من : الحاج أحمد محمد مصطفى شاهين ( أبو أسامة)

    إلى جنات الخلود يا أبا الأيتام والفقراء والمساكين يا أبا الجود والكرم والسخاء يا من أفنيت حياتك في سبيل الحق والحقيقة والخير والإنصاف ...

     كنت أنت رائداً من رواد العمل الخيري والإنساني في جميع ميادين الخير والبذل والعطاء غير المحدود، فأنت كنت أباً وراعياً للأيتام والمساكين والفقراء ورجل إصلاح بين الناس المتخاصمين...

     أبو العفيف تشهد له المساجد بيوت الله والمآذن والمدارس وساحات التبرعات للمشاريع الخيرية والصدقات وأموال الزكاة ...

     الكثير والكثير من الذكريات  تجول في  ذهني عندما أتذكرك ، وخاصة رحلتنا المميزة إلى الولايات المتحدة الأمريكية...

     نتمنى  من الله العلي القدير  أن يسعى وجهاء عائلتنا  صرصور وبمساعدة الجميع لتخليد ذكراه ببناء مركز ثقافي باسمه لأبناء كفر قاسم عموما وبجانبه ديوان ومقر لعائلة صرصور للاجتماعات والمناسبات...

     نحن أولاد المرحوم  محمد المصطفى أبو شاهين رحمه الله وادخله فسيح جناته نتبرع ب500 متر مربع من الأرض لبناء هذا المركز وبجانبه مقر وديوان...

بسم الله الرحمن الرحيم

" كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ".

سخّرت نفسك  وحياتك من أجل الآخرين

عائلة  صرصور وكفر قاسم خاصة والجماهير العربية الفلسطينية عامة  فُجعت بإنتقال الرجل الفاضل المعروف الحاج أحمد  عفيف صرصور (أبو العفيف ) إلى الرفيق الأعلى وذلك  عصر يوم الجمعة 21 جمادي  الأولى  1433  هجري الموافق 13 نيسان 2012 ، إذا تعرض لحادث هدس عندما كان  في جولة ميدانية مع لجنة الزكاة  في منطقة الطبقة  بالقرب من برج الساعة وكان ذلك في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك ، وعلى أثرها دخل ليلة الأحد 7-8-2011 المستشفى وكان في غيبوبة  دائمة حتى وافته المنية .

فسبحان الله أصيب في العشر الأواخر من رمضان وهو يسعى لعمل الخير وتوفي يوم الجمعة 13-04-2012.

فهنيئاً لك إبن عمي أبو العفيف  بهذه المبشرات  الدالة على أحسن الخاتمة  إن شاء الله .

 70 يوماً مضت على فراقك ورحيلك عنا ابن عمي الحبيب ويا اعز رفيق وأغلى حبيب . إلى جنات الخلود يا أبا الأيتام والفقراء والمساكين يا أبا الجود والكرم والسخاء يا من أفنيت حياتك في سبيل الحق والحقيقة والخير والإنصاف  .  فكل حياتك أيها الغالي العزيز زاخرة بأعمال البر والإحسان وحب جميع الناس  . فرحيلك عنا ، لا أبالغ إن قلت،  أنه لخسارة كبيرة لكفر قاسم والمجتمع العربي بل لفلسطين كلها . إن ذكراك ستبقى راسخة في ذهوننا ، لن ننساها أبدا . والله يا ابن العم نَعلَمَكَ ونشهد لك ونراك ساعيا بالبر وتدعو النفوس إلى رشدها وتقاها .

نذكر أخلاقك  الحسان ويغمرنا ضياها   جليل كريم عفيف صائن النفس لا يبغي أذاها . إن العين يا ابن عمي تجود وتبكي أساها وقد حق اليوم بكاها فلتبكي كفر قاسم فتاها.                                                                                           

كنت أنت رائداً من رواد العمل الخيري والإنساني في جميع ميادين الخير والبذل والعطاء غير المحدود، فأنت كنت أباً وراعياً للأيتام والمساكين والفقراء ورجل إصلاح بين الناس المتخاصمين. سخّرت نفسك  وحياتك من أجل الآخرين ، فكنت العطوف والحنون  لمساعدة الأسر المحتاجة دون أن يعرف بك أحد إلا الله .

