القتال يدخل يومه الـ204

 استمرار القصف والاشتباكات العنيفة في قطاع غزة

 صفارات الانذار تُدوي في كريات شمونة

دخل القتال اليوم السبت، يومه الـ204، فيما استمر القصف والاشتباكات العنيفة في شتى المحاور في قطاع غزة. وأفادت مصادر فلسطينية،إن ضربة جوية إسرائيلية "استهدفت منزلا في رفح مما أسفر عن استشهاد خمسة على الأقل وإصابة آخرين". وفي غضون ذلك، قالت حماس إنها تسلمت ردا رسميا من اسرائيل على الموقف الذي قدمته للوسطاء المصريين والقطريين في 13 أبريل/نيسان الجاري، في إطار مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وقال خليل الحية القيادي في حماس، في بيان نشرته الحركة : "تسلمت حركة حماس اليوم رد الاحتلال الصهيوني الرسمي على موقف الحركة الذي سُلم للوسطاء المصري والقطري في الثالث عشر من أبريل، وستقوم الحركة بدراسة هذا المقترح، وحال الانتهاء من دراسته ستسلم ردها”.وبعد مرور ستة أشهر على اندلاع الحرب، لا تزال المفاوضات متعثرة، إذ تتمسك حماس بمطالبها بضرورة أن ينهي أي اتفاق الحرب.وقال مسؤول مطلع إن وفدا مصريا زار إسرائيل يوم الجمعة لإجراء محادثات مع مسؤولين إسرائيليين لبحث سبل استئناف المحادثات الرامية لإنهاء الحرب في غزة والإفراج عن باقي المختطفين الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس منذ هجوم مقاتليها على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول.وذكر المسؤول، الذي تحدث لرويترز، شريطة عدم نشر اسمه، أن "إسرائيل ليس لديها أي مقترحات جديدة تقدمها لكنها مستعدة لبحث هدنة محدودة يُطلق بموجبها سراح 33 بدلا من 40 رهينة لدى حماس كان النقاش يدور حولهم من قبل". وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض يوم الجمعة، إنه "شهد زخما جديدا في محادثات إنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن الإسرائيليين المتبقين". 

وذكر موقع أكسيوس نقلا عن مسؤولين إسرائيليين اثنين، أن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا نظرائهم المصريين يوم الجمعة، بأن إسرائيل مستعدة لمنح مفاوضات الرهائن "فرصة أخيرة" للتوصل إلى اتفاق مع حماس قبل المضي قدما في اجتياح رفح.ومن جانبه، وجه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، انتقادا إلى المقترح المصري على منصة إكس ووصفه بأنه "استسلام إسرائيلي خطير وانتصار مروع لحماس"، وكما اتهم الوزير "أعضاء الحكومة اليساريين بالسعي إلى ترتيبات سياسية كارثية سينجم عنها إقامة دولة فلسطينية إرهابية، ستعرض وجود إسرائيل للخطر". 

والى ذلك، تواصلت الاحتجاجات الطلابية في جامعات أميركية، تضامنا مع الفلسطينيين، علما بأن الشرارة الأولى لتلك الاحتجاجات اندلعت من جامعة كولومبيا، عندما بدأ طلاب مؤيدون للقضية الفلسطينية اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي، احتجاجا على استثمارات جامعتهم في شركات تدعم اسرائيل. وانطلق تحرّك آخر مؤيد للفلسطينيين الجمعة، في كلية "ساينس بو" للعلوم السياسية العريقة في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك بالتوازي مع انطلاق اعتصام في الشارع يُحاكي الاعتصامات في حرم جامعات أميركية، ومواجهات متوترة مع متظاهرين مؤيدين لإسرائيل.وقررت إدارة "سيانس بو" إغلاق عدة مبانٍ في حرمها الجامعي بباريس، و"دانت بشدة هذه التحركات الطلابية". ونظمت الإدارة اجتماعاً مع ممثلين عن الطلاب، الجمعة، وهي تتعرض لانتقادات قسم من الجسم التعليمي، لأنها سمحت للشرطة بالتدخل في الحرم الجامعي. وقالت وزيرة التعليم العالي في فرنسا سيلفي روتايو: "نعم للنقاش، لا للتعطيل".

