اختتمت الحركة الإسلامية في بلدة كفرمندا مساء أمس الجمعة أسبوعها الدعوي الثامن بمهرجان مهيب أقيم في ساحة سوق النبعة قرب المجلس المحلي، وقد حضره نحو ألفين من أهالي البلدة رجالاً ونساءً، صغارا وكبارا، حيث استضيف فيه الشيخ د. رائد فتحي المحاضرة في كلية الدعوة والعلوم الإسلامية.

افتتح برنامج المهرجان الشيخ نضال زيدان بتلاوة من القرآن الكريم فيما تولى العرافة الشيخ فتحي زيدان -مسؤول الحركة الإسلامية- الذي رحب بدوره بالحضور، فيما ألقى محاضرة المهرجان الشيخ د. رائد فتحي تحدث فيها عن التسامح، حيث لاقت استحسان الحضور وتركت أثرا كبيرا بينهم وأضفت فيهم جوا من الإيمان. وقدمت الطفلة نيرين بشناق قصيدة من تأليف الشيخ رائد صلاح حول المسجد الأقصى المبارك.

الخير في أهل كفرمندا
وشهد المهرجان مفاجآت أظهرت كرم أهل الخير، حيث تبرع أحد فاعلي الخير بتكاليف الحج لأحوج الناس في البلدة وأيضا تبرع فاعل خير آخر بتكاليف عمره لأحوج الناس في البلدة.

وفي فقرة السحب على الأرقام وتوزيع الجوائز التي أدارها محمد قدح (أبو حذيفة) تمّ السحب على أكثر من 30 جائزة قيمة، كان أبرزها براد وصل قيمته إلى أكثر من 3000 شاقل، وفرن غاز قيمته أكثر من 2000 شاقل، وطقم مقعد صالون وصل قيمته إلى 5000 شاقل إضافة إلى جوائز رحلة إلى الأردن ورحلة لأداء مناسك العمرة، وشملت الجوائز على قسائم شراء من محلات ملابس وغيرها وقطع كهربائية مختلفة، فيما كانت الجائزة الأولى طقم ذهب بقيمة 6000 شاقل، حيث تبرع بهذه الجوائز أصحاب المحلات التجارية وأهل الخير في البلدة.

وكان أسبوع الدعوة إلى الله الذي يقام للسنة الثامنة على التوالي قد انطلقت فعالياته الثلاثاء الماضي وأقيمت على مدار الأسبوع محاضرات في أحياء مختلفة ، حيث قدم المحاضرات المشايخ الأفاضل، أسعد قلق ، إمام وخطيب مسجد الاستقلال في حيفا ، ومهدي مصالحة إمام وخطيب مسجد النور في دبورية ، والدكتور حسين وليد المحاضر في كلية الدعوة والعلوم الإسلامية ، واختتم الأسبوع بمحاضرة للشيخ د. رائد فتحي المحاضرة في كلية الدعوة والعلوم الإسلامية، وشهد الأسبوع الذي بات ينتظره الكثيرين من أهالي البلدة في كفرمندا على حضور واسع ، وتم خلال الأسبوع توزيع جوائز قيمة مختلفة.

الأسبوع موسما ينتظره الكثيرون
وفي حديث مع الشيخ فتحي زيدان –مسؤول الحركة الإسلامية في كفرمندا، قال: "هذه الفعالية تقام في كلّ عام ضمن نشاطات عديدة تقوم بها الحركة الإسلامية في القرية لهدف التواصل مع الأهل وتوعية الناس في قضايا اجتماعية هامة ضمن إطار الدعوة إلى الله عزّ وجلّ والإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالدعوة إلى الله لا تقتصر فقط على المساجد بل لها أشكال مختلفة ومتعددة منها الفردية ومنها الجماعية والجماهيرية ومنها الزيارات البيتية ومنها لقاءات الأحياء، فأسبوع الدعوة إلى الله هو عبارة عن لقاءات في أحياء متعددة في أنحاء القرية شارك فيها الأهل في أحيائهم يستمعون إلى المواعظ والدروس والنصائح والتوجيهات الهامة".

وأضاف: "أسبوع الدعوة إلى الله أصبح في قريتنا موسما ينتظره كثير من الأهل فهو يبعث الحياة في هذه القرية ويجعلهم يعيشون في أجواء إيمانية وروحانية عالية".

كلمة شكر
وفي رسالة شكر، قال: "من باب من لا يشكر الناس لا يشكر الله ، نتقدم بالشكر الجزيل إلى كلّ من ساهم في إنجاح أسبوع الدعوة إلى الله ، وكلّ من حضر واستمع وكلّ من تبرع بجهده وماله وأصحاب الأحياء الذين استقبلوا المحاضرات أمام بيوتهم، ونخص بالشكر الأخوة المشايخ والوعاظ والمحاضرين الذين أتحفونا بمواعظهم وإرشاداتهم النافعة، شكرنا الخاص كذلك إلى أبناء الحركة الإسلامية ومحبيهم الذين بذلوا جهودهم ولم يقصروا في إعداد وتنفيذ الفعاليات".