عاد مخيم التطوع الدولي الثاني " البلد بدها دفشة"، في الأيام الأخيرة منه الى الجليل من جديد، بعد أن كان قد افتتح في حيفا وتواصل مع المغار، ثم العراقيب، والطيرة والطيبة، ليصل الى قرية عيلبون وبلدة طمرة الجليلتين اللتين شهدتا أعمال تطوعية شتى بمشاركة عشرات المتطوّعين المحليين.
حيث استقبل المتطوعون في عيلبون برحابة صدر من قبل أعضاء المجلس المحلي وطاقمه في بناية المجلس، ليتم بعدها تقسيمهم الى 10 مجموعات عملت على تحسين منظر أحياء القرية المختلفة. فقام المتطوعون بزرع الاشجار في مدخل القرية، وطلاء الجدران، وتنظيف مقبرة القرية وعدة احياء.
وفي نهاية اليوم، أقيمت امسية بمشاركة المئات من أهالي القرية، ورئيس المجلس المحلي جريس مطر، وقد افتتحت الامسية ريم زريق والتي رحبت بالحضور وشكرت المتطوعين على ما قاموا به في القرية، بعدها تحدث رئيس المجلس جريس مطر قائلا :" نرحب بكم جميعا في قرية عيلبون، ولكم منا ألف وردة حب واجلال على اختياركم قريتنا والتطوع بداخلها، فحضوركم زاد القرية جمالا، ونحن سعداء جدا بأن يقود التغيير مجموعتكم".
وتابع جريس مطر:" رغم الطقس الحار، الا ان سواعدكم لن تعرف الحر والتعب والارهاق، ووقفتم وعملتم، اهلا وسهلا بكم دائما في بلدكم".
ومن ثم تحدثت وفاء زريق سرور مركزة مشروع التمكين الاجتماعي والاقتصادي في النقب والأراضي الفلسطينية المحتلة في مركز مساواة عن اهمية العمل التطوعي والاشتراك بالمخيم قائلة:"اخترنا هذه السنة من ضمن القرى والمدن العربية قرية عيلبون، وذلك لأننا بحاجة دائما للمحافظة على التواصل بينا كمجتمع واحد من الضفة لغزة لعيلبون، وان التطوع مهم جدا خاصة في ظل سياسة الحكومة اليمينية الحالية والتي تهدف الى تجنيد العرب في الخدمة المدنية، ومخيم التطوع أكبر رد على مخططاتهم باننا نتطوع من اجل بلداتنا فقط".
وتابعت وفاء سرور زريق قائلة :" ان القضية الفلسطينية تعاني من تهميش اعلامي مخيف، ووجود متطوعون من مختلف الدول الاوروبية معنا، يساعدنا على نقل صورة المعاناة للعالم، بالاضافة انهم يقومون بالتعرف على صورتنا الحقيقة والطبيعية المحبة لجمالية الحياة والتطوع".
وقد تم عرض فيلم وثائقي عن قرية عيلبون وتاريخها العريق من اخراج هشام زريق. وشكر المتطوعون اهالي عيلبون والمجلس المحلي على التعاون وحسن الضيافة والاستقبال.