ونقلت وسائل إعلام إيرانية، يوم السبت عن وزير الخارجية حسين أمیر عبد اللهیان القول ، إن أفراد طاقم سفينة محتجزة ترفع علم البرتغال ومرتبطة بإسرائيل تمكنوا من التواصل مع قنصليات بلادهم ومن المتوقع إطلاق سراحهم.واحتجز الحرس الثوري الإيراني سفينة الحاويات أريس التابعة لشركة (إم.إس.سي) وعلى متنها طاقم من 25 فردا في مضيق هرمز في 13 أبريل نيسان، بعد أيام من توعد طهران بالرد على هجوم تقول إن إسرائيل نفذته على قنصليتها في دمشق. وهددت إيران بإغلاق ممر الشحن الحيوي. وتأثرت عمليات الشحن العالمية بالهجمات التي يشنها الحوثيون اليمنيون المتحالفون مع إيران في الآونة الأخيرة على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن. وقالوا إن ذلك يأتي تضامنا مع الفلسطينيين في حرب غزة.وذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن وزير الخارجية قال لنظيره البرتغالي باولو رانجيل خلال اتصال هاتفي "نهتم بالموضوع الإنساني المتمثل في إطلاق سراح طاقم السفينة". 

وقال مصدر قبرصي إن شحنات المساعدات استؤنفت من قبرص إلى غزة في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، بإبحار سفينة تحمل مواد غذائية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر بعد توقف المساعدات عقب مقتل سبعة من موظفي الإغاثة في غارة إسرائيلية. وأوقفت منظمة "ورلد سنترال كيتشن" غير الحكومية المساعدات لمراجعة نشاطها في القطاع بعد الهجوم الذي وقع في أوائل أبريل نيسان، في قرار أدى إلى تعليق الشحنات المباشرة من قبرص إلى غزة.وقال المصدر القبرصي إن سفينة شحن صغيرة غادرت ميناء لارنكا مساء الجمعة محملة بمساعدات تبرعت بها الإمارات.

وقال الحوثيون في اليمن، يوم السبت، إن صواريخهم قصفت ناقلة النفط أندروميدا ستار في البحر الأحمر مع مواصلتهم مهاجمة السفن التجارية في المنطقة دعما للفلسطينيين في الحرب في قطاع غزة.وأكدت القيادة المركزية الأمريكية أن الحوثيين أطلقوا ثلاثة صواريخ باليستية مضادة للسفن في البحر الأحمر من اليمن، مما أدى لتعرض السفينة "أندروميدا ستار" لضرر طفيف.وذكرت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري أن ربان السفينة أبلغ عن تعرضها لأضرار. وكتبت القيادة المركزية الأمريكية على "إكس" ان صاروخا سقط في محيط سفينة ثانية تحمل اسم مايشا، لكنها لم تتعرض لضرر.وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي اليمنية، إن السفينة أندروميدا ستار التي ترفع علم بنما مملوكة لشركة بريطانية، لكن بيانات شركتي إل.إس.إي.جي وأمبري تظهر أنها بيعت في الآونة الأخيرة.

وقال مسؤول بالأمم المتحدة يوم الجمعة إن إزالة كمية الركام الهائلة والتي تشمل ذخائر لم تنفجر خلفتها الحرب الإسرائيلية المدمرة في قطاع غزة قد تستغرق نحو 14 عاما.وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية إلى تحويل جزء كبير من القطاع الساحلي الضيق، الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة، إلى ركام وأصبح معظم المدنيين بلا مأوى ويعانون من الجوع وخطر الإصابة بالأمراض.وقال بير لودهامار المسؤول الكبير في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام خلال مؤتمر صحفي في جنيف، إن "الحرب خلفت ما يقدر بنحو 37 مليون طن من الركام في المنطقة ذات الكثافة السكانية العالية". وذكر أنه "رغم استحالة تحديد عدد الذخائر التي لم تنفجر بالضبط والتي عُثر عليها في غزة، من المتوقع أن تستغرق إزالة الركام، ومن بينه أنقاض المباني المدمرة، 14 عاما في ظل ظروف معينة". وأضاف : "نعرف أن هناك عادة معدل فشل يصل إلى عشرة بالمئة على الأقل من ذخيرة أطلقت ولم تعمل... نتحدث عن حوالي 14 عاما من العمل بمئة شاحنة".

