفرت المزيد من قواتها ونشرت عناصرها في محيط الحاجز وعلى الطرقات المؤدية إلى بيت لحم والقدس المحتلة.وقامت، بحسب ما ظهر في المشاهد التي نشرت، بتفتيش المركبات الفلسطينية والتدقيق في هوية المسافرين.

 وأكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، في اليوم 159 من الحرب على غزة، أنّه كلما طال أمد هذه الحرب في ظل غياب الاستراتيجية الواضحة فإنّ الضغط يزيد على "إسرائيل".وأوضحت الصحيفة، اليوم الأربعاء، أنّ إطالة الحرب دون تقديم خططٍ لما يسمى "اليوم التالي" يؤدي إلى تراجع تأييد "إسرائيل" في العالم وتزايد الضغط العالمي عليها، وذلك إضافة إلى تزايد الأصوات الداعية إلى وقف الحرب.ومع دخول العدوان شهره السادس دون تحقيق أهدافه المعلنة، ولا سيما "القضاء على المقاومة في غزة"، تتسع فجوات الخلافات الداخلية بين المسؤوليين الإسرائيليين بشأن العديد من الملفات المتعلقة بالحرب، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، تطفو الخلافات بين الإدارة الأميركية ورئيسها جو بايدن  وبين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، على السطح.