القتال يدخل يومه الـ 163

 استمرار الاشتباكات العنيفة في القطاع

ومجلس الحرب سينعقد لبحث صفقة جديدة

دخل القتال اليوم الأحد، يومه الـ 163، فيما استمر القصف والاشتباكات الضارية في مختلف محاور القتال في قطاع غزة.وأفادت صحيفة الشرق السعودية، ان حوالي 15 شاحنة محملة بالدقيق دخلت إلى مدينة غزة في ساعات متأخرة من مساء السبت، بمرافقة "فرقة حراسة"، كان معظم أفرادها ملثمون ويحملون أسلحة من نوع كلاشنيكوف ومسدسات.وقال أحد هؤلاء الأشخاص الذي كان ملثماً لصحيفة "الشرق"، إن "فرقة الحراسة التي تم تشكيلها بموافقة الفصائل والإجماع الوطني، ستتولى حماية شاحنات المساعدات ابتداءً من اليوم، وضمان عدم التعدي عليها أو سرقتها". وبحسب الصحيفة، فقد اعتلى عدد من الحراس الشاحنات، بينما كان آخرون يسيرون بجانبها، وقاموا بمنع الاقتراب منها قرب دوار النابلسي. وتم نقل الدقيق المحمل على الشاحنات إلى مخازن وزارة الشؤون الاجتماعية، التابعة للسلطة الفلسطينية، في حي الرمال غربي مدينة غزة. وأفادت قناة الجزيرة انها رصدت وصول أول شاحنات مساعدات إلى شمالي القطاع منذ نحو 4 أشهر.وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة، إن سوء التغذية الحاد يتفاقم في شمال قطاع غزة. وأضافت الأونروا أن "واحدا من كل ثلاثة أطفال تحت سن العامين في شمال غزة يعاني الآن من سوء‭‭‭‭ ‬‬‬‬التغذية الحاد"، وهو ما يزيد الضغوط على إسرائيل بسبب المجاعة التي تلوح في الأفق.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لإرسال وفد إلى قطر للمشاركة في محادثات جديدة لوقف إطلاق النار تتعلق بإطلاق سراح المختطفين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).وأرجأت الحكومة مغادرة وفدها برئاسة رئيس الموساد دافيد برنياع إلى قطر من أجل استئناف المفاوضات إلى الاثنين، بعدما كان مقرراً اليوم الأحد، وذلك على وقع خلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي. وأفادت وسائل اعلام عبرية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض عقد جلسة لمجلس الوزراء، مساء السبت، رغم الطلب الذي تقدم به وزير الامن يوآف جالانت وعضوا مجلس الحرب بيني جانتس، وغادي ايزنكوت، ما تسبب في تأخير رحلة رئيس الموساد إلى قطر. ومن المزمع أن يجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي مساء اليوم، لبحث صلاحيات الوفد التفاوضي الذي يُتوقع أن يغادر إلى الدوحة صباح غد الاثنين برئاسة رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) دافيد برنياع. وقال مكتب نتنياهو في وقت سابق، إن عرض حماس ما زال قائما على "مطالب غير واقعية". فيما قال أسامة حمدان القيادي بحركة حماس لقناة الجزيرة، إن اقتراح الحركة واقعي جدا ولا يمكن لأحد أن يرفضه، وأضاف أن ردود فعل الوسطاء عليه إيجابية.وفشلت جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل شهر رمضان الذي بدأ الأسبوع الماضي، وقالت إسرائيل إنها تعتزم شن هجوم جديد في رفح، آخر مدينة آمنة نسبيا في قطاع غزة بعد خمسة أشهر من الحرب. وعبر المستشار الألماني أولاف شولتس، الذي سيبدأ زيارة للمنطقة تستغرق يومين، عن قلقه من الهجوم‭‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬‬المحتمل على رفح، محذرا من مخاطر "سقوط الكثير من الضحايا المدنيين".وقال مكتب نتنياهو يوم الجمعة، إن رئيس الوزراء وافق على خطة الهجوم على رفح حيث يقيم أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وإن السكان المدنيين سيتم إجلاؤهم. ولم يحدد مكتب نتنياهو موعد الاجتياح. 

وفي الوقت نفسه، دعا محتجّون مناهضون للحكومة الإسرائيلية إلى إجراء انتخابات جديدة، وأغلقوا عددا من شوارع تل أبيب، مساء يوم امس السبت. ولجأت الشرطة إلى تفريق المتظاهرين الذين أغلقوا شارع ايالون المركزي مستخدمة خراطيم المياه، وردد المتظاهرون شعارات تطالب بالإفراج عن المختطفين، وإجراء انتخابات مبكرة.

وافادت مصادر فلسطينية انه "استشهد عدد من المواطنين أغلبهم من الأطفال والنساء، فجر اليوم الأحد، بعد قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا في دير البلح وسط قطاع غزة" . وأعلنت مصادر طبية عن " استشهاد 11 مواطنا على الأقل أغلبهم من الأطفال والنساء، وإصابة عدد آخر، جراء قصف من طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة ثابت في حي بشارة وسط مدينة دير البلح وسط قطاع غزة ".

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "إصابة جندي بجروح خطيرة خلال معارك وسط قطاع غزة" . وقال المتحدث بلسان الاسرائيلي أن " مقاتلات الدفاع الجوي اعترضت هدفاً جوياً مشبوهاً فوق المجال البحري في منطقة عكا "، وأشار إلى "أنه لم يتم تفعيل أي تحذير وفقًا لسياسة الجيش " .

وقالت وزارة الصحة في غزة، يوم الأحد، إن "ما لا يقل عن 31645 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 73676 جراء العدوان الاسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول".

وذكرت القيادة المركزية الأمريكية في بيان، أن طائرة أمريكية وأخرى أردنية أسقطتا يوم السبت إمدادات غذائية للمدنيين الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة في عملية مساعدات إنسانية مشتركة.وجاءت عمليات إسقاط المساعدات باستخدام طائرة سي-130 تابعة لسلاح الجو الأمريكية وأخرى من الطراز ذاته تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني في الوقت الذي قالت فيه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يوم السبت إن واحدا من كل ثلاثة أطفال تحت سن العامين يعاني الآن من سوء تغذية حاد، محذرة من مجاعة تلوح في الأفق.ووصفت القيادة المركزية الأمريكية عمليات إسقاط المساعدات جوا بأنها "جزء من جهد متواصل، ونحن نواصل التخطيط لعمليات التسليم الجوية اللاحقة". ووصفت الملكة رانيا قرينة العاهل الأردني، في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) عمليات الإسقاط الجوي بأنها "حرفيا مجرد قطرات في محيط من احتياجات لم يجر تلبيتها بعد"، متهمة إسرائيل "بقطع كل ما هو مطلوب للحفاظ على حياة الإنسان: الغذاء والوقود والدواء والمياه". وأضافت أنه لا ينبغي للدول أن تستخدم عمليات الإسقاط الجوي "كذريعة" لعدم الضغط على إسرائيل للموافقة على "وقف فوري ومستدام لإطلاق النار وفتح جميع نقاط الوصول إلى غزة" وتيسير عملية تفتيش شحنات المساعدات.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل للجزيرة، ان "6 شاحنات وصلت إلى شمال غزة اليوم وتم تأمينها في مراكز الأونروا". وأضاف : "توزيع أكياس الطحين بدأ، وهي لا تكفي المواطنين في غزة والشمال. نتوقع إدخال المساعدات كل يوم، لكن إجراءات الاحتلال تعوق ذلك.ومن يقوم بعملية توزيع المساعدات أفراد من بعض العائلات".