فكانت يدك دائماً ممدودة لعونهم ومساعدتهم صغاراً وكباراً ملبياً إحتياجاتهم فكنت راسماً  البسمة على وجوههم. وعلى ما أعلم وأرى وأشاهد أنه لا يمر يوم واحد  على مدار العام كله  إلا ويصل بيتكم العامر من أجل  نوالك وعطائك فكنت المعطاء لا تُفشل أحد ولا ترد سائلاً بل تعطيه وتكرمه بما تيسر .

رجل دين  من الطراز الأول

كنت صواماً دائماً ليوم الإثنين والخميس والأيام البيض من كل شهر بلا إنقطاع ، وكنت دائماً  محافظاً على صلاة الجماعة  ولا تفوتك  صلاة مكتوبة وخصوصاً  صلاة  الفجر في مسجد عمر بن الخطاب .

كنت أنت الأول من يفتح المسجد وبعدك يأتي  الحاج أبو يونس  أدامه الله وحفظه ورعاه تحضروا الإثنين قبل الآذان بساعتين تقضوها في صلاة قيام الليل والدعاء وكنت تختم القرآن مرة كل ثلاثة أيام، فهنيئاً لك .

فماذا أقول عن هذا  الرجل  الصادق الأمين الكريم ، رجل العطاء ورجل الإصلاح والتقوى ،  رجل الإنفاق  في جميع المجالات لا يبتغي إلا وجه  الله سبحانه . كان صاحب  قلب يوجل عند ذكر الله . ويزداد إيماناً إذا إستمع أو قرأ  كلام الله .

كان كما قال  الله سبحانه وتعالي في وصفه لأولى الألباب :" الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ". وقوله تعالى في وصف أهل التقوى من المؤمنين:" كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ.وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ.وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ".

أبو العفيف كان عنده حب وعزيمة كبيرة لمساعدة أي محتاج يلجا إليه، ولم يكن يغلق باب بيته في وجه أحد مهما كانت طلباته بل يخرج السائل مسروراً.

أبو العفيف تشهد له المساجد بيوت الله والمآذن والمدارس وساحات التبرعات للمشاريع الخيرية والصدقات وأموال الزكاة. لهذه ما من محتاج    أو يتيم أو أرملة أو فقير إلا ويعرفه.

هذا قليل من كثير كثير من أعماله الخيرية والإصلاحية وغيرها من أعمال البر والتقوى.

تميزت في شتى المجالات في الحياة

فهنيئاً لك  إبن عمي  وصديقي الغالي  العزيز على كل ما قدّمت  وعملت  بنفسك  في حياتك الدنيا لتلقى فعل هذا الخير والعطاء والبذل والجود والكرم إلا محدود تجده إن شاء الله  في ميزان حسناتك  وفي جنات النعيم . فرحمة الله عليك إبن عمي أبو العفيف . رحلت عنا رحمك الله وأدخلك فسيح جناته  إن شاء الله .

إبن عمي  ...

رحمة الله  عليك ، رحمة واسعة  أنت كنت  لعائلة صرصور  القائد الفذ المسموع لكلامك وأوامرك للجميع  لتقوية أواصر الأخوة الصادقة والمحبة والألفة  بين أفراد العائلة ووحدتها وتماسكها وخاصة يوم الإنتخابات . وألان ، وقد فارقتنا  ورحلت عنا  وتركتنا لقاء ربك في جنات النعيم / إن شاء الله  أنتم  السابقون ونحن اللاحقون .

والآن وبعد هذا الفراق  المؤقت لحتى نلقاك في جنات النعيم ما سيحصل لهذه العائلة من بعدك فنأمل  من الله العلي القدير  أن يهيئ  وييسر لهذه العائلة  الكريمة  قائداً مثلك  أميناً صادقاً  حليماً كريماً محباً  لعائلته ولبلده ولوطنه  تكون داره مفتوحة  ومتسعة دائماً للإجتماعات والمناسبات  متحملاً المشقات والتكاليف . ومصلحاً بين الناس وخاصة بين أفراد  العائلة ، لا يترك  إثنين متخاصمين  إلا وأصلحهم . أمثالك يا أبا العفيف. هيهات هيهات.

