وكان المحامي  مفيد قد  سرد تسلسل  الأحداث  عند قيامه بالزيارة للسجين حيث قام ولأكثر  من ساعة ونصف لإنتظار السجين في غرفة بدون أي تكييف حيث  الحرارة الشديدة . وكذلك عدم السماح له لمقابلة موكله لفترة معقولة حتى يقوم بمهمته على أتم وجه.

مصلحة السجون في ردها  الكتابي  الموقع من قبل المحامي إيتان غولان مسؤول قسم الوظائف الخاصة،   أكدت على صحة ما ورد في رسالة المحامي مفيد.

وجاء في الجواب الكتابي:” أنه بعد فحص الموضوع مع مدير سجن رامون تبين أنه كان هناك خلل في   جهاز التكييف. وكان هناك عوامل أخرى تسببت في التأخير  وهي على أن السجين المُعنى بزيارته كان في  سجن إنفرادي. لهذا نعترف أنه لم يتم التعامل معك بالطريقة اللائقة  في  هذه الظروف".

وجاء في الرد  أيضاً على أن مدير سجن رمون ، وعقب ما جرى ، قام بالتشديد على تنفيذ الإرشادات  بما يتعلق بزيارة المحامين لموكليهم .   فمن اليوم سيتم إحضار الموكل ( السجين) للغرفة ومن بعدها  يتم إدخال المحامي  لمقابلته بطريقة جيدة ولائقة".

وفي ختام  الرسالة ، تم تقديم إعتذار بإسم  مدير سجن رامون وبإسم مصلحة السجون للمحامي  مفيد.

ويجدر أن نذكر أيضا أن مدير سجن  رامون قام بالإتصال شخصيا  على المحامي  مفيد بدير  وقدم إعتذاره لما جرى.

ويذكر أيضا أن المحامي  مفيد  بدير  أرسل بنسخة من الرسالة  لنقابة المحامين التي لم تحرك ساكناً ، وتساءل  عن مدى فائدة وجدوى العضوية في هذه النقابة .

وفي حديث مع المحامي مفيد بدير ، قال :"  بداية  أود أن أؤكد أن الموضوع هو  موضوع مبدئي وإنساني  من الدرجة الأولى  ، فمثل هذه المعاملة  للمحامين  غير لائقة وغير مقبولة .

ولهذا السبب  لم أتردد في  إرسال رسالة شديدة اللهجة لمصلحة السجون ووزارة الأمن الداخلي  مطالباً إياهم إعادة النظر في سياسات زيارة المحامين لموكليهم".

وأضاف :" أتمنى أن يكون هناك تغيير جاد وحقيقي حتى يتسنى للمحامين القيام بعملهم  بطريق  أفضل والعمل على تمثيل موكليهم على أتم وجه".