القتال يدخل يومه الـ 169:

مصادر فلسطينية: شهداء وإصابات بقصف منزل في دير البلح

دخل القتال اليوم السبت، يومه الـ 169 ، فيما استمر القصف العنيف والاشتباكات الضارية في مختلف محاور القتال في قطاع غزة.

وقالت مصادر فلسطينية أنه " استشهد خمسة مواطنين، بينهم أطفال، وأصيب آخرون، فجر اليوم السبت، في غارة إسرائيلية على شمال مدينة رفح، جنوب قطاع غزة" .وأفادت المصادر " بأن طائرات الاحتلال أغارت على منزل مكون من طابقين في منطقة ميراج شمال مدينة رفح، ما أدى لاستشهاد خمسة مواطنين، وإصابة آخرين . كما قصفت مدفعية الاحتلال بلدة القرارة شمال خان يونس، جنوب القطاع".

وقالت القيادة المركزية الأمريكية يوم الجمعة إن القوات الأمريكية نفذت ضربات دفاعا عن النفس ضد ثلاث منشآت تخزين تحت الأرض تابعة للحوثيين في المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن.وأضافت في بيان على موقع إكس أن الضربات استهدفت القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد ومهاجمة السفن البحرية والسفن التجارية في المنطقة.وقالت أيضا إن قوات القيادة المركزية الأمريكية دمرت أربع طائرات مسيرة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن ضمن إجراء للدفاع عن النفس.

الساعة 13:10 طائرتان مسيرتان تخترقان الحدود من لبنان وتنفجران في الجليل الأعلى قرب كفار بلوم .

وجاء من الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي : " قامت قوات جيش الدفاع الليلة الماضية في قرية دير ابزيع بمسح هندسي لمنزل  مجاهد بركات منصور الذي كان قد ارتكب أمس (الجمعة)عملية إطلاق النار بالقرب من رام الله. وكما اعتقلت قوات جيش الدفاع وجهاز الأمن العام (الشاباك) وحرس الحدود خلال ساعات الليلة الماضية مشتبه فيهما في مدينة نابلس وآخر في بلدة الرام.وفي مدينة طولكرم تم ضبط أموال يُشتبه في كونها تُستخدم في ممارسات معادية . كما جرى اعتقال مطلوب في قرية خربثا.ولم تقع أي إصابات في صفوف قواتنا خلال هذه العمليات.وجرى منذ اندلاع الحرب اعتقال نحو 3600 مطلوب في الضفة  والأغوار، علماً بأن حوالي 1600 منهم محسوبون على منظمة حماس.

وأعلنت مصادر طبية، اليوم السبت " ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 32,142، أغلبهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي" .وأضافت المصادر ذاتها " أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 74,412، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض " . وأشارت إلى أن " قوات الاحتلال ارتكبت 7 مجازر في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، راح ضحيتها 72 شهيدا، و114 مصابا".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن "الفلسطينيين من أطفال ونساء ورجال يعيشون كابوسا لا ينتهي".وأضاف غوتيريش في مؤتمر صحفي على الجانب المصري من معبر رفح البري، اليوم السبت، "أتيت في شهر رمضان إلى معبر رفح لأسلط الضوء على الصعوبات التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة".وأكد أنه " يوجد توافق دولي واضح على أن أي هجوم بري على مدينة رفح بجنوب غزة سيتسبب في كارثة إنسانية".وأشار إلى "أنه التقى عددا من الجرحى وذويهم في مستشفى العريش، واستمع منهم للصعوبات والأوضاع السيئة التي واجهوها خلال العدوان على القطاع" .وشدد على أنه "ليس هناك أي مبرر للعقاب الجماعي بحق الشعب الفلسطيني، وحان الوقت لوقف إطلاق النار"، قائلا: "أتيت حاملا أصوات الغالبية العظمى من دول العالم التي سئمت ما يحدث في غزة، حيث هدمت المنازل وقضت عائلات وأجيال بأكملها في ظل مجاعة تحاصر السكان".ولفت إلى "أن رمضان وقت لنشر التعاطف والسلام، وضرورة العمل بجد لإيصال المساعدات للأهالي بغزة، هناك طوابير طويلة من الشاحنات التي تنتظر في رفح وفي الجهة المقابلة أشخاص يعانون المجاعة".

وجاء من الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي : " رصدت قوة من جيش الدفاع تابعة لوحدة 869 قبل قليل، بواسطة مسيَّرة درون، مسلحا يدخل مبنى عسكرياً لمنظمة حزب الله في قرية كيلا بجنوب لبنان. وعليه قصفت طائرات حربية لسلاح الجو المبنى المذكور.وفي منطقتيْ الناقورة وعيتا الشعب أغارت مروحيات قتالية على مبانٍ عسكرية تابعة للمنظمة  فيما طالت عملية قصف أخرى في منطقة الخيام موقع رصد للمنظمة.ومن جهة أخرى تم خلال ساعات نهار اليوم رصد عدة عمليات إطلاق قذائف من الأراضي اللبنانية باتجاه مناطق هار دوف (جبل روس) ومرغاليوت وشوميرا. كما ورد ظهر اليوم بلاغ بالعثور على حطام قطعة جوية في موقعيْن بمنطقة كفار بلوم. ولم تقع أي إصابات في الأرواح" .

وأعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة مساء اليوم، السبت، " استشهاد 19 فلسطينيا وإصابة 23 آخرين في استهداف الاحتلال لمواطنين كانوا ينتظرون المساعدات جنوب شرق مدينة غزة" .وقال المكتب في بيان: "ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة وقتل 19 شهيدا وأصاب 23 مدنيا خلال انتظار آلاف المواطنين للطحين والمساعدات بدوار الكويت".وأضاف "جيش الاحتلال والدبابات فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه الجوعى الذين كانوا ينتظرون أكياس الطحين والمساعدات في مكان بعيد لا يُشكِّل خطورة على الاحتلال، حيث وصل جزء من الشهداء إلى مستشفى المعمداني وبقيت جثامين عدد منهم ملقاة على الأرض".وحمّل مكتب الإعلام الحكومي "الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي وإسرائيل المسؤولية الكاملة عن جريمة الإبادة الجماعية، وحرب التجويع والمجاعة التي تتعمّق بشكل أكبر في قطاع غزة، وخاصة ضد 700 ألف مواطن في محافظتي غزة والشمال، وعن المجازر والجرائم التي يرتكبونها ضد المدنيين والأطفال والنساء يوميا".

ومن جانبه ، قال المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي : " تعمل قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) داخل مستشفى الشفاء مع الحرص على تجنب إلحاق أي أذى بالمدنيين والمرضى قيد العلاج وأفراد الطواقم الطبية وعدم إتلاف المعدات الطبية.وتم في إطار العملية الجارية في المستشفى إجلاء المرضى والجرحى قيد العلاج إلى موقع آخر في المستشفى تفادياً لإيذائهم.ونقلت قوات الجيش أمس الجمعة، في عملية تولَّت الإشراف عليها مديرية التنسيق والارتباط في غزة التابعة لوحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، عدة شاحنات محمَّلة باللوازم الطبية والأغذية والمياه إلى مستشفى الشفاء".واضاف : " أعدّت القوات موقعاً متخصصاً تم نقل المعدات الطبية إليه فضلاً عن تهيئة البنية التحتية التي تسمح بتقديم العلاجات المتقدمة ومتابعة حالة المرضى من قبل الطواقم الطبية.وتشتمل المعدات الطبية التي تم إدخالها إلى المستشفى أكثر من عشرة آلاف دواء والمئات من مسكّنات الآلام وأكثر من مئة حزمة ضمادات طبية وأجهزة لتسريب سوائل التعويض وعشرات الأجهزة لمراقبة أحوال المرضى.وكما جرى، بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي ووحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، إدخال كمية 2 طن من الغذاء و 3 أطنان من المياه إلى المستشفى".

وقالت مصادر فلسطينية أنه " استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، مساء اليوم السبت، بعد قصف طيران الاحتلال منزلا في دير البلح وسط قطاع غزة" .وأفاد شهود عيان ومصادر طبية " باستشهاد 7 مواطنين، كما تم نقل عدد كبير من الإصابات للمستشفى بعد قصف إسرائيلي عنيف تركز على منطقة الحكر في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة ".

والناطق العسكري باسم كتائب القسّام، أبو عبيدة، يعلن وفاة أحد الأسرى الإسرائيليين الموجودين لدى حركة حماس في قطاع غزة، والذين تمّ أسرهم في الـ7 من تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي.

والمقاومة الفلسطينية تخوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في بيت حانون وخان يونس وفي محيط مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة، وتكبّد الاحتلال خسائر في العتاد والجنود.

ووسائل إعلام إسرائيلية تشير إلى أنّه رئيس الحكومة الإسرائيلي نتنياهو  "غير قادر على اتخاذ القرار الصحيح بشأن الحرب على قطاع غزّة".

وعقب هجوم حزب الله على "كفار بلوم" من دون تفعيل صفارات الإنذار، إعلام اسرائيل  يُعرب عن الخشية من غياب الردع ضدّ المقاومة الإسلامية في لبنان.

والمقاومة الإسلامية في لبنان تشنّ هجوماً جوياً بمسيّرتين انقضاضيتين على منصّتين للقبة الحديدية في موقع "كفار بلوم" للدفاع الجوي الإسرائيلي، وتستهدف ثكنة "راميم" والتجهيزات التجسسية في موقع "الرادار".