وأخيراً أود وأحب  أن أقول لعائلتي  خاصة ولأهل بلدي كفر قاسم عامة  إن إبن عمي  العزيز أبو العفيف  رحمه الله  إمتاز  في تعامله  مع  الناس في شتى  مجالات الحياة   حتى الشائكة  منها  أقصد بذلك السياسة  ، فلم يحقد على خصومه  السياسيين وانتم  تعرفون ذلك جيداً  ـ بل   بالعكس كان  دائما يساعدهم  ويُعرض عليهم خدماته  من أجل مصلحة  كفر قاسم عامة .

ذكريات مميزة ورائعة

أريد أن أذكر  أنه في فترة  الرئيس السابق عبد الرحيم  محمد إسماعيل عيسى أبو العبد شفاه الله وعافاه قام بدفع رواتب  المعلمين لتأخرها  عدة شهور لعجز  في ميزانية المجلس  المحلي آنذاك  ، وكذلك أيضاً في فترة رئاسة الحركة الإسلامية .

يا إبن عمي ...

الكثير والكثير من الذكريات  تجول في  ذهني عندما أتذكرك ، وخاصة رحلتنا المميزة إلى الولايات المتحدة الأمريكية من تاريخ 20-12-1987 حتى تاريخ 5-2-1988 والتي قمنا  بزيارة الكثير من الأماكن السياحية في ولاية كاليفورنيا ونيفادا مع المرحومين أبو ناصر والأستاذ حمزة أبو شاهين رحمهم الله وأدخلهم فسيح جناته إن شاء الله وكنا بعض الأحيان نذهب لوحدنا نتجول في سان فرانسيسكو و سكرامنتو ( عاصمة ولاية كاليفورنيا) ولوس انجلوس وغيرها فكانت رحلة ممتعة  . وكذلك زرنا أبناء بلدتنا  السيد الطيار فرحات محمود عيسى أدامه الله وحفظه ورعاه وحقق له ما يصبو إليه ويتمناه الذي قام بنا بجولة في طائرته الصغيرة 5 ركاب وحلقنا لمده ساعة فوق منطقة خليج سان فرانسيسكو . 

آن الآوان لتخليد  ذكرى هذا الرجل المعطاء

لهذا أيها الأخوة الأعزاء أرى أنه من الواجب جميعا أن نخلد ذكرى هذا الرجل المعطاء الكريم الذي أفنى حياته كلها في أعمال الخير وخدمة بلده ووطنه لتبقى ذكراه راسخة في أذهان سكان كفر قاسم بجميع فئاتها.

أتمنى  من الله العلي القدير  أن يسعى وجهاء عائلتنا  صرصور وبمساعدة الجميع لتخليد ذكراه ببناء مركز ثقافي باسمه لأبناء كفر قاسم عموما وبجانبه ديوان ومقر لعائلة صرصور للاجتماعات والمناسبات مثل الأفراح والاطراح بدل اغلاق الشوارع التي تعيق حركة السير وتسبب المشاحنات والمشاجرات بين الناس.

لهذا نحن أولاد المرحوم  محمد المصطفى أبو شاهين رحمه الله وادخله فسيح جناته نتبرع ب500 متر مربع من الأرض لبناء هذا المركز وبجانبه مقر وديوان عائلة صرصور عن روح اختنا المرحومة آمنة الشاهين رحمها الله وادخلها فسيح جناته إن شاء الله هذا غير المساحة التي قدمتها في حياتها وهي 800 متر مربع لبناء مسجد في ارض الخلة الشرقية بالقرب من منطقة رأس الخروب وهذه القطعة مسجلة في خرائط  البلدية بأنها معدة لبناء مسجد .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

هذه بعض الصور التي   تتشهد على  الذكريات الرائعة مع المرحوم  إبن العم ....