لقد قام وفد من التجمع الوطنيّ الديموقراطيّ بزيارة الأسير المحرر فارس الشاعر، إبن مجدل شمس الأبيّة الشامخة في قلب الجولان المحتل، مهنئاً إياه بالانتصار على السجن والسجّان والذي ضمّ كل من السادة: المحامي جريس بولس ورياض شحبري وزوجته وجهاد أبو العسل ووالدته ومحمد نعامنة (ابو مصطفى) وعمر دراوشة ومحاسن قيس وأسعد قويقس (أبو فوزي) ووائل عمري ورزق أبو ربيع وعدنان يزبك وآخرون.

ولقد قام في إستقبال الوفد أهل السجين المحرر وأصدقاؤه وبعض من أهل بلدته ومنهم الأسير المحرر الآخر عاصم الولي ولقد أحسنوا الضيافة والاستقبال.

وبعدها قام السيد جهاد أبو العسل، بإسم الوفد، بتسليم الأسيرالمحرر هدية رمزية حُفرت عليها كلمات بمناسبة الانتصار على الظلم منها نذكر: " تهنئه للمناضل فارس الشاعر بمناسبة انتصاره على السجن والسجان, عاشت سوريا قلعة للعروبة والاحرار متجدده وديموقراطية".

ومن ثم تلاه المحامي جريس بولس الذي تكلم بإسم الوفد قائلاً: "جئنا اليوم لكي نهنىء الأسير المحرر البطل فارس الشاعر إبن الجولان المحتل وجميع الاسرى الذين خرجوا الى الحرية من سجون القمع.

وأضاف: "قلت في السابق وأقول الآن أن قضية فلسطين والجولان والصراع العربيّ الاسرائيليّ هي قضية وجود وليست فقط قضية حدود، انها قضية إنسان يعيش الظلم والضير، لذا أرى أن أهم قضيتين هما: قضية اللاجئين وقضية الأسرى. قضية الأرض مهمة ولكن قضية الانسان أهم، فالأرض لا بد أن تعود مهما طال الزمن.

ولكن القضية الاساس هي قضية الانسان اللاجىء في وطنه وفي خارج وطنه وقضية الاسرى الذين يقبعون في سجون وغياهب الاحتلال.

لذا لا يوجد حل لقضية فلسطين الا بعودة اللاجئين، كل اللاجئين الى ديارهم في كل فلسطين، على امتدادها التاريخيّ من البحر الى النهر بحسب القرار 194 الصادر عن هيئة الامم المتحدة وكذلك بتحرير كل الاسرى القابعين في غياهب السجون. وكلمة الاسر يا اخوان كلمة صغيرة بحروفها ولكنها تعني الكثير للاسير السياسيّ والوطنيّ، تعني العذاب والتعذيب والظلم والاغلال والأصفاد والذل والاذلال والاهم حجز الحريّة التي يدفع ثمنها الاسير الامنيّ هو وعائلته مقابل هدف وطني سام.

وأنتم تعرفون ان حزبنا حزب التجمع الوطني الديموقراطي دعم قضية الاسرى وتبناها منذ اللحظة الاولى وكان عنها المدافع ورافع للراية، كما ودعم اضراب الاسرى الابطال حتى انتصر الاسرى على السجّان وعلى الظالمين واحتفلنا سوية بعيد انتصار الاسرى الابطال.

وحتماً سيأتي يوم ونحتفل بزوال الاحتلال عن كل المناطق العربية المحتلة وسيعود اسرانا الى عائلاتهم مرفوعي الرؤوس، رؤوسهم شامخة تطاول أعنان السماء".

وأردف بولس: " لا ننسى يا اخوان ونحن في خضم الاحداث الدامية في سوريا، ان هناك مؤامرة دنيئة قد حيكت ضد سوريا، أرضاً وشعباً وقيادة وهذا ليس صدفة لأن سوريا حاضنة للمقاومات الفلسطينية والعراقية واللبنانية، وتمثل الممانعة والمقاومة، وتشترك بهذه المؤامرة كل من: أمريكا وفرنسا وقطر والسعودية وتركيا ودول اوروبية واخرى، هدفها تدمير سوريا وتقسيمها (سايكس-بيكو جديد) بالمشاركة مع الحركات الاسلامية السياسية كالاخوان المسلمين والسلفيين الذين قايضوا المبدأ بالسلطة ولكن هذه المؤامرة حتماً ستفشل بسبب صمود الشعب السوري البطل وجيشه الأبيّ وقيادته الحكيمة والمدعومة من قبل روسيا والصين".

وقام الأسيران المحرران بشكر الوفد وتكلما عن تجربتهما في الأسر وقاما بتحليل الامور والاحداث التي تجري في سوريا.

ومن ثم توجه الوفد وقام بجولة في مجدل شمس وفي كروم الكرز وغيرها من الاماكن واختتمت الزيارة في المتحف الوطني الذي رفض أهل مجدل شمس تسميته بالمتحف الدرزي لأن لا راية عندهم سوى راية القومية.

واكد الطرفان, المضيف والضيف, على ضرورة واستمرار التواصل وعلى عقد اجتماع موسع قريبا.