القتال يدخل يومه الـ 162

أستمرار الاشتباكات بمختلف محاور القتال في قطاع غزة

دخل القتال اليوم السبت ، يومه الـ 162 ، فيما استمر القصف والاشتباكات الضارية في مختلف محاور القتال في قطاع غزة. وأفادت مصادر فلسطينية، أنه " استشهد أكثر من 80 مواطنا وأصيب العشرات، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في قصف إسرائيلي لعدة منازل ومباني في مدينة غزة ومخيم النصيرات، ومدينة رفح " .وأكدت المصادر " أن قوات الاحتلال قصفت بناية سكنية مكونة من 7 طوابق وتأوي نازحين قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات، وما زال عددا كبيرا منهم تحت الأنقاض، كما قصفت قوات الاحتلال منزلا مأهولا في شارع الجلاء بمدينة غزة، وأن هناك مفقودين" .

وقالت القيادة المركزية الأمريكية يوم الجمعة إن الحوثيين أطلقوا ثلاثة صواريخ باليستية مضادة للسفن من مناطق يسيطرون عليها في اليمن باتجاه البحر الأحمر.

وقال البيت الأبيض يوم الجمعة إن الاقتراح الذي تقدمت به حركة حماس بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من أجل إطلاق سراح الرهائن هو بالتأكيد ضمن حدود ما هو ممكن معربا عن تفاؤل حذر.ووفقا لمقترح لحماس اطلعت علي رويترز، اقترحت الحركة على الوسطاء والولايات المتحدة وقفا لإطلاق النار يتضمن إطلاق سراح رهائن إسرائيليين مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين، يقضي 100 منهم أحكاما بالسجن مدى الحياة.وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن الاقتراح "يقع بالتأكيد ضمن حدود الخطوط العريضة... للاتفاق الذي نعمل عليه الآن منذ عدة أشهر".وقال كيربي للصحفيين "نحن متفائلون بحذر بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح لكن هذا لا يعني أن الأمر قد أنجز".

وجاء في رسالة لوزارة الخارجية اللبنانية بتاريخ يوم الجمعة اطلعت عليها رويترز أن لبنان يرى في المقترح الفرنسي الذي يستهدف إنهاء الأعمال العدائية مع إسرائيل وتسوية النزاع الحدودي "خطوة كبيرة" محتملة نحو السلام.وتتبادل جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة إطلاق النار مع إسرائيل عبر الحدود الجنوبية للبنان منذ أكتوبر تشرين الأول بالتوازي مع حرب غزة. وسعت جهود دبلوماسية إلى وقف الأعمال الحربية لمنع توسع نطاق الصراع في المنطقة.وطُرحت الخطة الفرنسية على لبنان الشهر الماضي وكانت رويترز أول من نشر فحواها. وتحدد الخطة ثلاث مراحل تتوقف فيها العمليات العسكرية، وتسحب الجماعات المسلحة اللبنانية قواتها المقاتلة، وتنتشر قوات الجيش النظامي اللبناني في الجنوب.وكي يتحقق النجاح، يتعين حصول أي اتفاق على موافقة حزب الله المدعوم من إيران والمتمتع بنفوذ كبير في الدولة اللبنانية. ويقول حزب الله إنه لن يوقف الاشتباكات مع إسرائيل قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.وقالت وزارة الخارجية اللبنانية في رسالتها إلى السفارة الفرنسية إن بيروت "تعتقد أن المبادرة الفرنسية قد تكون خطوة كبيرة" نحو السلام والأمن في لبنان والمنطقة.

وجاء من الجيش الاسرائيلي : " في عملية مشتركة لسلاح الجو والقوات البرية قامت طائرة حربية بمهاجمة وتدمير مستودع أسلحة لحماس في خانيونس. وقوات لواء غفعاتي رصدت أمس في خانيونس مسلحين  اثنين يدخلان ويخرجان من بنية لتقوم طائرة باستهدافهما والقضاء عليهما في غارة دقيقة. وقوات أخرى تمكنت خلال الساعات الاربع والعشرين الأخيرة بالقضاء على نحو 15 مسلحا في منطقة النصيرات حيث تحصن عدد من المسلحين داخل بنية لحماس في المكان لتقوم القوات بتوجيه طائرة تمكنت من قتل المسلحين. كما اغارت طائرة أخرى على ناشط في حماس مع قائد خلية قنص في التنظيم. وقوات الناحال تواصل العمل في وسط القطاع وصفت نحو عشرة مسلحين على مدار الساعات الاربع والعشرين الأخيرة. كما صفت ثلاث خلايا مسلحين بعد رصدها.وجاء من الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي أيضا : " أغارت طائرات حربية خلال ساعات الليلة الماضية على مبنى عسكري لحزب الله في منطقة طير حرفا بالإضافة الى بنية  للحزب في منطقة اللبونة ".

وفي الساعة 13:25 سُمع دوي صفارات الانذار في مدينة كريات شمونة على الحدود الشمالية .

وأعلنت وزارة الصحة في غزة "ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 31553 شهيدا، إضافة إلى 73546 مصابا منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي".

وقالت وكالة الأونروا، إن "سوء التغذية ينتشر بسرعة بين الأطفال ويصل إلى مستويات غير مسبوقة في غزة، والمجاعة تلوح في الأفق". وأضافت أن "طفلا من كل 3 أطفال دون السنتين في شمال غزة يعاني من سوء التغذية".

وقام رئيس الأركان أمس الجمعة بجولة في منطقة بنيامين في الضفة الغربية يرافقه كل من قائد فرقة ( يهودا والسامرة ) البريغادير ياكي دوليف، وقائد لواء بنيامين الكولونيل ليرون بيطون وقادة أخرون. وتم خلال الجولة عرض صورة الأوضاع الراهنة واستعدادات قوات الجيش الاسرائيلي خلال شهر رمضان.وكما التقى رئيس الأركان مقاتلي الجيش الاسرائيلي وحرس الحدود المنتشرين في المنطقة وهم على درجة عالية من الجهوزية للتعامل مع مختلف السيناريوهات .وقال رئيس الأركان : " " صادف أول يوم جمعة من شهر رمضان، غير أن الأمر لا يتعلق بأيام الجمعة فحسب بل يستمر طوال شهر رمضان. وكانت خلال الأسبوع الجاري عدة محاولات للقيام باعتداءات تخريبية في أماكن مختلفة، وعليه فإن التحدي الذي يواجهكم يتمثل بنجاحكم في حفظ الأمن طوال هذا الشهر وما يليه، علماً بأن التحدي لن ينتهي بانتهاء رمضان. غير أننا بالفعل أكثر تأهباً واستعداداً خلال هذا الشهر، ويجب علينا أن نكون شديدي اليقظة والحرص في أدائنا ونوفر حماية جيدة جداً. اطّلعوا، إننا نخوض حرباً متعددة الجبهات تشمل لبنان وسوريا ويهودا والسامرة وغزة ومناطق أبعد أيضاً. إن كل واحد من أفراد الأمن، سواء أكان من جنود جيش الدفاع أو قوات حرس الحدود- حيث نعمل معاً- يجب أن يتحمل المسؤولية عن كافة الجبهات، ذلك لأن أي حادث يطرأ في إحدى الجبهات من شأنه أن يؤثر وقد ينتقل ’بالعدوى’ إلى مناطق أخرى أيضاً ".