القتال يدخل يومه الـ 202

 مصادر فلسطينية: ‘ شهداء بقصف على رفح

الجيش الاسرائيلي يقصف بنى تحتية وموقع رصد لحزب الله

دخل القتال في قطاع غزة، اليوم الخميس، يومه الـ202، فيما استمر القصف والقتال في انحاء متفرقة من قطاع غزة.

وأفادت مصادر فلسطينية "انه استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، فجر اليوم الخميس، إثر قصف إسرائيلي لمنزل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وأكدت مصادر فلسطينية " أن طائرات الاحتلال استهدفت منزلا مأهولا يعود لعائلة الجمل، شرق رفح، ما أدى لارتقاء خمسة مواطنين ولإصابة آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، نقلوا جميعا إلى مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال قصفت موقعا في محيط المستشفى ذاته".

وافادت مصادر فلسطينية أنه " استشهد فتى، عقب إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي لدى اقتحامها فجر اليوم الخميس مدينة رام الله" . وأكدت المصادر "أن الفتى خالد رائد عروق ارتقى شهيدا عقب اصابته برصاصة في البطن، نقل على إثرها إلى مجمع فلسطين الطبي" .وأشارت المصادر ذاتها إلى "أن عدة آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت المدينة، وتمركزت في حي رام الله التحتا وفي حي الطيرة قرب دوار السرية، وفي حي ام الشرايط في مدينة البيرة حيث داهمت أحد المنازل" .وقالت "إن مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت" .

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة : " نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية التهديد والتصعيد الإسرائيليين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، خاصة الحديث الخطير عن قرب موعد القيام بعملية عسكرية في رفح، ما سيؤدي إلى مجازر وكوارث، وتهجير المواطنين، ما يشكل بداية لمرحلة صراع طويلة".وأضاف " أن القرارات الأميركية بالدعم العسكري والمالي، إلى جانب اللجوء لاستخدام "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي، يجعل أميركا شريكا في حرب الإبادة، وهو موقف معادٍ للشعب الفلسطيني والأمة العربية، ولجميع الدول التي وقفت معنا في مجلس الأمن الدولي" .وأشار أبو ردينة إلى " أن المظاهرات الحاشدة التي تجوب عواصم العالم، وآخرها ما شهدته الجامعات الأميركية من مظاهرات واعتصامات داعية لوقف العدوان، وإنهاء الاحتلال وجرائمه في الأراضي الفلسطينية، تشكل دعوة للإدارة الأميركية لمراجعة مواقفها، والتخلي عن الدعم الأعمى للاحتلال الإسرائيلي، والوقوف إلى جانب القانون الدولي، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية" .

وقال مسؤول كبير بوزارة الأمن : " إن الجيش الإسرائيلي يستعد لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من رفح ومهاجمة معاقل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة رغم التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية" .وذكر متحدث باسم الحكومة الاسرائيلية أن إسرائيل "ستمضي قدما في عملية برية " ، لكنه لم يحدد جدولا زمنيا.وأشار المسؤول بوزارة الأمن إلى " أن الوزارة اشترت 40 ألف خيمة، تسع الواحدة منها ما بين 10 أشخاص و12 شخصا، للفلسطينيين الذين سيتم نقلهم من رفح" .

وقال المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي : "  أغارت مقاتلات سلاح الجو الليلة الماضية على بنى تحتية تابعة لمنظمة حزب الله في منطقة مارون الراس وكذلك على موقع رصد تابع للمنظمة في منطقة مركبا بجنوب لبنان.وكان قد تم في وقت سابق أمس قصف مبنى عسكري تابع لحزب الله في منطقة علما الشعب.وكما قصفت قوات الجيش الإسرائيلي أمس (الأربعاء) بنيران المدفعية عدة مناطق في الجنوب اللبناني لإزالة تهديدات محتملة" .

وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان للصحفيين إن الرئيس جو بايدن التقى يوم الأربعاء، بطفلة أمريكية تبلغ من العمر أربع سنوات كانت محتجزة لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). وأطلقت الحركة سراح أبيجيل عيدان، التي بلغت الرابعة من عمرها بينما كانت في الأسر في نوفمبر الماضي، بعد احتجازها لمدة سبعة أسابيع في غزة.

وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض يوم الأربعاء، إن مسؤولين أمريكيين يجرون اتصالات مع نظرائهم الإسرائيليين بشأن التقارير المزعجة للغاية عن العثور على مقابر جماعية في غزة.وأضاف سوليفان في مؤتمر صحفي : "تلك التقارير مزعجة للغاية… لقد كنا على اتصال على مستويات متعددة مع الحكومة الإسرائيلية. نريد إجابات. نريد أن نفهم بالضبط ما حدث". ومن جانبها، افادت منظمة العفو الدولية، ان " اكتشاف مقابر جماعية بغزة يعكس الحاجة الملحة لمنح مفتشي حقوق الإنسان المستقلين حق الوصول". واضافت : "على إسرائيل ضمان امتثالها لحكم محكمة العدل الدولية بمنح إمكانية الوصول الفوري للمحققين".

وافادت وزارة الصحة في غزة، يوم الخميس، "بارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 34305 و77293 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. واضافت : "الاحتلال ارتكب 5 مجازر في قطاع غزة راح ضحيتها 43 شهيدا و64 مصابا خلال 24 ساعة".