وافاد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، بان طائرات حربية لسلاح الجو نفذت مساء أمس غارات على موقع استخدم لإطلاق قذائف صاروخية خلال الحرب نحو منطقة أشدود. واضاف انه "خلال ساعات الليلة الماضية هاجمت طائرات سلاح الجو موقعًا لإطلاق قذائف في خانيونس استخدم لاستهداف قواتنا وكان جاهزًا لتنفيذ عمليات إطلاق أخرى نحو قواتنا العاملة داخل قطاع غزة". وقال المتحدث العسكري الاسرائيلي بان القوات رصدت خلية كانت تستعد لإطلاق النار نحو افراد الجيش من داخل مبنى عسكري في وسط قطاع غزة، اذ هاجمت طائرات حربية المبنى الذي استخدمته الخلية وقضت على افرادها .كما هاجمت طائرات لسلاح الجو سيارة كان يستقلها ثمانية افراد من حماس في وسط قطاع غزة. وشنت غارات على أكثر من 25 هدفًا في قطاع غزة ومن بينها "مبان عسكرية ومستودعات أسلحة وبنى تحت أرضية مبنى إرهابية أخرى".

وفي الساعة 17:15  صفارات الإنذار تدوي في كريات شمونة ومرغليوت ومنارة شمال البلاد .
وفي الساعة 17:18  غارة إسرائيلية على بلدة بجنوب لبنان.

وافادت شبكة "الميادين" اللبنانية، إن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة القوزح جنوبي لبنان.ومصادر فلسطينية : " شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على منزلين في مخيمي البريج والنصيرات"وافادت مصادر فلسطينية أنه " استشهد مساء اليوم السبت، ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون في قصف لطائرات الاحتلال على مخيمي البريج والنصيرات، وسط قطاع غزة" .وقالت المصادر : " إن طائرات الاحتلال قصفت منزلا شرق مخيم البريج، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخرين بجروح متفاوتة" . وأضافت " أن طائرات الاحتلال استهدفت منزلا في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد مواطنين" .

وقال مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي، ان "الطريق إلى التهدئة في الشمال تمر عبر التصعيد. لا يمكن التوقف الان". وأضاف المسؤول العسكري الاسرائيلي الذي تحدث لصحيفة "وول ستريت جورنال" دون الكشف عن هويته: "لا يمكن لإسرائيل أن تتوقف الآن، إنه خطر على المنطقة بأكملها".وتابع قائلا انه "لا يمكن تجنب مواجهة كبيرة وواسعة النطاق مع حزب الله في لبنان، بعد ما يقرب من سبعة أشهر من الحرب التي تضمنت تبادل إطلاق النار والضربات بين الجانبين. خلال هذه الأشهر، كان إطلاق النار يستهدف الجليل والجولان بشكل رئيسي، ومن الجانب الإسرائيلي تركزت معظم الهجمات على قرى جنوب لبنان". ومن جانب اخر، خاطب نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وزير الأمن يوآف غالانت قائلا، ان "عليه أن يعلم أنه من خلال الحرب لن يعيد سكان الشمال. الحرب ستجعل عودتهم أبعد وأبعد، وقد لا يعودون على الإطلاق".

وافادت مصادر فلسطينية أنه "استشهد مواطنون وأصيب آخرون، مساء اليوم السبت، إثر قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلا شمال شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة . كما قصفت مدفعية الاحتلال أرضا وسط بلدة خزاعة شرق خان يونس".

الساعة 18:01  الجيش الاسرائيلي حول صفارات الانذار في الشمال : مقاتلات الدفاع الجوي تصدّت لهدف جوي مشبوه فوق منطقة منارة.

وافاد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، بان "مقاتلات الدفاع الجوي تصدت باستخدام منظومة القبة الحديدية، لهدف جوي مشبوه كان يشق طريقه من لبنان باتجاه منطقة منارة.كما تم رصد عدد من الصواريخ المضادة للدبابات التي اخترقت الاجواء من لبنان باتجاه منطقة منارة. وهاجمت قوات الجيش الإسرائيلي مصادر إطلاق النار". واضاف : "في وقت سابق اليوم، هاجمت الطائرات المقاتلة مبنى عسكرياً لتنظيم حزب الله في منطقة القوزح بجنوب لبنان".

وافادت وزارة الصحة في غزة، ان "عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفع إلى 34388 شهيدا، و 77437 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي". وأضافت : "الاحتلال ارتكب 4 مجازر في القطاع في الساعات الـ24 الماضية راح ضحيتها 32 شهيدا و69 مصابا".